"ليالي الشعر" تحتفي بعوض بن السبع الكتبي أثناء "العين للكتاب"
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
ضمن احتفائها بشعراء العين الذين أثروا الساحة الأدبية عبر قصائدهم التي تركت بصماتها في ذاكرة الأجيال، احتفت الليلة الثالثة من برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغنّاة" في "مهرجان العين للكتاب 2023"، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالشاعر الإماراتي عوض بن السبع الكتبي.
وشارك الشاعر عوض بن السبع الكتبي في الليلة التي حملت عنوان "يا عود وينه الي سكن فيك" المستمدّ من أشهر أبيات قصائده، وحاورته الدكتورة الشاعرة الإماراتية عائشة الشامسي، بحضور الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي، والمطرب خالد محمد، وعازفي الإيقاع عبد الله عبد الكريم وعلي البلوشي.
وذكرت الشامسي: أن الشاعر الكتبي مميّز وذو بصمة متميّزة، وقد ولد في منطقة "هيلي" في مدينة العين، وهو شاعر مخضرم عاصر روّاد الشعر القديم، كما أنه من مؤسّسي الشعر الشعبي في الإمارات وفي مدينة العين تحديداً.
ثم سرد الكتبي مسيرته، وبيّن أن الشعر والشعراء منذ زمن الجاهلية إلى يومنا هذا عانوا وتألّموا من تجارب الهجر، والبعد، والحرمان، والمسافات، وكلها محاور لعبت دوراً كبيراً في ولادة قصائد عظيمة.
وبيًن أنه بدأ مبكّراً في كتابة الشعر في الثانية عشرة من عمره، وكانت المرحلة من العام 1967 إلى 1969 هي الأكثر شغفاً، وفيها أنتج العديد من القصائد بعد انتقاله من منطقة المويجعي إلى جزيرة "داس"، التي تقع شمال غرب العاصمة أبوظبي.
وقرأ على مسامع الحضور قصيدة كتبها في العام 1975 وهي :
ونيت من كثر التصاويب .. بي من وداده في الحشاء صاب
يا شيب عيني قبل المشيب .. شاب العقل والراس ما شاب
عليك يا حلو التساليب .. لي ناهيتي وأنت الأسباب
لمذوب حالي تذويب .. وازم عليك القلب منذاب
اثنا سلامه والتراحيب .. بيني وبينه خدر وأحباب
تليني غصباً بلا طيب .. يا روح للأرواح نهاب
لاكن ويلي وصلك تعيب .. أخاف من دورات الانشاب
كتب الموده تنقرا غيب .. حرف بلياء سرد وأعراب
بالله واشهود مراقيب .. أن مت لأنه منك الأسباب
وعن ذكريات الشاعر عوض الكتبي مع الشيخ زايد بالمشاكاة والردود الشعرية التي حدثت في الماضي، بيّن أن الشيخ زايد قائد وشاعر قال النصيحة والحكمة في الشعر وغيره.
وعن المواقف التي يذكرها مع الشيخ زايد آل نهيان، أوضح أن الناس تسمع عن مواقف الشيخ زايد والتاريخ كتب له بحروف من ذهب وفيه قال :
لو تنجمع قول الصحافة دواوين .. كان ألفوها بعشرة الالف ديوان
وأنا يعجز لساني والقلم .. ثم ذي الأيدين أحصي فعاليكم يا مرفوع الأركان
وأوضح أن الشيخ زايد كان محباً للشعر والإنسانية والتسامح والخير ويوصي دائماً وينصح بالتاريخ والعادات والتقاليد، كما أن مواقفه كثيرة ويهتم بنوعية الشعر.
وأشار المطرب الإماراتي محمد خالد بأنه قد تغنّى بقصيدة للشاعر عوض بن السبع الكتبي، وهي " عذبت حالي"، إذ وصلت إليه هذه القصيدة بين العامين 1988 و1989 في مدينة العين، عن طريق أحد الزملاء، وهو حمد المري الشامسي. فعرّفه ذلك على الكتبي الذي قرأ قصائده منذ كان طفلاً، وسجّلت الأغنية في القاهرة آنذاك بتوزيع موسيقي ونجحت على مستوى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، لأن كلماتها حسّاسة أبدع فيها الشاعر عوض الكتبي، وتغنّى بها أمام حضور الأمسية. وقدّم الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي مجموعة من قصائد الكتبي بطريقة "الونة" و"التغرودة" الإماراتية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مهرجان العين للكتاب 2023
إقرأ أيضاً:
كتب الأطفال تتصدر اهتمامات زوار مهرجان العين للكتاب
يشهد مهرجان العين للكتاب في نسخته الـ15، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، إقبالًا كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار، ممن حرصوا على اقتناء كتب في مختلف الحقول، من بين 100 ألف عنوان يقدمها لهم 200 عارض.
وتصدرت كتب الأطفال قائمة الأكثر اهتماماً من قبل زوار، المهرجان الذي أقيم في العين سكوير، استاد هزاع بن زايد، تلتها كتب المعارف العامة، ثم كتب الآداب التي استقطبت عشاق الروايات العالمية، والكتب المترجمة، ويعكس هذا الإقبال اهتمام المجتمع بالاستفادة ممّا يقدّمه الحدث الكبير في سبيل تعزيز ثقافة القراءة وتنمية المعرفة في أجواء تجمع بين الترفيه والتعلم.
قصص مصورةوتميزت كتب الأطفال والناشئة بجاذبيتها الكبيرة للعائلات، إذ شملت الإصدارات قصصاً مصورة وكتباً تفاعلية تدعمها التكنولوجيا وتهدف إلى غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية.
وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أن المهرجان فرصة لتعزيز حب القراءة لدى أطفالهم، بينما أكد ناشرون مشاركون تزايد الوعي بأهمية الاستثمار في تعليم الأطفال وتنمية خيالهم وإبداعهم.
واحتلت كتب المعارف العامة المركز الثاني بين الأكثر اهتماماً في مهرجان العين للكتاب، حيث لاقت إقبالاً كبيراً من الزوار الذين يسعون لتوسيع آفاقهم المعرفية في مجالات متنوعة مثل العلوم، التاريخ، والفلسفة، والثقافات العالمية، ومثّلت تلك الكتب مصدراً غنيّاً للمعرفة والتعلم، إذ توفر للقراء الفرصة لاكتشاف مواضيع جديدة تثير الفضول، وتفتح أبواب الاستكشاف.
وضمن الفئات الأكثر اهتماماً، حظيت الروايات، سواء كانت عالمية أو مترجمة، بإقبال واسع من عشاق الأدب الذين يتطلعون لاستكشاف عوالم جديدة وأفكار مبتكرة، وتميّزت الروايات بتناولها لقضايا إنسانية عميقة تعكس التجارب الحياتية والروحية للمجتمعات المختلفة، كان هناك اهتمام خاص بالأعمال التي تتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية، مما سمح للقراء بالغوص في تجارب متباينة من أنحاء العالم.