أعلنت شركة سوني للإلكترونيات عن الانتهاء من الجولة الثانية من الاختبارات لتقنية الأصالة داخل الكاميرا. وسيساعد هذا التوقيع الرقمي داخل الكاميرا في إنشاء شهادة ميلاد للصور ستتحقق من صحة أصل المحتوى.

وقام الاختبار الذي استمر لمدة شهر والذي بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) بتقييم عمليات مصادقة الالتقاط وسير العمل.

ولتحقيق ذلك، عقدت سوني شراكة مع "كاميرا بيتس" وهي الشركة التي تقف وراء أداة سير العمل القياسية في الصناعة "فوتو ميكانيك".  التوقيع الرقمي للكاميرا

 وإلى جانب شركة سوني، قامت شركة كاميرا بيتس أيضاً بإنشاء تقنية فوتو ميكانيك التي تحافظ على التوقيع الرقمي للكاميرا من خلال عملية تحرير البيانات الوصفية.

ومن المقرر إصدار ميزات التوقيع الجديدة داخل الكاميرا ومصادقة C2PA من سوني مع تحديث البرنامج الثابت. وستتوفر ميزات المصادقة هذه في Alpha 9 III وAlpha 1 وAlpha 7S III المعلن عنها حديثاً في ربيع عام 2024.

وستوفر تقنية الأصالة من سوني توقيعاً رقمياً قائماً على الآلة. وسيؤدي هذا إلى إزالة فرصة التلاعب غير المكتشف في البداية. ويتم إجراء التوقيع الرقمي داخل الكاميرا في لحظة الالتقاط في مجموعة شرائح الأجهزة. وتستهدف ميزة الأمان هذه المحترفين الراغبين في حماية صحة المحتوى الخاص بهم وتوفر طبقة إضافية من الأمان لمساعدة وكالات الأنباء في معركتها ضد الصور المزيفة، بحسب صحيفة تايمز أوف إنديا. 

دعوى جماعية ضد سوني

 من ناحية أخرى، قضت محكمة في لندن يوم الثلاثاء بأنه يتعين على شركة سوني أن تواجه دعوى قضائية جماعية تصل قيمتها إلى 6.3 مليار جنيه إسترليني (7.9 مليار دولار) بسبب مزاعم بأن الشركة المصنعة لمنصة بلاي ستيشن أساءت استغلال مركزها المهيمن مما أدى إلى أسعار غير عادلة للعملاء. 

وتمت مقاضاة شركة Sony Interactive Entertainment العام الماضي نيابة عما يقرب من 9 ملايين شخص في المملكة المتحدة الذين اشتروا ألعاباً رقمية أو محتوى إضافي من خلال متجر بلاي ستيشن التابع لشركة سوني.

تعويضات ضخمة

 وترفع أليكس نيل، إحدى المدافعين عن حقوق المستهلكين والتي عملت في حملات سابقة، القضية ضد شركة سوني والتي تقدر قيمتها بما يصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني (6.23 مليار دولار) بالإضافة إلى الفوائد. وقال محاموها إن إجمالي تقديرات الأضرار في القضية وصل إلى 6.3 مليار جنيه استرليني في مذكرات المحكمة الشهر الماضي.

وتقول الدعوى إن الشركة أساءت استخدام مركزها المهيمن من خلال اشتراط شراء وبيع الألعاب الرقمية والإضافات فقط عبر متجر بلاي ستيشن الذي يفرض عمولة بنسبة 30% على المطورين والناشرين. ويزعم الادعاء أن العملاء دفعوا بالتالي أسعاراً أعلى للألعاب والمحتوى الإضافي مما كانوا سيدفعونه.

وقال محامو سوني إن القضية كانت "معيبة من البداية إلى النهاية" مضيفين أنه يجب إلغاؤها. وقضت محكمة استئناف المنافسة بإمكانية استمرار قضية نيل، على الرغم من أنها قالت إن الأشخاص الذين قاموا بعمليات شراء من متجر بلاي ستيشن بعد رفع القضية في عام 2022 يجب إزالتهم من فئة المدعين المقترحين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوني الذكاء الاصطناعي بلای ستیشن شرکة سونی

إقرأ أيضاً:

لماذا أوقف العراق صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع الصين؟

نشر موقع "ذا دبلومات" تقريرًا يسلط الضوء على قرار العراق تعليق اتفاقية النفط مقابل البنية التحتية بقيمة 10 مليارات دولار مع الصين، وهو تحول هام في الديناميكيات الجيوسياسية للشرق الأوسط؛ حيث كان هذا الاتفاق جزءًا من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي كان من المقرر بموجبها أن تزود بغداد الصين بـ100,000 برميل من النفط يومياً مقابل تطوير البنية التحتية في العراق.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن تعليق الاتفاق ينبع من المخاوف المتزايدة داخل القيادة العراقية بشأن الآثار المترتبة على مثل هذا الاعتماد الكبير على الاستثمار الأجنبي، لا سيما في سياق التدقيق المتزايد في الإستراتيجيات الاقتصادية العالمية للصين، ويمثل لحظة محورية بالنسبة للعراق في وقت تعيد فيه البلاد تقييم دورها في المشهد المتغير للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، مما يسلط الضوء على التوازن المعقد بين الضرورة الاقتصادية والاستقلالية الإستراتيجية في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد.

ويجسد هذا التطور أيضًا التفاعل المعقد بين القوى الإقليمية والمصالح العالمية في الشرق الأوسط، كما يمثل تحولًا مهمًا في نهج العراق تجاه الشراكات الدولية، ويعكس المخاوف الإقليمية الأوسع نطاقًا بشأن الآثار طويلة الأجل للدبلوماسية المتعلقة بالبنية التحتية؛ مما يؤكد على حساسية التوازن الدقيق الذي تحاول دول الشرق الأوسط الحفاظ عليه بين الاستفادة من الاستثمار الأجنبي من أجل التنمية المحلية والحفاظ على استقلالها الإستراتيجي.

وعلاوة على ذلك؛ يوضح هذا التوقف الإستراتيجي التعقيد المتزايد للعلاقات الدولية في منطقة يتقاطع فيها النفوذ الغربي التاريخي مع القوة الاقتصادية الشرقية الناشئة، ويوضح أن دول الشرق الأوسط تعمل على تطوير نهج أكثر دقة لإدارة العلاقات مع القوى العالمية والانتقال إلى ما هو أبعد من الخيارات الثنائية البسيطة إلى استراتيجيات دبلوماسية أكثر تعقيدًا، وبينما تسعى الدول الإقليمية إلى تحديث بنيتها التحتية مع الحفاظ على السيادة، فقد يكون قرار العراق بمثابة نموذج لكيفية التعامل مع تحديات مماثلة في المستقبل.

النفط مقابل البنية التحتية وطموحات الصين الإقليمية
وأشار الموقع إلى أن جذور هذه الشراكة الإستراتيجية تعود إلى سنة 2019، عندما أبرمت بغداد وبكين اتفاقية رسمية في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية التي كانت ستؤمن تمويلاً صينياً بقيمة 10 مليارات دولار لجهود إعادة إعمار العراق، وكانت الشروط واضحة وبعيدة المدى: سيزود العراق الصين بـ 100 ألف برميل من النفط يومياً لمدة 20 سنة مقابل تطوير شامل للبنية التحتية.

وكان هذا الترتيب تحولًا كبيرًا في استراتيجية العراق لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب بعيدًا عن نماذج التنمية التقليدية المدعومة من الغرب.

وقد أشار تغلغل المبادرة في هذه المنطقة المنحازة تاريخيًا للغرب إلى ثقة الصين المتزايدة في إبراز قوتها الاقتصادية خارج مناطق نفوذها التقليدية، ومثّلت تحديًا مباشراً للنظام الإقليمي القائم، لا سيما في القطاعات التي تهيمن عليها المصالح الغربية.

وقد شعرت الولايات المتحدة بالقلق من توسع نفوذ الصين في ممرات الطاقة الحساسة؛ فالولايات المتحدة التي استثمرت أكثر من 90 مليار دولار في إعادة إعمار العراق منذ سنة 2003، تحتفظ بنفوذ كبير على قرارات بغداد الإستراتيجية، ويعزز هذا النفوذ اعتماد العراق على الدعم المالي الخارجي؛ حيث تستمد 40 بالمئة من ميزانيتها السنوية من القروض الدولية، ومعظمها من مؤسسات منحازة للولايات المتحدة.

القيود المحلية في العراق
وأوضح الموقع أن الاقتصاد السياسي المحلي في العراق يضيف تعقيدات أخرى إلى هذه المعادلة الجيوسياسية، فمع وجود 30 بالمئة من العراقيين تحت خط الفقر والتحديات المستمرة في توفير الخدمات الأساسية، تواجه القيادة العراقية ضغوطًا لتطوير البنية التحتية، لكن شبح التبعية للخارج يلوح في أفق الخطاب السياسي العراقي، لا سيما بالنظر إلى تجارب البلاد التاريخية مع القوى الخارجية، وقد خلقت هذه الديناميكية الداخلية قيودًا كبيرة على قدرة العراق على السعي وراء الاعتبارات الاقتصادية في شراكاتها الخارجية.

إن الأسس الاقتصادية الكامنة وراء هذا التوقف الإستراتيجي في صفقة النفط مقابل البنية التحتية ليست  أقل أهمية، فاعتماد العراق الكبير على عائدات النفط يجعل اقتصاد البلاد هشًا أمام تقلبات السوق العالمية، ويؤكد النمو السنوي المتواضع للناتج المحلي الإجمالي في البلاد الحاجة الملحة للتنوع الاقتصادي، ومع ذلك، فإن التزام العراق بالصفقة لمدة 20 سنة كان من المحتمل أن يحد من قدرة العراق على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة، لا سيما بالنظر إلى التقلبات الكبيرة في أسعار النفط التي شهدتها السنوات الأخيرة، والتي تراوحت بين 20 و100 دولار للبرميل الواحد.

التداعيات الإقليمية وديناميكيات القوة
وأفاد الموقع أن التداعيات الإقليمية لقرار العراق تمتد إلى ما هو أبعد من حدوده، فقد برزت مبادرة الحزام والطريق الصينية كقوة مهمة في إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، لكن تردد العراق يشير إلى وعي إقليمي متزايد بالحاجة إلى الحفاظ على الاستقلالية الإستراتيجية مع الاستفادة من الاستثمار الصيني، ويتجلى هذا التوازن الحذر في جميع أنحاء المنطقة، من القاهرة إلى الرياض؛ حيث تسعى الدول إلى الاستفادة من المشاركة الاقتصادية الصينية دون المساس بمرونتها الإستراتيجية.

وقد أضافت أزمة الطاقة العالمية التي عجل بها الغزو الروسي لأوكرانيا بعدًا آخر لهذه الحسابات الجيوسياسية المعقدة؛ حيث أدى الارتفاع الحاد في أسعار النفط الناتج عن ذلك إلى تغيير الجاذبية الاقتصادية لالتزامات الإمدادات طويلة الأجل، مما شجع العراق على إعادة تقييم خياراته الاستراتيجية في سوق الطاقة العالمي سريع التطور.

التداعيات المستقبلية والتوقعات الاستراتيجية
وأكد الموقع أن هذا التعثر ليس مجرد توقف مؤقت في العلاقات الثنائية، بل يشير إلى إعادة تقييم إستراتيجي أوسع نطاقًا في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، فبينما تتعامل القوى الإقليمية مع المصالح العالمية المتنافسة، تصبح القدرة على الحفاظ على الاستقلالية الإستراتيجية مع تأمين موارد التنمية أمرًا بالغ الأهمية، ويوضح قرار العراق الحسابات المعقدة المطلوبة في عالم متعدد الأقطاب؛ حيث يجب الموازنة بعناية بين التنمية الاقتصادية والسيادة الوطنية والمواءمة الاستراتيجية.

واخختم الموقع تقريره بالقول إن هذا التوقف الإستراتيجي في الاتفاق الصيني-العراقي يمثل حالة حاسمة في الجغرافيا السياسية المعاصرة، ويوضح كيفية تعامل الدول مع تقاطع التنمية الاقتصادية والاستقلالية الاستراتيجية ومنافسة القوى العظمى، ومن المرجح أن تؤثر نتيجة هذا الوضع على قرارات مماثلة في جميع أنحاء العالم النامي مع تغير النظام العالمي، لا سيما في المناطق التي تتقاطع فيها المصالح الصينية والغربية.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • بسبب "عملية تجميل".. دعوى قضائية ضد رونالدو
  • أنقذوا أمريكا.. ترامب يروج لكتابه الجديد بـ99 دولار
  • دعوى قضائية ضد رونالدو بسبب عملية تجميل
  • لماذا أوقف العراق صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع الصين؟
  • تسلا وريفيان تتوصلان إلى تسوية مشروطة في دعوى قضائية بشأن أسرار تجارية
  • مكتب صغير وتعويض بالملايين.. موظف يرفع دعوى قضائية على شركته بسبب الوزن
  • العراق من أبرز المشترين .. أكثر من 6 مليارات دولار صادرات الهند من الأرز
  • دعوى قضائية في هولندا لوقف صادرات الأسلحة للكيان الصهيوني
  • Anthropic تستخدم شرائح AWS AI بعد استثمار بقيمة 4 مليارات دولار
  • «أمازون» تضخ استثمارات إضافية بـ4 مليارات دولار في أنثروبيك