بوابة الوفد:
2024-12-29@20:13:13 GMT

ورشة فنية بثقافة جمال عبدالناصر ببني مر بأسيوط

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

تنفيذاً لتوجيهات الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيوني سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية وذلك بإقليم وسط الصعيد الثقافى من خلال فرع ثقافة أسيوط برئاسة ضياء مكاوي

حيث استقبل قصر ثقافة جمال عبدالناصر ببني مر برئاسة أحمد حمزة مجموعة من الاطفال وتم تنفيذ ورشة فنية للأطفال قدمتها الفنانة ولاء فرحات حيث تم تنفيذ اللوحات الفنية مع الطالبات وتم تنفيذ بعض اللوحات حول رسم البورتريه وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز مهارات الفنية لدى الأطفال وتشجيعهم على التعبير الإبداعي.

و تعريف الطفل على أساسيات الرسم والألوان. كانت الورشة ممتعة وتفاعلية وقد أبدع الأطفال في إبداعاتهم الفنية.

حيث أمتلئت صالة قصر ثقافة جمال عبدالناصر بالأطفال النشيطين والمبدعين وقامت الفنانة الموهوبة ولاء فرحات بتدريب هؤلاء الأطفال على فن الرسم البورتريه. كانت الورشة الفنية تهدف إلى تعزيز المهارات الفنية والابتكار لدى الأطفال وتعريفهم بعالم الفن وجماليات الرسم.

تقدَّمت الفنانة ولاء بطريقة تعليميَّة محفِّزة ومبسَّطة للأطفال، حيث شرحت لهم أساسيات رسم البورتريه وأهم الأدوات المستخدمة فيه. كانت الأطفال متحمسين للمشاركة وتطبيق ما تعلموه، وحرصوا على التركيز والاستفادة من المعلومات التي قدمتها الفنانة.

بدأت الفنانة بعرض بعض الأمثلة الملهمة للوحات بورتريه عالمية، مما أثار اهتمام الأطفال وأشعل شرارة الإبداع لديهم. انتقلوا بعدها إلى مرحلة التطبيق العملي، حيث قاموا برسم صور مشتركة وتدعيم تفاصيل وجوههم الفردية. قدّمت الفنانة المشورة والإرشادات اللازمة لهم خلال مسيرتهم في اللوحة، ما ساعد في تطوير قدراتهم وتحسين مهاراتهم الفنية.

كان هناك نشاط وحيوية في القاعة، حيث كان الأطفال يتعاونون ويتبادلون الأفكار والتقنيات الفنية مع بعضهم البعض. كانت تلك التجربة لا تقدَّر بثمن، حيث تم تعزيز الروح التعاونية والمشاركة بين الأطفال وتطوير مهارات التواصل والاتصال الفني لديهم.

وبينما انتهى الوقت المخصص للورشة، كانت النتيجة مبهرة. تمَّ تنفيذ العديد من الرسومات الفنية المذهلة التي تعكس موهبة وإبداع الأطفال. أعربت الفنانة عن إعجابها الشديد بهذه الأعمال وأشادت بقدرات الأطفال وتطورهم المدهش خلال فترة وجيزة.

تعد ورشة الرسم البورتريه في قصر ثقافة جمال عبدالناصر ببني مر مناسبة هامة لتعزيز ودعم الجيل القادم من الفنانين الشباب. تُعزز هذه الفعاليات الثقة والإبداع لدى الأطفال، كما تُعطيهم المساحة والتحفيز اللازم للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن.

في النهاية، يجب أن نثني على جهود قصر ثقافة جمال عبدالناصر ببني مر وعلى تفاني الفنانة ولاء فرحات في تقديم الورشة الفنية للأطفال. هذه الفعاليات لها دور كبير في إلهام وتعزيز الشباب وتشجيعهم على اكتشاف مواهبهم والتعبير عن ذواتهم في عالم الفن.

وبهذه الطريقة، تعكس الهيئة العامة لقصور الثقافة التزامها بتطوير الحياة الثقافية في مختلف المناطق وتعزيز الوعي الثقافي والفني للجمهور. تأتي هذه الأنشطة كجزء من استراتيجية الهيئة لتعزيز التواصل الثقافي والتفاعل بين الجمهور والثقافة، وتشجيع المواهب الشابة والفنانين المحليين على الإبداع والتطور.

جانب من الفعاليات جانب من الفعاليات جانب من الفعاليات جانب من الفعاليات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط فرع ثقافة أسيوط فرع ثقافة ثقافة أسيوط قصر ثقافة بيت ثقافة محافظة أسيوط شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب ثقافة جمال عبدالناصر ببنی مر قصر ثقافة جمال عبدالناصر جانب من الفعالیات

إقرأ أيضاً:

"بضدها تتميز الأشياء".. رؤية فنية لعينية ابن زريق "قمر في بغداد"

د. جمال فودة **


لوحة فنية رائعة رسمها ابن زريق لتحاكي تجربة نفسية مريرة عاشها في غربته؛ حيث لا أهل ولا وطن، لم يكن أمامه إلا أن يسطر بمداد من قلبه تلك الكلمات التي خلدت ملحمة إنسانية تفيض بالشجن، ولسنا بصدد شرح لمعنى القصيدة، فقد كتبها ابن زريق بأسلوب السهل الممتنع، وحسبنا هنا أن نسلط الضوء على أبرز الملامح الأسلوبية في بنية القصيدة.
بنية التضاد والمقابلة
عمد الشاعر إلى التضاد والمقابلة كركيزة أساسية بنى عليها قصيدته؛ وذلك للتعبير عن هذه المتناقضات المؤتلفة والمؤتلفات المختلفة، حيث يكتسب العمل الفني ديناميكية وحرارة تثري الحركة داخل النص، ولا تأتي أهمية التضاد والمقابلة من غرسهما في بنية النص، ولكن الأهم هو أن يُحسن الشاعر توظيفهما حيث يصبح التقابل مرتكزًا بنائيًا يتكئ عليه النص في مكوناته وعلاقاته.
ويكمن جمال المقابلة في خلق المفاجأة بالانتقال من نقطة إلى أخرى تضادها أو تحدث توترًا بينهما، مما يحدث متعة جمالية لدى المتلقي من وراء هذه المفارقات التي تتيح له فرصة البحث والكشف عن أسرار هذه الهيئات وسبر أغوارها، وعلاقة ذلك كله بالدلالة النصية، وبذلك يسهم المتلقي في كشف رسالة البث الشعري.
لقد استطاع ابن زريق أن يوزع المقابلة على مستوى النص، ليجعل منها نواة يتحرك المعنى حولها، فتبعث سكونه، إذ تمثل المقابلة مؤشرًا بيانيًا للنزعات النفسية التي تموج بها حركية النص، مما يجعل الدلالة قادرة على استيعاب تموجات الشعور ودفقاته. 
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي// صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
إنه صراع أزلي بين القلب والعقل، فوداعه لها بالعقل، أما القلب فله رأي آخر، فلو نأت بهما البلاد فالمدى بين القلوب قريب، ولأسلوب التناقض دور أساسي في تصوير التجربة والتعبير عنها، والتناقض - هنا - له صفة الشمول والكلية في بنية النص، وليس مجرد فكرة تساعد على إبراز المفارقة بين موقفين.
لقد أحصينا ثمانية عشر موضعًا للتضاد والمقابلة في بنية القصيدة، ومنها على سبيل المثال :(لا تعذليه/ العذل)، (سمعت/ ليس يسمعه)، (يضر/ ينفعه)، (الرفق، عنفه)، (آب/ سفر)، (حل/ مرتحل)، (واصلة/ تقطعه)، (حرصا/ تقنعه)، (يعطي/ يمنعه)
(ودعته/ لا أودعه)، (تشفع/ لا تشفعه)، (وسع/ لا يوسعه)، (هجع/ لست أهجعه)، (أمضت/ ترجعه)، (فأضيق/ أوسعه)، (بفرقتنا/ تجمعه).
 يعد التضاد اللغوي والمفارقة التصويرية سمتًا واضحًا من سمات ابن زريق، فهو لا يذكر كلمة إلا واستدعى ما يقابلها في اغلب الأحيان، فيصبح النص - حينئذ - مجموعة من الطبقات المتعارضة على مستوى البنية الداخلية، كما يكتسب النص طابعًا دلاليًا رحبًا ينشأ من المقابلة بين الأنماط اللغوية المتعددة، الأمر الذي يوحى بوجود علاقة خفية بين الأشياء تكمن في العمق وتظهر آثارها على السطح، ومن المحاور الدلالية للمقابلة في هذه القصيدة " محور تقابل الأزمان "، حيث يتعامل الشاعر مع الزمن ليس فقط بمفهومه الطبيعي بوصفه مجرد نتاج للحوادث، ولكن أيضًا بمفهومه النفسي المرتبط بمأساة الشاعر الشخصية، والزمن عند " ابن زريق " هو " الزمن الذي يؤطر منزعًا عاطفيًا أو يلازم نزعة فكرية لديه، فنلاحظ أن المأساة تتلخص فيما كان فيه وفيما أصبح عليه:
اعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ // كأسًا أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
فالماضي والحاضر ليس لأي منهما دلالة منفصلة عن الآخر، والتضاد الذي بينهما تقل مسافته بالتطور الذي يلحق الطرفين عن طريق تنامي الأول منهما في ضوء الثاني، وتلاشي الثاني في ضوء الأول من خلال التفاعل، وذلك لأن كل طرف من طرفي التناقض يحمل بعدًا شعوريًا لدى الشاعر أو بمعنى آخر يعبر عن حالة خاصة من حالات تجربته الشعرية.
لقد جاء هذا التقابل في إطار شكوى الشاعر الزمن وما حل به، لقد أبدل بالكوثر العذب وسدرته زقومًا وغسلينا! ولا يقف دور التضاد عند نقل التناقض فحسب؛ بل يقوم بدور الباحث عن الأمل بين أنقاض اليأس وركام الإحباط.
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا // أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
كما يترك التضاد مساحة للمتلقي ليشارك في الوقوف على دلالة المقابلة، وذلك عن طريق التصرف في طبيعة التركيب واستغلال إمكانيات اللغة لمزج المتناقضات في كيان واحد يعانق في إطاره الشيء نقيضه، ويمتزج به مستمدًا منه بعض خصائصه، ومُضفيًا عليه بعض سماته، تعبيرًا عن الحالات النفسية والأحاسيس الغامضة المبهمة التي تتعانق فيها المشاعر المتضادة. 
يعكس هذا البيت حركة تقابلية تمثل آصرة نفسية، حيث يستقطب هذين النقيضين محور واحد هو الواقع الذي لا يعطي قدر ما يأخذ، ومن ثم يتضام كل تركيب مع دلالته، وبين استيحاء الدلالة واستيحاء عكسها تكمن المفارقة؛ ليستشرف أملًا بين ثنايا اليأس، ويلتمس قبسًا من نور خلف المحاق والدجى الذي يتمنى أن يتبعه انبلاج الفجر. 
عِلمًا بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجًا // فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
فلا يملك إلا الصبر؛ بل الاصطبار، وهو أمر لا يعرفه إلا من يكابده، فهو يحسن الظن بربه، وينتظر الفرج بعد الكرب والهم والضيق، وإلا فليقض الله أمرًا كان مفعولًا.
وهكذا استطاع ابن زريق أن يكشف من خلال التقابل طبيعة الواقع النفسي الذي يعيشه ويعانيه في ظل الآصرة الوجودية التي تربط بين الماضي والحاضر.
إننا لكي نعي مثل هذه التقابلات الشعرية بحاجة إلى أن نتعالى فوق المنطق التقليدي لنلوذ بمنطق آخر هو منطق الشعر ذاته، ذلك المنطق الذي لا يأبى اتحاد الأضداد، ولا يحول دون امتزاج المتقابلات، ويرضى بأن تُقدم الأشياء والأفكار ممتزجة بالعواطف والانفعالات، أو لنقل يؤمن بأن هذه العواطف وتلك الانفعالات هي الروح التي تسري في الأفكار، والدماء التي يجريها الشاعر في الأشياء.
إنَّ التقابل بهذا الشكل يمثل نوعًا من التضافر الأسلوبي الذي يعمل على تماسك العمل الفني، ويجعل الدلالة المطروحة متماسكة لا يكاد ينفرط عقدها؛ مما يجعلها أكثر إيحاءً ونجاحًا لدى المتلقي، كما مثلت ضربًا من الالتفات الذي ينعش البث الشعري ويُوقظه.
عضو الاتحاد الدولي للغة العربية، كاتب وناقد وأكاديمي مصري
 

مقالات مشابهة

  • "بضدها تتميز الأشياء".. رؤية فنية لعينية ابن زريق "قمر في بغداد"
  • بعثة القومي لحقوق الإنسان تواصل جولتها بأسيوط وتلتقي رئيس الجامعة
  • في ذكرى وفاتها.. تعرف على أبرز الأعمال الفنية في حياة محسنة توفيق
  • أعمال فنية مستوحاة من سحر مدينة طنجة بمعرض مغربي
  • البصرة.. اختتام فعاليات مهرجان الفيحاء الخامس بعد تقديم مشاركات فنية متنوعة
  • سارة تبدع فى الرسم وتحلم بالعالمية 
  • السرديات والذكاء الاصطناعي فى مؤتمر بثقافة أسيوط
  • أكثر من 400 لوحة تزين معرض إيقاعات فنية بـبدية
  • توفى والده وتربى مع أعمامه.. كيف شكلت طفولة نور الشريف ملامح حياته الفنية؟
  • رماح.. ضبط شخص صدم بوابة دخول بمركبته في إحدى الفعاليات