أخبار ليبيا 24 | متابعات

أعلنت وكالة ناسا أنها تلقت بنجاح بيانات في أبعد عرض على الإطلاق للاتصالات الليزرية أو الضوئية، في خطوة كبيرة نحو إرسال رواد فضاء إلى المريخ.

وأطلقت الاتصالات الضوئية في الفضاء العميق (DSOC) ليزر الأشعة تحت الحمراء – المشفر ببيانات للاختبار – على بعد 10 ملايين ميل (16 مليون كم) من الأرض في حوالي 50 ثانية.

وانبعث الفوتون من مركبة الفضاء غير المأهولة التابعة لناسا، والتي انطلقت في أكتوبر، في مهمة لاستكشاف مذنب مملوء بالمعادن بين المريخ والمشتري في حزام الكويكبات في عام 2028.

ويعد هذا الاختراق، الذي تم إرساله إلى تلسكوب هيل في مرصد بالومار التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في سان دييغو، أبعد عرض للاتصالات البصرية على الإطلاق، وفقا لوكالة ناسا.

وحقق ما أطلق عليه خبراء الفضاء اسم “الضوء الأول” في وقت مبكر من 14 نوفمبر، عندما نجح جهاز الإرسال والاستقبال عالي التقنية الخاص بالليزر في التواصل مع منشأة أخرى تابعة لناسا في ولاية غولدن ستايت.

وبعد الارتباط بمنشأة مختبر الدفع النفاث خارج لوس أنجلوس، أصبح الليزر قادرا بعد ذلك على تركيز مساره بدقة باتجاه الجنوب إلى سان دييغو.

ويعد انفجار الليزر الناجح خطوة مفيدة في الاقتراب من استكشافات الفضاء السحيق، وفقا لمديرة العروض التكنولوجية في ناسا، ترودي كورتيس.

وقالت: “إن تحقيق الضوء الأول هو أحد المعالم الهامة العديدة لـ DSOC في الأشهر المقبلة، ما يمهد الطريق نحو اتصالات ذات معدل بيانات أعلى قادرة على إرسال معلومات علمية وصور عالية الوضوح وبث الفيديو لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية: إرسال البشر إلى المريخ”.

وقالت ميرا سرينيفاسان، قائدة عمليات DSOC: “لقد كان تحديا هائلا، ولدينا الكثير من العمل للقيام به، ولكن لفترة قصيرة، تمكنا من إرسال واستقبال وفك تشفير بعض البيانات”.

ويتمثل الهدف النهائي في نقل بيانات أكبر 100 مرة من أنظمة الترددات الراديوية المتطورة للغاية المستخدمة في الاختبار.

وبمجرد تحقيق ذلك، لن تكون ناسا قادرة على مساعدة المهام البشرية والروبوتية فحسب، بل سترسل أيضا أدوات عالية الدقة إلى الفضاء السحيق للدراسة.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

اكتشاف معدن السيدريت على المريخ يعيد كتابة تاريخه

في اكتشاف علمي لافت، تمكنت مركبة "كوريوسيتي" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا من تحديد وجود كميات كبيرة من معدن الـ"سيديريت" على سطح كوكب المريخ، وهو ما يعزز الفرضيات القائمة حول أن الكوكب الأحمر كان في الماضي يتمتع بمناخ دافئ ورطب، سمح بوجود مسطحات مائية كبيرة وربما احتضن شكلا من أشكال الحياة الميكروبية.

وقد عُثر على هذا المعدن ضمن عينات صخرية جُمعت في 3 نقاط مختلفة داخل فوهة "غيل" البركانية خلال عامي 2022 و2023، وهي فوهة واسعة تشغلها جبال رسوبية تشير إلى وجود بحيرة قديمة.

بنيامين توتولو، أستاذ مشارك في قسم الأرض والطاقة والبيئة بكلية العلوم بجامعة كالجاري، هو الباحث الرئيسي في الورقة البحثية (جامعة كالجاري) شاهدٌ صامت على مناخ المريخ القديم

يتكون معدن السيديريت من كربونات الحديد، ويعد مؤشرا جيولوجيا على وجود بيئة غنية بثاني أكسيد الكربون، ذلك الغاز الذي يمثل دورا مركزيا في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتدل نسبة المعدن المكتشفة، والتي بلغت نحو 10.5% من وزن بعض العينات، على أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي كثيف قادر على تسخين سطحه بما يكفي لاحتواء مياه سائلة.

ويقول بنيامين توتولو، عالم الجيوكيمياء بجامعة كالغاري والباحث الرئيس في الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس"، أن هذه النتائج تفسر لغزا ظل يحيّر العلماء لسنوات، وهو: إذا كان ثاني أكسيد الكربون ضروريا لتدفئة الكوكب، فأين اختفت كمياته الهائلة؟

إعلان

وبحسب توتولو، في بيان صحفي رسمي من جامعة كالجاري، فإن هذه الكميات من ثاني أكسيد الكربون ربما احتُجزت في الصخور عبر عمليات جيولوجية، وتحولت إلى معادن كربونية ترسبت في القشرة المريخية، وهو ما يؤكده وجود معدن السيديريت في الصخور الرسوبية القديمة التي تعود إلى 3.5 مليارات سنة، عندما كانت فوهة غيل تحتضن بحيرة نشطة.

المسبار كيوريوسيتي (دويتشه فيله) من كوكب مأهول إلى أرض قاحلة

يعكس هذا الاكتشاف تحولا بيئيا عميقا عاشه المريخ، إذ يشير العلماء إلى أن الكوكب فقد خلال فترة غير معروفة توازنه المناخي، فتحول من عالم يحتمل أن يكون مأهولا إلى سطح جاف وهش يكاد يخلو من الغلاف الجوي.

ويقول العالم "إد وين كايت"، المتخصص في علوم الكواكب وعضو الفريق البحثي، إن هذا التحول يمثل "أكبر كارثة بيئية موثقة في تاريخ الكواكب المعروفة".

وعلى عكس الأرض، التي تنظم غلافها الجوي من خلال آليات مثل الصفائح التكتونية والبراكين، لا يمتلك المريخ نظاما جيولوجيا يعيد تدوير الكربون إلى الغلاف الجوي، ما تسبب في احتجاز الكربون داخل الصخور من دون رجعة، وبالتالي انخفاض الضغط الجوي وتبريد الكوكب.

وتشير هذه النتائج إلى أن الظروف التي سادت المريخ قبل مليارات السنين قد تكون مناسبة لنشوء الحياة، ما يعيد إحياء فرضيات سابقة حول وجود كائنات ميكروبية في مياهه. فالصخور التي احتوت السيديريت هي جزء من تكوينات جيولوجية منتشرة على سطح الكوكب، ما يرجّح أن هذا المعدن شائع أيضا في مناطق أخرى، وقد يخفي في طياته سجلا كاملا لتاريخ المناخ وربما أدلة على حياة قديمة.

ومع التقدم في تحليل الصور المدارية للسطح، قد يصبح من الممكن تحديد أماكن أخرى غنية بالمعادن الكربونية، مما يوفر أهدافا دقيقة للبعثات المستقبلية الرامية إلى جمع عينات وإعادتها إلى الأرض أو تنفيذ تجارب للكشف عن آثار الحياة.

إعلان

ويُعد هذا التقدم خطوة أساسية في إطار فهم دورة الكربون على المريخ، وفهم التفاعلات الكيميائية التي أدت إلى تحوله البيئي الكبير، كما يُسهم في إعداد الأرضية العلمية اللازمة لمهام استكشافية مأهولة في المستقبل القريب، سعيا لفهم إمكانية استعمار الكوكب الأحمر أو إعادة تأهيله للحياة.

مقالات مشابهة

  • يعيد كتابة التاريخ.. ما هو السيديريت الذي تم اكتشافه على المريخ؟
  • اكتشاف معدن السيدريت على المريخ يعيد كتابة تاريخه
  • 210 ملايين درهم أرباح «ملتیبلاي» خلال الربع الأول
  • مي كساب تستعيد ذكريات البداية الفنية وتوجه رسالة شكر لأستاذها الأول
  • خلال أسبوعه الأول.. تطبيق Edits من إنستجرام يتفوق على CapCut بـ7 ملايين تنزيل
  • علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر
  • إرسال بذور الفراولة إلى الفضاء في إطار تجربة علمية
  • عندما تتكلم الأرض: خواطر من لحظات الزلزال
  • ماذا قال شوقي غريب بعد فوزه الأول مع المريخ السوداني؟
  • بيانات: قمر روسي مرتبط بالأسلحة النووية "أصبح خارج السيطرة"