تعزيز ثقافة الأمن السيبراني في ورشة عمل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دمشق-سانا
أقامت وزارة الاتصالات والتقانة اليوم ورشة عمل تدريبية لقادة القطاع الحكومي، وذلك على مدرج الشركة السورية للاتصالات.
وتهدف الورشة إلى تعزيز الوعي بالأمن السيبراني ونشر مفاهيمه لدى الجهات العامة، بما ينسجم مع تنفيذ الإستراتيجية التي تم اعتمادها هذا العام، ولتحقيق أعلى درجات الموثوقية للمنظومات والبيانات الحكومية.
معاون وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي الدكتور محمد محمد بين أن الورشة تندرج ضمن تنفيذ البرنامج الثالث من استراتيجية الأمن السيبراني، موضحاً أنها موجهة للقيادات الإدارية العليا في الجهات العامة لضمان التنفيذ الأمثل للمشاريع المعلوماتية التي تنفذها تلك الجهات في إطار إستراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية.
وأشار محمد إلى الدور المهم لوزارة الاتصالات والتقانة بتأمين المنظومات الحكومية من خلال إطلاقها منظومة التوقيع الرقمي وإحداث مركز الاستجابة للطوارئ المعلوماتية في الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات، لافتاً إلى أنه سيتم لاحقاً إجراء تدريب فني تخصصي لكوادر المعلوماتية في الوزارات إضافة إلى الترويج لمفاهيم الأمن السيبراني إعلامياً.
بدوره المدير العام للهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات الدكتور وسيم الجنيدي أكد أن التحول بالخدمات الحكومية من شكلها التقليدي للصيغة الإلكترونية أصبح ضرورة وليس رفاهية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المخاطر السيبرانية على المنظومات الحكومية.
وأشار الجنيدي إلى ضرورة تحقيق المنظومات الحكومية لدى الجهات العامة لمعايير الأمن السيبراني لإمكانية ربطها مع مركز الاستجابة للطوارئ المعلوماتية لدى الهيئة.
من جهته المهندس عمار سليمان مدقق أمن المعلومات في الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات استعرض المفاهيم الأساسية لأمن المعلومات وأهم عناصر تحقيقه المتجسدة بالسرية وسلامة البيانات والتوافرية وعدم الإنكار والمصادقة.
نور يوسف
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: الأمن السيبراني وحماية الأطفال
لم يأتِ تحذير مجلس الأمن السيبراني في الدولة من مشاركة الأطفال لمعلوماتهم الشخصية والمواقع الجغرافية عبر الإنترنت من فراغ، وإنما جاء بناء على دراسات وإحصائيات تؤكد خطورة هذا الأمر في عصر المعلومات المفتوحة والتواصل البشري الهائل، وهجمة الاستخدام المجنون لوسائل التواصل الاجتماعي التي هيأت الفرص للكثير من المندسين وأعضاء المافيا العالمية ليجدوا لهم مرتعاً خصباً لاصطياد الأطفال وحتى الشباب الذين يجهلون مخاطر هذه الشبكات، ومن قد يتواصل معهم لأهداف مرسومة.
والأطفال الأبرياء هم أول من يمكن أن يتأثر من هذه الاختراقات، ذلك أن إدراكهم لواقع تلك الشبكات ومن يقومون باستغلالها استغلالاً سيئاً ومؤذياً هو إدراك ناقص، وقد يكون معدوماً بخاصة في غياب الأسرة في أوقات كثيرة عند استخدام تلك الوسائل، وأيضاً ضعف المعرفة والجهل بما يدور من مؤامرات من وراء الشاشات البراقة، والمغرية.
أشار المجلس إلى أن أكثر من 39% من الآباء، و33% من الأطفال في الإمارات، يمتلكون حسابات عامّة على وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، حسب دراسة شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في الأمن السيبراني، ما يعرضهم دون علمهم لمخاطر الكشف عن تفاصيل شخصية، مثل الموقع، وأسماء المدارس، والهوايات، وحذر «من أن المجرمين السيبرانيين قد يستغلون هذه المعلومات لتتبع حركة الشخص وسرقة هويته، واقتحام المنزل، داعياً إلى حماية النفس والعائلات من هذه المخاطر من خلال ضبط إعدادات الخصوصية، وتقييد صلاحية التطبيقات، وإيقاف مشاركة الموقع، ومراجعة المحتوى المشارك، وعدم الانتظار حتى تتعرض للخطر».
ولا شك أن المجلس قد دق ناقوس الخطر الذي يجب أن يشعر به الجميع من أسرٍ ومؤسسات تعليمية، ومؤسسات تعمل على حماية ورعاية الطفولة، فالأمر فيه من الخطورة العالية ما يُلزم الجميع بمساندة المجلس في جهوده لحماية الأبناء من خلال التحذير من المخاطر والتهديدات التي قد يتعرضون لها أثناء استخدامهم لحساباتهم على مواقع التواصل، أو اعتمادهم على شبكة الإنترنت في الوصول إلى المعلومات، ومن هنا فإن التأكيد على ضرورة ضبط خصوصية معلومات الأبناء مهم جداً وهي مسؤولية الجميع.
لا ينبغي على المعنيين بهذا التحدي أن يمروا مرور الكرام، بل إن المطلوب منهم التمعن فيما ورد فيه من تفاصيل وتحذيرات وإحصائيات جاءت بناء على دراسات واقعية، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لتوعية الأطفال بمخاطر التواصل الاجتماعي، والحسابات والمعلومات المفتوحة عبر شبكة يرتادها العالم باختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم وأهدافهم التي يمكن أن يكون استغلال الأطفال على رأسها.