22 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
ابراهيم العكيلي
الحلبوسي رجل السياسة وعراب التحالفات لا عاصم له اليوم من القضاء، بعد ان سولت له نفسة اقالة حليفه السابق وساعدة الايمن “ليث الدليمي” فصار من الخاسرين .
انها حكاية شاب طموح ، منحه الصعود السريع القدرة على تحريك عجله السياسية ، لكن لم يتوقع يوماً ، ان اساليب الاختباء التي تعلمها من ذوات الاربع ، لن تحميه من صقور السياسية ، الذين يتربصون له النهاية في كل يوم ، وما ايام “رافع العيساوي ” وجيله العجوز بمنتهية عن الوقوف في طريق شاب السياسية الطموح.
بدء “الحلبوسي ” بمسك زمام الامور في مدينة الرمادي، بعد تورط جيل سياسي كامل بتهمة دعم الارهاب ، ليشغل منصب القيادة الذي ما وصل اليه، لولا غاية في قلب التحالفات الشيعية، التي توقعت ان تنهي به جيل انقلب على العملية الديمقراطية برفع السلاح في المناطق السنية ، ولأنه من جيل الشباب وجد صدراً رحبا من راهب القضية الكردية ونجله “نجيرفان بارزانى” و وجد في التيار الصدري وزعيمه ” الصدر ” مصدا يحميه من شروط المنصب التي رسمها له حلفائه الشيعة السابقين.
كل ذلك الاسناد دفع ” الحلبوسي” لاستغلال المنصب فمرة يستفاد من اموال اعادة اعمار المناطق المحررة ، ليجعل منها رصيدا انتخابي بمعونة وسائل الاعلام التي تعظم إنجازاته بشكل مبالغ فيه احيانا كثيرة ليتحول الى اسطورة ورقية.
ومرة اخرى يستغل نفوذه للسيطرة على قوة عسكرية عديدها مئتان وخمسون الف لضرب معارضيه في المناطق الغربية، وارغم الداعمين الخارجيين للتعامل معه مباشرتاً بصفته العراب الجديد للفريق السني ، وما تمكن السوداني ليصل منصب رئيس الوزراء ، لولا قبول قائد الامة البرتقالية ، مقابل شروط عديدة، الا انه لم يدرك ان الرجل الذي يستعرض سلاحه دائما سيطلق عل قدمه النار يوما.
وحصل ذلك فعلا ، بعد ان قدم له حليفه ” ليث الدليمي” طلب استقالة في الخامس عشر من كانون الثاني هذا العام ليحتفظ بها ” الحلبوسي” في ادراج زعامة البرلمان دون موافقه ، و بعد خمسة اشهر ومع تصاعد الخلاف بين الحليفين اخرج ” الحلبوسي” الورقة من درجة، ليوافق عليها فحلت عليه لعنة المخالفة القانونية.
وكنتيجة حتمية حكمت المحكمة بأنهاء حياته السياسية في البرلمان ، هو وخصيمة الجديد “ليث الدليمي “، وليقدم بعدها كوكبة من الوزراء استقالاتهم الامر الذي استغربه العراقيون ، فهل هم رجال دولة جاءوا لخدمة المواطنين والبلاد والعباد ، ام رجال الزعيم البرتقالي ؟ …
وما ثورة ( جدر الفوح) التي حصلت في الشارع الانباري بمنقذة كذلك “للحلبوسي ” من القانون وبعد ان خمد ( الفوح ) لم يتبقى للزعيم الا الرضوخ للأمر الواقع ، وهو الرحيل عن المنصب والاكتفاء باستمرار رفاقه فيه ، والا تلاقف مناصب المكون خصمه الحليف “خميس الخنجر” كتلاقف الكرة ، وان تحدي قرار القضاء رهان خاسر ومعركة محسومة لمؤسسة قوية ومستقلة طالما حسمت ملفات خطيرة جدا .. وها هو ” المندلاوي ” نائبه الاول في البرلمان يعلنها رسمياً .. ان الرجل رحل وعلى الكتلة البرتقالية اختيار البديل … ولم يبقى ” لمحمد ريكان الحلبوسي ” سوى صور انتخابية، يمثل فيها منصب فخري كزعيم للأمة التي ينتمي اليها ، وحتى المنصب الفخري لن يدوم طويلاً بحلول الرئيس البرلماني الجديد ، ولكم في “سليم الجبوري ” و” المشهداني ” و “النجيفي ” وغيرهم اسوة يا اولي الامة البرتقالية …”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بالوثائق..المجمع الفقهي العراقي يرفض إساءة الحلبوسي له
آخر تحديث: 4 نونبر 2024 - 10:09 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رد المجمع الفقهي العراقي، (3 تشرين الثاني 2024)، على إساءة رئيس مجلس النواب السابق “محمد الحلبوسي” وتشكيكه بمرجعية المجمع للمكون السني.وأثارت تصريحات الحلبوسي في وقت سابق خلال تصريح تلفزيوني، بأن المجمع الفقهي “لا يصلح” بأن يكون مرجعة لأهل السنة، على حد زعمه.وجاء رد المجمع الفقهي الذي يترأسه الشيخ أحمد الطه، في بيان مطول شرح فيه شرعيته الدينية والقانونية، وأشار الى دوره ورأيه في تشريع قانون الأحوال الشخصية المثير للجدل.وأكد على، أن “التصدر الزمني للمشهد السياسي لن يستطيع أن يطمس معالم الفقه الإسلامي الأصيل بجذوره الراسخة وآفاقه الشامخة: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)”.