قالت مراجعة بحثية جديدة إن تناول 60 غراماً من المكسرات يومياً يحسّن من جودة الحيوانات المنوية، ويعزّز خصوبة الرجل.
التركيز العالي في المكسرات لدهون أوميغا 3 والألياف والفيتامينات والمعادن يحسن الصحة الإنجابية
واشتملت المراجعة على تجربتين، الأولى بمشاركة 223 رجلاً، أعمارهم بين 18 و35 عاماً، ويتبعون نظاماً غذائياً غربياً، طُلب من مجموعة منهم تناول ما لا يقل عن 60 غراماً من المكسرات يومياً.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، أظهرت التجربة الأولى تحسن جودة الحيوانات المنوية، ودون تحسن في تركيزها.
وفي التجربة الثانية، طُلب من مجموعة من المشاركين تناول 75 غم من الجوز المقشر بالكامل يومياً لمدة 12 أسبوعاً، وتناولت المجموعة الأخرى 30 غم من الجوز و15 غم من اللوز و15 غم من البندق يومياً لمدة 14 أسبوعاً. وتناولت المجموعة الضابطة نظاماً غذائياً مماثلاً بدون المكسرات.
وبينت الفحوصات أن إضافة المكسرات إلى النظام الغذائي المعتاد كان له تأثير إيجابي على خصوبة الرجل دون الحاجة إلى مزيد من التغييرات الغذائية.
وقالت النتائج: "إن التركيز العالي من دهون أوميغا 3 المتعددة غير المشبعة والألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن والبوليفينول الموجودة في المكسرات يحسن الصحة الإنجابية".
ويتم تعريف مشاكل الخصوبة على أنها عدم الحمل بعد 12 شهراً من المحاولة. وعالمياً، يتأثر بها ما بين 8% و12% من الأزواج في سن الإنجاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا
إقرأ أيضاً:
الوافي في فكر القذافي”!”
#الوافي في #فكر_القذافي”!”
من قلم د. ماجد توهان الزبيدي
في طقس من مطر المزن المتواصل حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم السبت،تدرّج الكاتب من أحد “معاقله” بحي الشيخ خليل، بمنطقة النزهة ،من مدينة إربد الأردنية، صوب حاكورته بالحي الشرقي متفقداً مزروعاته التي تنعم الآن بماء السماء ،منتعشة،زاهية، زاد إخضرار أوراقها للون الزيتي من الإرتواء،بعد أن اخذت بالرقص والتمايل فرحاً!
جمع صاحب الحاكورة، ماتيسر له أن يجمعه يومياً ،من رؤوس البصل وأوراقها،وأشتال الكزبرة،قبيل تناول وجبة الإفطار،وعرّج في مشواره تالياً على إستراحة صديقه وزميله في هواية زراعة الحواكير البعلية بين عمارات الحي الشرقي من المدينة، تحت هطول مطر المزن الخفيف،في جلسة رائعة تعيد المرء لطبيعة حياة الرعاة الأولى في السهول والبوادي بين الماء والتراب والخضرة والهواء المنعش وأشعة الشمس المتسللة بحياء من بين الغيوم والسحب السوداء، سحب الخير للإنسان والحيوان والنبات والجماد!
سألني صديقي الضابط المتقاعد ،المزارع حالياً سليمان الصمادي (أبو مصطفى) سؤالً مُباغتاً: كم ديناراً كسبت من بيع كتابك الأخير؟!
ـ بعتُ بعشرة دنانير أردنية ،وكلّفني 150 ديناراً!
ضحك ،سائلي ،ثم قهقه عالياً،ثم إستند وقال:” أنا لم أكن لأرضى بأقل من ألفي دينار للكتاب الواحد ، من كتبي التي كنت أنشرها وابيعها”!
وأضاف الرجل: كل كتبي حققت أرباحاً مرتفعة،بسبب بيعي بالجملة لعشرات النسخ لكثير من مؤسسات الدولة ،كالتوجيه المعنوي،ومدارس التربية والتعليم،ومكتبات الجامعات،ومديرية المطبوعات ،والوزارات…..
قاطعته:أنت متخصص في إعداد كتب تاريخية معظمها في الثورة العربية الكبرى ورجالاتها ،وموضوعات قريبة منها ،بينما كُتبي في موضوعات أخرى…
قاطعني الصديق: كتاب واحد أعددته بالإشتراك مع صديق خانني بعد أن خان الأمانة بيننا،إنه كتاب:”الوافي في فكر القذافي”….
قاطعته فوراً:أنا أعرفك من ربع قرن ،هذه اول مرة اعلم فيها انك تهتم بمثل ذلك الفكر في إفريقيا!
عدلَّ الرجل ثانية من جلسته،ثم ازاح كومة من “زنابيط”بصل، بعد ان قسمها بيني وبينه،تمهيداً للإنقضاض عليها في وجبة الإفطار بعد ساعة لاحقة، واخذ بتوضيح الأمر بقوله:
“سيبك من الكتابة والتأليف لأجل العلم والفكر،لأنها لا تطعم خبزاً ،ولا احد من قراء العرب امس واليوم يسأل عنها! وانت تعلم أن معظم زملاءك من الدكاترة وكثير من مُعلّمي المدارس لا يرتادون معارض الكتب الوطنية والعربية،وليس من طبعهم شراء الكتب!لمن تُرهق نفسك وتسهر الليالي، وترتاد المكتبات الجامعية لسنة أو يزيد من أجل تأليف كتاب ثم لا يشتريه أحد؟!
وهنا كان من الواجب أن أصارح صديقي ان كتابي الأخير كان معروضا بسعر علبة سجائر وطنية :ديناران ونصف الدينار(تكلفة الإنتاج)، ولم يُبع منه سوى بعشرة دنانير ،بينما اخذ الحاضرون من معارفي ممن حضر حفل التوقيع حوالي ستين نسخة دون دفع فلسا واحد!من منطلق غياب وجود عادة الدفع للعلم والمعرفة عندهم!في وقت يمسك بعضهم بعلبتي سجائر وبهاتفين خلويين في آن!ويتفاخر بعضهم انه يحرق بين علبتي وثلاث علب سجائر يومياً!
تبسّم صديقي قائلاً:أنا أعلم منك برجالات عربنا!ثم إستدار نحو سيرة الكتاب الذي ألّفه أو أعدّه عن فكر القذافي بمشاركة مع صديق له ،أتفقا ان يحمل الأخير مئات من النسخ معه بالطائرة صوب طرابلس الغرب، لتقديم الكتاب للحكومة الليبية و”اللجان الشعبية الثورية الديمقراطية العربية الإفريقية…”،رحمها الله وغفر لها ، ليعود الرجل ويقول لزميله المؤلف الأول معه أن اللجان الثورية صادرت الكتاب،ولم تمنحه فلساً واحدا!
واضاف صديقي في حديث ضاحك جميل تحت مطر المزن بين حقول حاكورته من الفول والحمص والبصل : كيف لي ان أُصدّق ان كتابا مثل كتابنا “الوافي في فكر القذافي” المليء بالثناء على أُطروحات الرئيس والزعيم العربي الليبي الإفريقي ،وعميد الحكام العرب،وملك ملوك إفريقيا ،وباعث النهر الصناعي العظيم،لا يرجع بأقل من عشرين ألف دولار لكل مؤلف من مؤلفيه؟
أجبته: يارجل :انت شخصياً لو ذهبت مرتدياً بذلةً خضراء وقميصأً أخضر وربطة عنق خضراء، وحذاءً أخضر وجواريب خضراء ،فحسب،لقفلت راجعاً من ثكنة “العزيزية” بعشرة آلاف دولار على أقل تقدير!
هزّ صديقي المكافح ابو مصطفى رأسه علامة على موافقته على رأيي ،ثم قال:لا شيء يفسخ العلاقات بين الأصدقاء سوى الفلوس!سامحه الله! ثم أضاف الرجل:بعد التجربة تبيّن ان كل ماكان القذافي يقوله “طلع صح”!
لم يبدِ الكاتب رأيّأً في الرأي الأخير لصديقه ،لكنّهُ وجههُ للبحث في المكتبات عن كتاب ،ربما يكون شريكه في تاليف كتابهما المشترك “الوافي في فكر القذافي” قد أعدّهُ بعد وفاة الزعيم الليبي ،ووزعه في دول الخليج تحت عنوان” الكافي الوافي في فكّ طلاسم القذافي”!!(12 نيسان /أبريل)