أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن إسرائيل هي الخاسر من حربها في قطاع غزة، ولم تحقق أي شيء من أهدافها العسكرية، إذ أنها فشلت في القضاء على حماس، أو حتى في اغتيال أيا من قادة حماس، في حين أن حماس نجحت في استهداف العديد من الجنود. 

سمير فرج يتحدث عن الهدنة 

وأضاف "فرج"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج"صالة التحرير" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، أنه في ملف الرهائن ايضا فشلوا في تحريرهم لذلك لجأوا إلى المفاوضات، ولم يتمكنوا الاستيلاء على أرض داخل غزة، وكل ما يتم هو كر وفر من خلال التوغل فقط.

 

وتابع اللواء سمير فرج، أن نتنياهو خسر شعبيته بشكل قوي في الداخل الإسرائيلي وكذلك في الخارج، موضحا أن حماس لديها 250 أسير من الإسرائيليين، وحماس هي الفائز الوحيد من الهدنة، وفرصة لالتقاط الأنفاس بالنسبة لها، مع العمل على نقل الذخائر والصواريخ وما إلى ذلك. 

واستكمل، أن الهدنة تؤكد أن الحرب لن تقدم أي شيء، وأن المفاوضات هي التي ستكون حل في النهاية، موضحا أن أمريكا اليوم حققت جزءا من النجاح في الهدنة، إذ أن جو بايدن خسر شعبية كبيرة خلال الفترة الماضية بين الشباب الأمريكي، وكانت هناك انتقادات حول الدعم الكبير لإسرائيل في حربها في غزة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللواء سمير فرج إسرائيل الهدنة عزة مصطفي سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

نحن وإيران وترامب ونتنياهو

آخر تحديث: 18 نونبر 2024 - 9:45 صبقلم : إبراهيم الزبيدي إن وجود العراق، مصادفة، جارا لإيران هو قدَرُه، وهو قدَرُ إيران أيضا. فلا يمكن حمله والذهاب به إلى أوروبا ليجاور السويد أو سويسرا، ولا إلى الشرق ليكون لصيقَ الهند أو الصين.شيء آخر؛ إن العراق لم يكن أمس نوري السعيد، ولم يكن عبدالكريم قاسم، ولا صدام حسين، ولا أي واحد من الذين أجلسهم الأميركيون والإيرانيون، بعد كارثة الغزو الأميركي 2003، على كرسي عبدالمحسن السعدون ونوري السعيد.فقد كان، ولن يكون اليوم، ولا غدا، إلا عراق علمائِه وأدبائه وشعرائه وعماله وفلاحيه وعباقرة فنونه وموسيقاه وأغانيه. باختصار شديد، إنه عراقُ مواطنيه قبل حكامه، بغض النظر عن طوائفهم وأديانهم وقومياتهم وألوانهم وأماكن ولاداتهم. والشيء نفسه يقال عن جارتنا اللاصقة بنا حتى أبد الآبدين، إيران.ولكن نفرا منّا، نحن العراقيين، ومن جيراننا الإيرانيين، لا يريدون أن يعترفوا بهذه الحقيقة. فهم، كما يبدو، رغم كل نكباتهم وهزائم جيوشهم وميليشياتهم الملاحقة، منذ عام طوفان الأقصى وتوابعه الدامية، مازالوا يراهنون على فرض عقيدتهم الخاطئة التي يظنون أنهم قادرون بموجبها على قهر الجغرافيا ولي ذراع التاريخ. نعم، إن التاريخ الطويل بين الدولتين الجارتين مرَّ بمنغصات ومعاكسات، وأحيانا بحروب قصيرة أو طويلة، ولكنّها، جميعَها، كانت من صنع حكام أفراد ركبهم الطمع وحب امتلاك بلاد الجيران، أحيانا عابرة، ولكنهم حين رحلوا لم يأخذوا معهم أوطانهم ومستعمراتهم، ونسيهم التاريخ.والأهم من المهم أن شاه إيران والخميني وخامنئي وصدام حسين لم يتمكنوا من أن يغيروا طبيعة شعبهم وشعبنا. فلم يقتلوا الإنسانية والرحمة والمسامحة الراسخة في أعماق مواطنيهم الذين جايلوهم، ولا في أعماقنا، نحن جيرانهم العراقيين، ولا في الذين سيجيئون بعدهم، من مواطنين، بعد عمر طويل.والآن تعالوا نقلب الأيام، ونحسب ما تسببوا فيه من خسارة للعراق، وخسارة لإيران ذاتها، حتى من قبل عام الحرب الطاحنة التي امتدت ثماني سنوات، وفي ما بعد عام الغزو، 2003، وحتى أيامنا هذه التي توصف بأنها أيام الصواريخ والمسيّرات والمفخخات والاحتلالات والاغتيالات والاختلاسات وتزوير الشهادات. قد لا نستطيع أن نحصي كل ما خسرنا وخسروه، ولكن الشيء الوحيد الذي بدأنا نراه ونلمسه ونحترق بنيرانه هو أن رياح هزائمهم التي كانت مؤجلة أصبحت مقبلة إليهم من أبواب عديدة، على يد نتنياهو، وعلى أيدي وزراء القادم الجديد إلى البيت الأبيض، لتُذهب خسائرَهم وخسائرَنا هباءً في هباء. إنهم، بالقلم العريض، لم يجيدوا قراءة التاريخ، ولم يتعلموا من دروسه. فلم يروا حكومات دول استعمارية عظمى أدركت، بفطنة وفراسة، أن الزمن يتغير، وأنها بالغزو العسكري لن تكون على المركبَ الآمن لسرقة الشعوب، فغيرت نهجها، وراحت تبشر أخيرا بأن التعاون الاقتصادي والتكامل الثقافي والتناغم والتفاهم والتبادل المصلحي أجدى لمصانعها ومزارعها وخبرائها وعلمائها، وأكثرُ انتفاعا من زبائنها الذين كانوا يقتلون جنودها ويغتالون ضباطها في أزقة مستعمراتها السابقة.وأغلب الظن أن الإيرانيين وقادة ميليشياتهم، الذين أرادوا أن يقلبوا بالصواريخ الخرائطَ ويمحوا الحدود بين الدول، سوف يقتنعون أخيرا بأنهم كانوا يعاندون الزمن ويعاركون التاريخ، دون جدوى، ولكن بعد فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • متشائم.. سمير فرج: خلال الـ1000 يوم من الحرب الروسية الأوكرانية كانت تقليدية
  • سمير فرج: لست متفائلا بانتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان قريبا
  • لأول مرة أقلق| اللواء سمير فرج يطلق تحذيرا عاجلا من كارثة نووية
  • سعد سمير عن تألق طاهر محمد: لاعب بشخصية الأهلي وانتقدوني بسببه
  • مصر..الغضب من فيديو هدم حجر الهرم الأكبر يصل إلى البرلمان.. والآثار ترد
  • نتنياهو يتهم حماس بعرقلة صفقة الهدنة
  • نحن وإيران وترامب ونتنياهو
  • قناة إسرائيلية: ندفع أثمانا كبيرة بغزة والوضع كما كان قبل 7 أكتوبر
  • مصادر لـالحرة: لبنان يرد رسميا على مسودة الهدنة خلال 48 ساعة
  • كاتب صحفي: بورسعيد والدقهلية لهما النصيب الأكبر من التنمية الشاملة