أخبار ليبيا 24 | متابعات

كشف خبراء عن سيناريو غريب لحياة البشر بحلول عام 2100، قد يبدو وكأنه حبكة لفيلم خيال علمي، إلا أنه قد يكون واقعنا حقا.

وقالوا إن البشر سيعيشون في مدن تحت الأرض ويعتمدون على مرشدي الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات.

وقال إد جونسون، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة PushFar: “في عام 2100، لن تتشابك حياتنا مع التكنولوجيا فحسب، بل سترتبط وتتشكل بها وتُرشدنا أيضا”.

وفيما يلي خمسة أشياء ستحدث بحلول منتصف هذا القرن:

ستعيش الروبوتات البشرية و”الأصدقاء الرقميون” إلى جانب البشر، حيث ستتولى الروبوتات مهاما بما في ذلك الجراحة.

وقال روب سيمز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Sum Vivas: “ستتطور التكنولوجيا لدعم البشر الرقميين بشكل كامل دون الحاجة إلى تعليمات، وسيكون المعلمون أو الداعمون والرفاق (الأصدقاء الرقميون) جزءا من الحياة اليومية”.

وستكون الروبوتات البشرية جزءا من الحياة اليومية؛ ستتولى مهام مختلفة، بدءا من المهام الدنيوية – مثل إخراج القمامة أو الغسيل – إلى المهام المعقدة، مثل التعليم العالي المستوى أو جراحة الدماغ المعقدة.

وسيحتاج المجتمع إلى التطور بما يتماشى مع التقدم التكنولوجي لضمان أننا لا نصبح عرقا منعزلا ومواجها لذاته.

“موجهو” الذكاء الاصطناعي يقررون ما يفعله الجميع

قال إد جونسون، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة PushFar، إنه في المستقبل، سيرافق “موجهو” الذكاء الاصطناعي كل شخص، ويتخذون القرارات نيابة عنه، بما في ذلك الوظيفة التي يجب القيام بها.

وتابع جونسون: “لقد ولت أيام المعاناة بشأن الخيارات الكبيرة والصغيرة”.

وأضاف: “يستفيد مرشدو الذكاء الاصطناعي في عام 2100 من قوة الحوسبة الكمومية، ويعالجون الاحتمالات اللانهائية في غمضة عين. ويقدمون إرشادات ترتكز على عالم واسع من البيانات التي تحدد عالمنا المترابط”.

بحلول عام 2100، ستكون المساحة فوق سطح الأرض في أعلى مستوياتها، لذا فإن الكثير من البنية التحتية للمدينة ستنتقل تحت الأرض، مع حفر الأنفاق بواسطة الروبوتات.

وقالت شركة الروبوتات HyperTunnel، الرائدة في مجال تقنيات صنع الأنفاق الجديدة، إن الروبوتات ستقوم بحفر الأنفاق، حيث يُستخدم الواقع المعزز لرسم خرائط لمساحات المعيشة والمباني الجديدة تحت الأرض.

وقال ستيف جوردان من شركة HyperTunnel: “ستتجمع الملايين من الروبوتات التي لا يزيد طولها عن ميل واحد بالطريقة نفسها التي تطورت بها الطبيعة على مدى مليارات السنين”.

والآن، لدينا التكنولوجيا اللازمة لتغيير الكوكب من خلال بنية تحتية جديدة للمرافق والنقل والطاقة، وإنشاء المدن الكبرى في المستقبل.

ويجري بالفعل وضع خطط للمباني تحت الأرض، حيث تم التخطيط لهرم الأرض في مكسيكو سيتي، وهو هرم مقلوب مكون من 65 طابقا مستوحى من أهرامات الأزتك، للمساعدة في الحدث من المخاوف بشأن المساحة في وسط المدينة.

الكاميرات تضع علامات مائية على مقاطع الفيديو بسبب شيوع التزييف العميق

ستُجبر الحكومات صنّاع الكاميرات على تضمين علامات مائية رقمية حتى يتمكن الناس من “الوثوق” في مقاطع الفيديو، حيث أصبحت المنتجات المزيفة منتشرة ومن المستحيل تمييزها عن الشيء الحقيقي.

وقال تيم كالان، كبير مسؤولي الخبرة في شركة الأمن Sectigo: “مع تسارع تقنية التزييف العميق، لن يتمكن الناس بعد الآن من الوثوق في صحة السجل الرقمي، سواء كان صورة أو فيديو أو تسجيلا صوتيا”.

ونظرا لاعتمادنا الحالي على السجلات الرقمية ضمن أنظمتنا القانونية والأمنية والرقمية، لن يتمكن الأشخاص بعد الآن من الوثوق بما يرونه.

ولهذا السبب، بحلول عام 2100، ستحتوي جميع أشكال أجهزة التسجيل على طابع زمني مشفر مدمج، يعمل كعلامة مائية في وقت الالتقاط. وستعمل هذه العلامات المائية المشفرة على فصل الصور الأصلية عن الصور المزيفة بعمق لإعادة الثقة الرقمية في الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات.

وقال نيميش باتل، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة كابوني التعليمية، إن “مرشدي” الذكاء الاصطناعي سيهتمون بتعليم الأطفال، وإجراء دروس في الواقع الافتراضي حيث يسافر الأطفال عبر الزمن. هذا هو التعليم في عام 2100: غامر، موسع، ومتعدد الحواس.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تحت الأرض عام 2100

إقرأ أيضاً:

يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟

يشهد العالم المعاصر تحوّلًا غير مسبوق في تاريخ الوجود البشري، تقوده التكنولوجيا بصفتها القوة الأكثر تأثيرًا في تشكيل ملامح الحياة الحديثة.

لم تعد التكنولوجيا مجرد أدوات أو منصات مساعدة، بل أصبحت بحد ذاتها بيئةً كلية نعيش فيها، وعاملًا حيويًا يُعيد صياغة مفاهيم الإنسان عن ذاته، وعن العالم، وعن الآخرين من حوله. وفي قلب هذا التحول تقف الأجيال الجديدة لا كمتلقٍّ سلبي، بل كنتاجٍ حيّ لهذا العصر الرقمي بكل تعقيداته وتناقضاته.

نتحدث هنا تحديدًا عن جيل Z (المولود بين 1997 و2012)، وجيل ألفا (المولود بعد 2013)، وهما جيلان نشآ في ظل تحوّل تكنولوجي عميق بدأ مع الثورة الرقمية في نهاية القرن العشرين، وتفاقم مع دخول الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والميتافيرس والبيانات الضخمة إلى صلب الحياة اليومية.

جيل Z يمثل الجسر بين عالمين: عالم ما قبل الثورة الرقمية، وعالم أصبحت فيه الخوارزميات هي "العقل الجمعي" الجديد.

لقد عاش هذا الجيل مراحل الانتقال الكبرى: من الكتب الورقية إلى الشاشات، من الاتصالات الهاتفية إلى الرسائل الفورية، من الصفوف المدرسية إلى التعليم عن بُعد. أما جيل ألفا، فهو الجيل الذي لم يعرف سوى الرقمية منذ لحظة الميلاد، إذ تفتحت حواسه الأولى على شاشة، وتكوّنت مهاراته اللغوية من خلال مساعد صوتي، وتعلّم المفاهيم الأولى عن طريق تطبيقات ذكية وخوارزميات دقيقة تستجيب لسلوك المستخدم لحظيًا.

إعلان

إننا لا نتحدث عن تغيّر في أنماط الحياة فقط، بل عن إعادة تشكيل حقيقية للذات الإنسانية. ففي السابق، كانت الهوية تُبنى عبر التفاعل مع الأسرة، والمدرسة، والثقافة المحلية، وكانت تنشأ ضمن سياق اجتماعي واضح المعالم.

أما اليوم، فالأجيال الرقمية تبني صورها الذاتية في فضاءات افتراضية عالمية، تتخطى الحواجز اللغوية والثقافية والجغرافية. إنها هوية "مُفلترة"، تُنتجها الصور والمنشورات والتفاعلات المرسومة وفق خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، وتُقاس بكمية "الإعجابات" والمشاهدات، لا بتجربة الذات العميقة.

هذا التحول لا يخلو من مفارقات. فعلى الرغم من الكمّ الهائل من التواصل الرقمي، تشير دراسات عديدة إلى تصاعد مشاعر الوحدة والعزلة، خصوصًا بين المراهقين والشباب.

وقد ربطت تقارير صحية بين الإفراط في استخدام التكنولوجيا وبين ارتفاع معدلات القلق، واضطرابات النوم، وضعف التركيز، وتراجع المهارات الاجتماعية.

جيل Z، برغم إتقانه المذهل للتكنولوجيا، يواجه صعوبة متزايدة في بناء علاقات واقعية مستقرة. أما جيل ألفا، فيُظهر مبكرًا قدرة رقمية خارقة، لكنها تقترن أحيانًا بضعف في التطور اللغوي والعاطفي، وكأن المهارات الإنسانية الكلاسيكية باتت تُستبدل تدريجيًا بكفاءات رقمية جديدة.

هذا لا يعني أن الأجيال الرقمية "أقل إنسانية"، بل إنها مختلفة في تركيبها المعرفي والعاطفي والاجتماعي. إنها أجيال تعيش فيما يمكن تسميته "الواقع الموسّع"، حيث تتداخل فيه الذات البيولوجية بالذات الرقمية، ويذوب فيه الخط الفاصل بين ما هو واقعي وما هو افتراضي.

وهذه الحالة تطرح سؤالًا وجوديًا جوهريًا: من أنا في عالم يُعاد فيه تشكيل الذات بواسطة أدوات لا أتحكم بها بالكامل؟ من يوجّهني فعلًا: أنا، أم البرمجية التي تختار لي ما أقرأ وأشاهد وأرغب؟

في هذا السياق، تتزايد الحاجة إلى تفكيك العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا من جديد. فنحن لم نعد فقط نستخدم التكنولوجيا، بل يُعاد تشكيلنا من خلالها، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا خفيًا في اتخاذ القرارات، وتوجيه السلوك، وحتى في تكوين القيم وتصورات العالم. منصات مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام لم تعد وسائط ترفيهية فحسب، بل منصات لإنتاج الثقافة والهوية والسلوك الاستهلاكي.

إعلان

ولعل المفارقة الكبرى تكمن في أن هذه التكنولوجيا التي وُعدنا بها كوسيلة لتحرير الإنسان، باتت تخلق أشكالًا جديدة من التبعية. فمن جهة، تسهّل الحياة وتختصر الوقت، لكنها من جهة أخرى تُعيد تشكي إدراكنا بطريقة غير مرئية. إنها "القوة الناعمة" الأشد تأثيرًا في تاريخ البشرية.

في ظل هذا الواقع، لا يكفي أن نُحمّل الأفراد مسؤولية التكيف. المطلوب هو تفكير جماعي لإعادة توجيه العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. المؤسسات التعليمية مطالبة بأن تراجع مناهجها، لا فقط لتُدخل التقنية، بل لتُعيد التوازن بين ما هو رقمي وما هو إنساني.

الأسرة، بدورها، لم تعد فقط مصدرًا للقيم، بل أصبحت "ساحة مقاومة" للحفاظ على الحميمية في وجه التمدد الرقمي. أما صانعو السياسات، فعليهم مسؤولية أخلاقية وتشريعية للحدّ من تغوّل التكنولوجيا في تفاصيل الحياة اليومية، ووضع ضوابط تحمي الأجيال من فقدان الجوهر الإنساني.

ينبغي ألا يكون السؤال: كيف نُقلل من استخدام التكنولوجيا؟ بل: كيف نستخدمها بطريقة تحافظ على إنسانيتنا؟ كيف نُدرّب أبناءنا على التفكير النقدي، والقدرة على التأمل، والانفتاح العاطفي، لا فقط على البرمجة والتصميم؟

نحن نعيش لحظة مفصلية، لحظة يُعاد فيها تعريف الإنسان، لا بالمعنى البيولوجي، بل بالمعنى الوجودي. وإذا لم نُحسن إدارة هذا التحوّل، فإننا قد نخسر القدرة على أن نكون ذاتًا فاعلة حرة في عالم تتزايد فيه السيطرة غير المرئية للأنظمة الذكية.

المستقبل لا تصنعه الآلات، بل الإنسان الذي يعرف كيف يتعامل معها. ولهذا، فإن المعركة الأهم ليست بين الأجيال والتكنولوجيا، بل بين الإنسان وإنسانيته.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • حمدان بن محمد: دبي ستكون عاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي
  • «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تعقد النسخة الأولى من مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات»
  • التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية
  • هل يمكن أن يطوّر الذكاءُ الاصطناعي خوارزمياته بمعزل عن البشر؟
  • كيف عاش البشر حينما انقلبت أقطاب الأرض قبل 41 ألف سنة؟
  • ميكي 17.. خيال علمي وسخرية سياسية أقرب إلى الواقع
  • باحث في مجال الذكاء الاصطناعي يطلق شركة لتحل محل جميع العمال البشر
  • الذكاء الاصطناعي والبطالة.. هل اقتربت الروبوتات من السيطرة على سوق العمل؟
  • ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهم