هكذا تعمل الآلة الدعائية لحزب الله
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الطرق والأساليب التي تعمل بها منظومة الإعلام ووسائل التواصل لدى تنظيم "حزب الله" اللبناني، قائلة إن التنظيم يخصص الكثير من الموارد لتطوير المنظومة قدر الإمكان، ومثل الجيش الإسرائيلي، أدرك الحزب القيمة الكبيرة للشبكات الاجتماعية وقنوات التواصل في الحرب، إلا أنهم يستخدمونها بشكل مختلف.
وقالت معاريف تحت عنوان "مصنع لإنتاج الدعاية.. هكذا تعمل منظومة التواصل والإعلام في حزب الله"، إنه بدءاً من القنوات التلفزيونية، مروراً بالصحف، وصولاً إلى المتحدثين باسم التنظيم على تطبيق تلغرام، يبدو أن حزب الله يخصص الكثير من الموارد، وأنه مثل الجيش الإسرائيلي، أدرك القيمة الكبيرة لشبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية في الحرب، لكنه اختار استخدامها لتوزيع المواد الدعائية بشكل أساسي.
تقرير: #حزب_الله ينتظر "الضربة الإسرائيلية" #تقارير24https://t.co/iiZ56wavSf pic.twitter.com/vRaJHVT4pT
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2023مجموعة من وسائل الإعلام
ونقلت الصحيفة عن الباحثة العسكرية الإسرائيلية المقدم احتياط أورنا مزراحي، وهي خبيرة في مجال الإعلام، أن "حزب الله لديه مجموعة واسعة من وسائل الإعلام، مثل قناتي المنار والميادين، وقنوات المعلومات والمتحدثين الرسميين على تطبيق تلغرام، والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل إنستغرام وفيسبوك".
أداة مؤثرة
ولفتت مزراحي إلى أن قناة "المنار" التلفزيونية، التي أنشأها حزب الله عام 1990، أداة مؤثرة للغاية في المجتمع الدعائي للمنظمة، والذي يضم أيضاً محطة إذاعة ومواقع إلكترونية وقناة رسمية على تطبيق تلغرام تضم أكثر من 100 ألف مشترك.
وأشارت إلى أن مراسل "المنار" علي شعيب، أثار ضجة في إحدى منشوراته في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث وثق نفسه بالقرب من جنود الجيش الإسرائيلي بعد وصوله إلى الخط الأزرق، وأوضح أنه لا عائق مادياً على الحدود، وتابعت: "قام مراسل حزب الله، بتصوير المزيد من مقاطع الفيديو للجنود وقال إنهم ضعفاء، وفي مقطع فيديو آخر أظهر بندقية أخذها أحد عناصر حزب الله من أحد الجنود أثناء احتكاك بينهم على الحدود".
ولفتت إلى أن مقاطع الفيديو الخاصة به اكتسبت زخماً واهتماماً على شبكات التواصل الاجتماعي وقنواتهم التلفزيونية، وأن الإعلام يخدم حزب الله، الذي يدير تلك القنوات الإخبارية.
التشجيع على القتال ضد إسرائيل
وبحسب مزراحي، فإن القناة الرئيسية الثانية لحزب الله هي قناة "الميادين"، القريبة من حزب الله والتي تأسست عام 2012، ونضالها الرئيسي هو ضد "الإمبريالية الغربية والإسرائيلية في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن القناة مع الرواية الفلسطينية وتشجع على القتال ضد إسرائيل، ومنذ بدء حرب "السيوف الحديدية"، دأبت قناة "الميادين" على نشر "أخبار كاذبة" بشأن ما يجري في القتال في غزة.
التأثير على الإسرائيليينوتابعت: "يتم بث مواد دعائية توعوية على قناة التلغرام التابعة للمنظومة الإعلامية لحزب الله، التي تعلم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتابعها، في محاولة للتأثير على الإسرائيليين من الناحية المعرفية"، وتوضح: "إنهم يفعلون ذلك بشكل رئيسي من خلال نشر خطابات نصر الله، ومقاطع الفيديو الدعائية التي تعزز قدرات المنظمة، وتسلل قوات الرضوان عبر السياج إلى إسرائيل، والتصريحات المناهضة لإسرائيل".
ضغط أمريكي يُبقي الصراع مع "#حزب_الله" عند مستوى الاستنزاف https://t.co/iOrB1PEgSj
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2023
وأشارت إلى أنه قبل خطاب نصرالله الأول في الحرب الحالية، نشر حزب الله شريط فيديو قصيراً، مثل مقطع ترويجي للخطاب نفسه، استخدمت فيه آية من القرآن الكريم باللغة العربية، مستطردة: "على الرغم من أن خطاب نصر الله لم يقل الكثير، إلا أن الفيديو أثار الذعر بين الجمهور الإسرائيلي. مثل هذه الفيديوهات الدعائية تخدم حزب الله بشكل جيد للغاية، وتؤدي إلى أخذ خطابات نصر الله على محمل الجد، وتعزز مكانته المفترضة كعامل تهديد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله لبنان إسرائيل حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.