نائب بالشيوخ: الجهود المصرية هزمت غرور دولة الاحتلال في صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال النائب محمد توفيق الجمل، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي بذل جهودا غير عادية للوصول لهدنة وقف العدوان الاسرائيلي، وهو تكلل بالنجاح.
وأكد “الجمل”، في تصريحات صحفية اليوم، أن نجاح الاتفاقية يعكس نجاح القيادة السياسية المصرية فى التوصل مع إسرائيل لإبرام هذه الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل من أجل حقن دماء الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة ، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تستجيب إسرائيل لهذا الاتفاق سريعا.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا للجميع بالتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
ولفت إلي أن «الدولة المصرية هزمت غرور إسرائيل بهذه الاتفاقية، لأن الكيان الصهيوني كان يرفض تبادل الأسرى بشكل نهائي».
وأكد أن الرئيس نجح في تغيير وجهة النظر الغربية تجاه دعوات التهجير والذي تمثل جريمة متكاملة الأركان في حق الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان وقواعدها المقرة عالميا.
وأشار إلي أن تبادل 50 من النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال المحتجزات في السجون الإسرائيلية، كان هدف الفصائل الفلسطينية منذ اللحظة الأولى وهو ما نجحت الضغوط والجهود المصرية في تحقيقه .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: هذه أسباب تكثيف حماس نشر فيديوهات الأسرى
اعتبر محللون إسرائيليون بث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيلا من المقاطع المصورة لأسرى محتجزين لديها أنه يزيد الضغط الشعبي الإسرائيلي على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تنهي الحرب، ومؤشرا على حرب نفسية ضارية.
وبالتوازي مع مقاطع حماس، اتهمت عائلات أسرى وزراء وأعضاء في الكنيست من الائتلاف اليميني الحاكم بأنهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وبالتخلي أيضا عن الأسرى.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 الإسرائيلية موريا أسرف وولبيرغ إن الفيديوهات تشير إلى رغبة حماس في ممارسة ضغط شعبي على الحكومة الإسرائيلية حتى توافق على الشروط التي ترفضها.
ووصف مراسل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية أوهاد حمو ما تقوم به حماس بـ"حملة حقيقية تصدر بشكل متتابع"، ويشير إلى أمرين اثنين هما:
وضع المفاوضات التي تراوح مكانها، إذ تريد حماس نجاح المفاوضات وإبرام صفقة. إغلاق المعابر وسط مجاعة حقيقية تستشري في قطاع غزة.بدوره، أعرب محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 الإسرائيلية حيزي سيمانتوف عن قناعته بأن حماس تحاول التأثير على المفاوضات من أجل إبرام صفقة.
ووفق سيمانتوف، فإن حماس تستغل الأسرى الأحياء لتوصيل رسائل للرئيس الأميركي دونالد ترامب لكي يضغط على إسرائيل لإبداء مرونة في شروط الصفقة لتكون مريحة أكثر لحماس.
إعلان
من جانبها، نقلت قناة "كان 11" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن حماس هي من ستحدد من سيطلق سراحهم من الأسرى أولا، في وقت لا تزال تتحدث فيه إسرائيل عن صفقة جزئية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر إسرائيلي قوله إن رئيس الموساد ديفيد برنيع سافر الخميس إلى قطر، في خطوة "قد تمثل عودته إلى طاولة المفاوضات بعد أن تم تنحيته من هذا الدور قبل شهرين".
وفي 17 أبريل/نيسان الجاري، أكد رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية الاستعداد للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، وتتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وشدد الحية على أن حماس لن تكون "جزءا من سياسة الاتفاقات الجزئية التي يتخذها نتنياهو غطاء لأجندته القائمة على استمرار الإبادة، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه".
وتنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واستأنفت في 18 مارس/آذار الماضي الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونصت المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأمواتا)، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم.