فائزون بـ"كنز الجيل" لـ24: الجائزة تتويج للمسيرة الإبداعية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
عبر عدد من المبدعين الفائزين بجائزة كنز الجيل التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، عن أهمية ما يمثله الفوز بالجائزة، خاصة أنها مستلهمة ومستندة إلى الإرث الثقافي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقالوا لـ24 أثناء تكريمهم بمكتبة زايد المركزية ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب اليوم إن فوزهم بجائزة "كنز الجيل" التي تعمل على تكريم المبدعين والأعمال الفنية المتميزة والتي تُعنى بالشعر النبطي وتُسهم في إثراء هذا الموروث العربي الأصيل، جاء تتوجاً لمسيراتهم مع العمل الإبداعي وتمنحهم دافعاً للاستمرارية بمزيد من الجهد والعمل المتميز.
وقال الفنان منتصر فتحي الحمدان من الأردن الفائز بفرع "الفنون" إن فوزه بجائزة كنز الجيل إنجاز يعتز به ويتوج فيه مسيرته الطويلة في رحاب الخط العربي والفنون الإسلامية، موضحاً أن لوحته الفنية حملت عنوان "فيها زهت الأنوار"، وقد جمع فيها بين الخط والحروفية والتجريد في مسلك إبداعي، وأنه حاول في اللوحة أن يجاري الشعر في قصيدة الشيخ زايد طيب الله ثراه بحيث يعكس الصورة، ويحفز المشاهد للوحة أن يتعمق في طبقات اللون، تماماً كما يتعمق متلقي القصيدة في الأبيات الشعرية، مبيناً أنه استخدم في اللوحة ألوان الإكريلك على قماش الكانفس.
وأضاف أنه في الأصل خطاط ومدرس لفن الخط العربي، ويحاول أن ينتقل لشكل آخر وهو الحروفية وأن يجاري العمل الفني الذي يتلقاه المشاهد بألوان زاهية، ويشار إلى أن الحمدان حاصل على 13 جائزة دولية في مجال الخط العربي والفنون الإسلامية، ويعتبر جائزة كنز الجيل إنطلاقة لنبطي، ليُشكل مرجعاً هاماً جائزة دولية في الخط العربي والفنون الإسلامية ويعتبر جائزة كنز الجيل انطلاقة نحو بداية جديدة بالنسبة له.
من جهة أخرى قال الشاعر والإعلامي علي عسير المعروف بـ(علي السبعان) من السعودية والفائز بفرع "المجاراة الشعرية"عن قصيدته "قدوة الشعّار": أن فوزه بجائزة كنز الجيل فخر ويكفي أنها جائزة مقترنة باسم المغفور له الشيخ زايد، حيث جارى قصيدته "دنيا ما حلا وطرها". وتابع أنه يكتب الشعر منذ كان عمره في التاسعة حيث أن والده شاعر، وعندما كان فتياً كان يهرب من مهمة يوكله بها الوالد بأن يسمعه بيتين من الشعر فيعفيه منها، مبيناً أن جائزة كنز الجيل إشادة من اللجنة الموقرة، تجدد العزم بالنفس وتحث المبدع على مواصلة الطريق نحو الأجمل .
أما الشاعر الإماراتي سيف السعدي الفائز بلقب "الشخصية الإبداعية" والذي يُعد من أبرز الشعراء على الساحة الخليجية، وتمتاز قصائده بعمق المعنى وتركيزه على المفردة المحلية وصوره الشعرية المتفردة فقد قال: "الجائزة تعني لي الكثير لأنها تدعم كل مبدع إماراتي اجتهد على نفسه وأشكر جميع القائمين عليها".
وفي رده على سبب إصداره ديوان شعري واحد رغم مسيرته الطويلة والمتميزة، أجاب أن ديوانه "ميثاق" صدر ضمن مبادرة لولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولدي مجموعة كبيرة من القصائد وفي حال تواصلت معي إحدى الجهات سأطبع مزيداً من الإصدارات".
يشار إلى أن السعدي قدم العديد من البرامج الشعرية المميزة، وشارك كعضو في لجنة تحكيم مسابقة (راعي القصيد) على تلفزيون سما دبي، كما أشرف على صفحة (الشعر الشعبي) بجريدة البيان منذ تأسيسها من قبل الشاعر الراحل حمد خليفة بو شهاب في بدايات الثمانينيات من القرن الماضي، وترأس السعدي مجلة (جواهر للشعرالشعبي) .
يذكر أن دورة عام 2023 من جائزة كنز الجيل شهدت تنوّعاً كبيراً وثراء في المشاركات، حيث تلقت 264 ترشيحاً في فروعها الستة من 27 دولة، من بينها 17 دولة عربية و 10 دول أخرى، وضمت قائمة الفائزين بالدورة الثانية لجائزة كنز الجيل مجموعة بارزة من الفنانين والكُتاب والشعراء عن فروع الجائزة، والتي عكست أعمالهم حجم التميز في فن الشعر النبطي بالمنطقة العربية، وتجذر قيمه في نفوس المبدعين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات جائزة کنز الجیل الخط العربی
إقرأ أيضاً:
ناقد موسيقي يجيب.. هل يستحق تامر عاشور اقتسام إحدى الجوائز مع أنغام؟
أنغام وتامر عاشور.. اثنان من ألمع نجوم الغناء في مصر والوطن العربي، قدم كل منهما العام الماضي أعمالًا غنائية أشاد بها النقاد وحازت على إعجاب الجمهور، وتصدرت تريند منصات التواصل الاجتماعي ومؤشرات البحث على كل المواقع، ما صعب مهمة اختيار العمل الغنائي الأفضل من بينها في 2024.
بدت هذه الصعوبة واضحة خلال حفل joy awards الذي أقيم مساء أمس في السعودية، بحضور عدد كبير من أهم النجوم والنجمات في مصر والوطن العربي والعالم، حيث تم اقتسام جائزة الأغنية الأكثر رواجًا هذا العام بين المطربة أنغام عن أغنية هو أنت مين؟، والمطرب تامر عاشور عن أغنية هيجيلي موجوع.
اقتسام جائزة الأغنية الأكثر رواجًا بين أنغام وتامر عاشوروتضمّنت إحدى فقرات الحفل صعود الفنانة يسرا على خشبة المسرح لتقدم المطربين الفائزين بجائزة الأغنية الأكثر رواجًا هذا العام، وقالت: «جائزة اليوم ستقسم بين اثنين، لأن أغنية كل منهما جميلة جدًا، هذه الجائزة تكون للأغنية الأكثر رواجًا والأكثر تفاعل مع الجمهور، مع مطربة كبيرة وعظيمة جدًا وإحساسها رائع، المطربة الكبيرة أنغام لأغنية هو أنت مين؟، والرائع تامر عاشور لأغنية هيجيلي موجوع، والأغنيتين أعتقد أنّ الجمهور هو من اختارهما وبالتالي سيتقاسمان هذه الجائزة».
ومن جانبها، حرصت أنغام على تقديم الشكر للقائمين على الحفل بعد تسلم الجائزة، وقالت: «أشكر السعودية على كل شيء تقدمه للفن والفنانين، وأبارك لتامر عاشور، فهو من أرقى الفنانين والمطربين، وهذه الجائزة لها طعم مختلف لأنها جاءت في يوم عيد ميلادي، ووجود يسرا لتقديمها يجعل اللحظة أكثر جمالًا»، بينما أعرب تامر عاشور عن سعادته بحصد الجائزة، وأهداها لزوجته وابنته.
هل يستحق تامر عاشور أن يقتسم الجائزة مع أنغام ؟الفقرة من الحفل جعلت عددا كبيرا من الجمهور يتساءل عن أحقية تامر عاشور في اقتسام الجائزة مع أنغام، حيث رأى البعض أنّ عاشور يستحق الجائزة خصوصًا وأن أغنيته هيجيلي موجوع حققت نجاح غير مسبوق منذ طرحها عبر المنصات الموسيقية، بينما رأى البعض عدم أحقيته لاقتسام الجائزة مع أنغام، لأنها فنانة صاحبة باع وتاريخ طويل في مجال الموسيقى منذ سنوات، ولا يمكن أن تتقاسم معه الجائزة.
ولحسم الأمر تواصل «الوطن» مع الناقد الموسيقي أحمد سماحي ليبدي رأيه الفني فيما حدث، قائلا: «أنغام كانت تستحق جائزة خاصة بإبداعها، حيث قدمت هذا العام واحدًا من أهم الألبومات التي تم طرحها في عام 2024 وكانت كل أغنياته على قدر كبير من الرقي والجمال والتميز والتطور والتجديد، حيث جددت المطربة أنغام قاموسها الغنائي بتعاونها مع مجموعة من الشعراء والملحنين والموزعين الجدد الذين تعاونت معهم لأول مرة، وبالتالي كانت تستحق أن تأخذ الجائزة بمفردها لأنها تستحق، أما تامر عاشور فهو صاحب الاختيارات المتميزة، وهو الآخر يستحق جائزة».