كلمة الرئيس السيسي أمام القمة الافتراضية لمجموعة العشرين
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة إلى القمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20 المنعقدة اليوم الأربعاء، عبر الفيديوكونفرانس.
وجاء نص كلمة الرئيس السيسي:
أود بداية أن أعرب عن فائق امتناني لفخامة رئيس وزراء الهند على تنظيم هذه القمة التى تنعقد فى خضم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، فضلا عن استمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة وتراجع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتفاقم تحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى حالة الاستقطاب والانتقائية التى تتفاقم فى النظام الدولى.
ولعل أسلوب تفاعل المجتمع الدولى مع الحرب الدائرة فى الأراضى الفلسطينية يعد تجسيدًا لهذه الانتقائية التى نتحدث عنها فلا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح، وتخلف الدمار والتشريد بالرغم من التحذيرات الدولية المتصاعدة، بضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولى، بالإضافة إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطينى على حقه المشروع فى إقامة دولته والعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل.
السادة رؤساء الدول والحكومات، إن ما نشهده اليوم من أزمات وإن كانت ذات وجه سياسى وعسكرى إنما تتماس وتتقاطع مع الاختلالات الاقتصادية العميقة التى يشهدها العالم والتى تنعكس سلبا بقوة على تلبية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية خاصة فى الدول النامية.
لقد أصبحت الحاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمى، بشكل شامل، أمرا لا مفر منه ويأتى على رأس ذلك: إصلاح الهيكل الاقتصادى والمالى الدولى بما يشمله من استحداث آليات تمويل فعالة، وتعظيم الاستفادة من الآليات القائمة. ويضاف إلى ذلك إصلاح سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز قدرتها على التمويل وفقا لأولويات الدول النامية فضلا عن ضرورة احتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية بما فيها الدول متوسطة الدخل.
لم يعد الصمت خيارا، إزاء ما اندلع من أزمات.. ولم يعد الانتظار والترقب حلا.. لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسيا واقتصاديا ودعونى أقول لكم: "إننا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة.. فالتحديات تفرض نفسها.. وتمتد وتتسع وتتشابك ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات.. نحكم فيها الضمير الإنسانى.. وقيم العدل والإنصاف والموضوعية.. والمصالح المشتركة وبما يتيح لنا التغلب على الأزمات الخطيرة الراهنة..والانطلاق بجهود التنمية وتحقيق الأمن.. نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها".
وشكرا"
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة احترام القانون الدولي احترام القانون الأراضي الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
وفد الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية يلتقي أمين عام جامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور محمود محيي الدين، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الجامعة في القاهرة.
وضم وفد الجمعية، في اللقاء كلا من: الدكتور أشرف العربي، أمين عام الجمعية والدكتور خالد حنفي، والدكتورة سارة الجزار عضوي مجلس الإدارة.
كما حضر اللقاء، السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
وهذا اللقاء يأتي تنفيذًا لتوصية المشاركين في المؤتمر العلمي الثامن عشر للجمعية الذي عقد مؤخرًا بالتعاون مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بجامعة الملك محمد السادس بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، ومع المعهد العربي للتخطيط، تحت عنوان "مستقبل الاقتصادات العربية: المربكات المفروضة والإصلاحات المنشودة"، وذلك بهدف عرض أهم النتائج والتوصيات التي انتهى إليها المؤتمر على الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتمت الإشارة خلال اللقاء إلى أن المؤتمر العلمي للجمعية قد تضمن ست جلسات عمل على مدى يومين، شارك فيها أكثر من مائة من كبار الاقتصاديين والخبراء العرب، وتم خلالها استعراض ومناقشة العديد من الأوراق العلمية في موضوعات مثل: الآثار الاقتصادية للصراعات المسلحة في الوطن العربي، رأس المال البشري والتنّوع الاقتصادي، الذكاء الاصطناعي والتوظيف، التنمية المالية والتنّوع الاقتصادي، تأثير تحول الطاقة على السكان والأطفال العرب، المربكات والطريق إلى الصلابة والصمود، مشاركة المرأة في سوق العمل، التكاليف الاقتصادية لعدم المساواة بين الجنسين في سوق العمل، والوطن العربي بين مطرقة المربكات وسندان السياسات.
كما أوضح أمين عام الجمعية أنه قد تم خلال المؤتمر إطلاق تقرير التنمية العربية لعام ٢٠٢٤ والذي تعدّه الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت ومعهد التخطيط القومي بالقاهرة تحت عنوان "دور البيانات وتوافرها في دعم عملية التنمية في الدول العربية".
وجدير بالذكر أنه في ختام أعمال المؤتمر، تم عقد جلسة نقاشية ركزت على عدة قضايا أهمها: محرّكات وممّكنات العقد المقبل في الدول العربية، وأزمة الديون في الدول العربية، ومستقبل التكامل والتجارة البينية بين الدول العربية، والخروج من المآزق والتغلب على التحديات من أجل الانفتاح على الإصلاحات في الوطن العربي، والسياسات المقترحة للدول العربية، للتعامل مع ما هو معروف وما هو غير معروف من مربكات التنمية خلال السنوات القادمة.
وأكّد ممثلو الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، أنها على أتم الاستعداد للتعامل بشكل مؤسسي مع الجامعة العربية لدعم جهودها لتفعيل تلك التوصيات وغيرها من الخطط والبرامج التنموية العربية.
ومن جانبه رحب أحمد أبو الغيط بهذه المبادرة، مثمنًا الجهود التي تقوم بها الجمعية، وما توصّل إليها مؤتمرها من نتائج وتوصيات هامة، وطالب سيادته وفد الجمعية باقتراح تصور لتفعيل ما توافق عليه الحاضرون في هذا اللقاء من أهمية التعاون المؤسسي بين الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية من جهة وجامعة الدول العربية -ممثلة في قطاع الشؤون الاقتصادية- من جهة أخرى، بحيث يتم البدء في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه اعتبارًا من عام ٢٠٢٥.