وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة إلى القمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20 المنعقدة اليوم الأربعاء، عبر الفيديوكونفرانس.

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي:

أود بداية أن أعرب عن فائق امتناني لفخامة رئيس وزراء الهند على تنظيم هذه القمة التى تنعقد فى خضم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، فضلا عن استمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة وتراجع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتفاقم تحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى حالة الاستقطاب والانتقائية التى تتفاقم فى النظام الدولى.

ولعل أسلوب تفاعل المجتمع الدولى مع الحرب الدائرة فى الأراضى الفلسطينية يعد تجسيدًا لهذه الانتقائية التى نتحدث عنها فلا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح، وتخلف الدمار والتشريد بالرغم من التحذيرات الدولية المتصاعدة، بضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولى، بالإضافة إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطينى على حقه المشروع فى إقامة دولته والعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل.

السادة رؤساء الدول والحكومات، إن ما نشهده اليوم من أزمات وإن كانت ذات وجه سياسى وعسكرى إنما تتماس وتتقاطع مع الاختلالات الاقتصادية العميقة التى يشهدها العالم والتى تنعكس سلبا بقوة على تلبية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية خاصة فى الدول النامية.

لقد أصبحت الحاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمى، بشكل شامل، أمرا لا مفر منه ويأتى على رأس ذلك: إصلاح الهيكل الاقتصادى والمالى الدولى بما يشمله من استحداث آليات تمويل فعالة، وتعظيم الاستفادة من الآليات القائمة. ويضاف إلى ذلك إصلاح سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز قدرتها على التمويل وفقا لأولويات الدول النامية فضلا عن ضرورة احتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية بما فيها الدول متوسطة الدخل.

لم يعد الصمت خيارا، إزاء ما اندلع من أزمات.. ولم يعد الانتظار والترقب حلا.. لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسيا واقتصاديا ودعونى أقول لكم: "إننا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة.. فالتحديات تفرض نفسها.. وتمتد وتتسع وتتشابك ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات.. نحكم فيها الضمير الإنسانى.. وقيم العدل والإنصاف والموضوعية.. والمصالح المشتركة وبما يتيح لنا التغلب على الأزمات الخطيرة الراهنة..والانطلاق بجهود التنمية وتحقيق الأمن.. نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها". 
وشكرا"

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة احترام القانون الدولي احترام القانون الأراضي الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

«المستقلين الجدد»: كلمة الرئيس السيسي تؤكد موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين

أكد حزب المستقلين الجدد، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم بأن ترحيل أو تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، هي أصدق تعبير عن رؤية القيادة والدولة المصرية من بداية الأزمة.

وأكد دكتور هشام عناني رئيس الحزب في بيان له، أن تصريحات الرئيس تؤكد على وضوح الموقف المصري منذ البداية، وأن هذا الموقف لن يتغير للإيمان المطلق بأن أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني مرفوض شكلا وموضوعًا، وأن مصر لن تدخر جهدا من أجل الوصول إلى حل الدولتين.

وأضاف عناني، أن هذه التصريحات تأتي في أعقاب نجاح الدولة المصرية مع الشركاء الإقليمين والدوليين في الوصول إلى هدنة في غزة، وهو ما يعد انتصارًا للثوابت الوطنية التي عملت على وقف الحرب منذ بدايتها.

وأكد عناني، على أن هذه التصريحات تؤكد أن موقف مصر لم يتغير ولا يأبه بأي تصريحات أمريكية حول التهجير، بل هو دعوة صريحة للعمل من أجل إقرار السلام المبني على حل الدولتين.

وأضاف دكتور حمدي بلاط نائب رئيس الحزب، أن تصريحات الرئيس معبرة عن كل ما يدور في داخل كل مواطن مصري.

فيما أعلن الحزب، دعمه الكامل للقيادة السياسية في موقفها من القضية الفلسطينية وكل ما تتخذه في سبيل الحفاظ على الأمن القومي المصري.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: شرفت بتمثيل الدول النامية في ملف تغيير المناخ
  • «نداء مصر»: كلمة الرئيس السيسي اليوم تعكس ثوابت مصر في القضية الفلسطينية
  • عضو بمجلس النواب: كلمة الرئيس السيسي رد عملي على مخطط تهجير الفلسطينيين
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: كلمة الرئيس السيسي اليوم «حاسمة وصريحة»
  • عضو التنسيقية: كلمة الرئيس السيسي رد حاسم على مخطط تهجير الفلسطينيين
  • نواب الشيوخ: كلمة الرئيس السيسي حول تهجير الفلسطينيين تاريخية
  • «المستقلين الجدد»: كلمة الرئيس السيسي تؤكد موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني
  • كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني
  • رئيس الشيوخ الإسباني: كلمة أبو العينين أمام الجمعية البرلمانية تصب في مصلحة السلام