هيئة الإشراف على التمويل العقاري: تعديل نموذج بطاقة رخصة مزاولة مهنة التقييم العقاري
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دمشق-سانا
وافق مجلس إدارة هيئة الإشراف على التمويل العقاري على تعديل نموذج بطاقة رخصة مزاولة مهنة التقييم العقاري بحيث يتم منح الخبير بطاقة رخصة لمرة واحدة فقط بدلاً من تجديدها سنوياً على ألا يتمكن حامل البطاقة من ممارسة المهنة إلا بوجود اسمه ضمن آخر جدول للخبراء المرخصين الصادر عن الهيئة أصولاً.
وأكد المجلس خلال اجتماع عقده برئاسة وزير المالية الدكتور كنان ياغي أهمية تنظيم سوق التمويل العقاري ورفع أداء الجهات العاملة في هذا المجال وضرورة دراسة الصعوبات التي حالت دون الترخيص لأي شركة للتمويل العقاري رغم وجود التشريع الناظم لذلك، وتقديم مقترحات لتشجيع المستثمرين على تأسيس هذه الشركات.
وتتمثل مهمة هيئة الاشراف على التمويل العقاري وفقا لقانون تأسيسها رقم 39لعام 2009 بالرقابة والإشراف على قطاع التمويل العقاري والترخيص لشركات التمويل العقاري وشركات إعادة التمويل العقاري والإشراف على امتحانات شهادة التقييم العقاري ومنح رخص لمزاولة هذه المهنة.
وسيم العدوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التمویل العقاری
إقرأ أيضاً:
الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)
فى السنوات الأخيرة، أصبحت الساحة الإعلامية الرياضية تشهد ظاهرة لافتة تتمثل فى اقتحام عدد من غير المؤهلين لهذه المهنة، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المحتوى المقدم وتزايد الفتن والصراعات بين الجماهير.. قد يبدو المشهد متنوعًا ومثيرًا للانتباه، لكنه يحمل فى طياته الكثير من الإشكاليات التى يجب التصدى لها بحزم.
من أبرز الدخلاء الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الإعلامية الرياضية هم بعض لاعبى كرة القدم المعتزلين، الذين قرروا الانتقال من المستطيل الأخضر إلى استوديوهات التحليل والتقديم، فى الوقت الذى قد يمتلك فيه هؤلاء خبرات رياضية عملية، إلا أن ذلك لا يعوض غياب التأهيل الأكاديمى والإعلامى المطلوب لتقديم محتوى يثرى عقل المشاهد بدلاً من إثارة عواطفه وتحريضه ضد الآخرين.
إن الإعلام ليس مجرد منصة لعرض الآراء أو سرد التجارب، بل هو مهنة لها أصول وقواعد تستند إلى المهنية، الموضوعية، واحترام عقل الجمهور، وحين يتحول بعض الإعلاميين إلى أدوات لنشر الشائعات وتأجيج الفتن بين الأندية والجماهير، فإننا أمام أزمة حقيقية تهدد ليس فقط مصداقية الإعلام، بل أيضاً وحدة النسيج الرياضى.
الحاجة إلى التأهيل والتطوير:
لا يمكن أن ننكر أهمية اللاعبين المعتزلين كخبراء يثرون التحليل الفنى بمعلومات دقيقة، لكن وجودهم فى الإعلام يجب أن يكون ضمن إطار مؤسسى يقوم على التأهيل والتدريب، فالحصول على شهادة علمية أو اجتياز دورات متخصصة فى الإعلام الرياضى ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان تقديم محتوى متوازن ومهنى.
المسئولية المشتركة:
المسئولية هنا لا تقع على عاتق الدخلاء وحدهم، بل تشمل المؤسسات الإعلامية التى تستقطب هؤلاء دون النظر إلى مؤهلاتهم أو مدى قدرتهم على الالتزام بالمهنية، هناك حاجة إلى وضع معايير واضحة للتوظيف فى المجال الإعلامى، تشمل المؤهلات الأكاديمية والخبرة العملية فى الإعلام، بدلاً من الاعتماد فقط على الشهرة أو الشعبية.
وفى النهاية فإننى أرى أن إصلاح الإعلام الرياضى يبدأ من العودة إلى الأسس المهنية التى تحترم عقل المشاهد وتضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعلينا أن ندرك أن الرياضة رسالة تجمع ولا تفرق، والإعلام هو الوسيلة التى تنقل هذه الرسالة بأمانة ومهنية، أما الدخلاء الذين يسعون وراء الإثارة والفتنة، فمكانهم ليس فى الإعلام، بل خارجه.