مامدى نجاح الحراك الواسع الذي تشهده الرياض لوقف الحرب في اليمن؟ - دراسة بحثية تُجيب
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
خلصت دراسة بحثية جديدة إلى أن الحقائق في الأرض في ما يتعلق بالملف اليمني تشير إلى أنَّ العوامل التي تدفع نحو الحرب لا زالت أكبر بكثير مِن العوامل التي تدفع نحو تسوية سياسية، خاصَّة فيما يتعلَّق بالمخاوف المتبادلة بين الطرفين المتناحرين.. فضلاَ عن انعدام الثقة والدَّوافع التي تحرِّك كلَّ طرف تجاه الآخر.
وقالت الدراسة التي أعدها مركز المخا للدراسات إن السعودية تضغط باتِّجاه هدنه موسعة في اليمن تمثل لها أولوية قصوى في الوقت الراهن، بعد ان شهدت المنطقة حراكاً واسعاً حول الملف اليمني في سبيل إحياء السلام وتوقيع اتفاق لتجديد الهدنة.
ومضت تقول :هو على الأرجح اتِّجاه ثابت لها منذ عام 2021م على الأقل، فقد أعلنت مبادرتها لإيقاف إطلاق النار في مارس 2022م، وفي الوقت الذي كانت جماعة الحوثي تُعلِن شنَّ ضربات هجومية واسعة على منشئاتها الحيوية، في مصفاتي بقيق.
ولفتت الدراسة الى أن الحراك الواسع الذي تشهده الرياض حول الملفِّ اليمني يشير إلى توفُّر فرصة كبيرة لإمكانية التفاهم حول اتِّفاق وشيك للهدنة، وإطلاق خارطة للمفاوضات خصوصا مع استدعاء أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض والحراك الذي يقوده مبعوثي الامم المتحدة وأمريكا إلى اليمن في سبيل إحياء السلام ما ينبئ وفق المركز بقرب التوقيع على اتفاق الهدنة.
وقالت الدراسة أن هذه الخطوة تمثل فرصة سانحة للحوثيين للحصول على مكاسب إضافية مِن خلال دفع المرتَّبات مِن خارج الموارد التي تسيطر عليها الجماعة، وتسويق توقيع الهدنة لدى أتباعها على أنَّه انتصار إضافي انتزعته.
وأشارت الدراسة بانه على الجانب الاخر تبقى النتيجة الأوَّلية في حال المضي في مسار تجديد وتوسيع الهدنة والمفاوضات بين الأطراف اليمنية هي تثبيت انسحاب السعودية مِن الحرب لتبقى فرص مشاركة السعودية في أيِّ جولة جديدة مِن الحرب في أضيق الحدود.
وتابعت الدراسة :حزمة الإجراءات المصاحبة لها، على حسب انها ستُنهي حالة السخط الشعبي التي تؤرِّقها، وتمكِّنها مِن تسويق هذا التطوُّر بين أنصارها على أنَّه محصِّلة لما تتمتَّع به مِن قوَّة مكَّنتها مِن فرضه على السعودية.
وبحسب ما ذكرت الدراسة انه مِن المتوقَّع أن تثير المفاوضات الكثير مِن التناقضات التي تُعاني مِنها البيئة اليمنية أجمالًا، ما قد يخلق الكثير مِن التعقيدات. ويكفي هنا الإشارة إلى أنَّ الاتِّفاق على تجديد وتوسيع الهدنة احتاج إلى قرابة عام ونصف العام، فكيف سيكون الأمر بمفاوضات شاملة تستهدف بناء تسوية سياسية تُنهي الحرب وتؤسِّس لسلام دائم.
للاطلاع على الدراسة: https://shorturl.at/iCS07
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: التی ت
إقرأ أيضاً:
مكون الحراك الجنوبي يبارك خطاب قائد الثورة ويدين العدوان الصهيوني على اليمن
يمانيون../
بارك مكون الحراك الجنوبي، المشارك في مؤتمر الحوار الوطني والموقع على اتفاق السلم والشراكة، مضمون خطاب قائد الثورة الذي تناول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وأحدث التطورات الإقليمية والدولية.
وأكد المكون في بيان، أن الجمهورية اليمنية “قائدًا وشعبًا” ستبقى صامدة ولن تؤثر عليها التهديدات التي يوجهها مجرم الحرب الإرهابي نتنياهو وأركان عصابته، في ظل مواقفها المشرفة في دعم القضية الفلسطينية وأحرار غزة.
وأشار البيان إلى أن الشعب اليمني وقواته المسلحة يمتلكان القدرات والإمكانيات الضرورية للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وعزته وكرامته، وفرض المعادلات الكبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما لفت المكون إلى أن اليمن، وهو يخوض معركة “الفتح والموعد والجهاد المقدس” ضد أعداء الأمة من الصهاينة والأمريكان ومن يساندهم، قادر على تحقيق الانتصارات لفلسطين واليمن والأمة بأسرها. وحذر الأعداء من أن التصعيد القادم من القوات المسلحة اليمنية سيكون مؤلمًا، ولن يعود بالخير عليهم أو على المنطقة والعالم، داعيًا إياهم إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة واليمن.
وأدان البيان العدوان الأمريكي، الصهيوني والبريطاني على صنعاء والحديدة، مثنيًا على نجاح القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ عمليات عسكرية نوعية في عمق الكيان الصهيوني واستهداف مصالحه وشركائه الأمريكيين، مع التأكيد على جاهزيتهم لمواجهة أي تصعيد.
كما شكر النجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزة الأمنية في الكشف عن خلايا تجسسية تتعاون مع أعداء الوطن، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالوعي واليقظة ودعم جهود الأجهزة الأمنية.
ودعا مكون الحراك الجنوبي كل أبناء الشعب اليمني للاستجابة لدعوة قائد الثورة والمشاركة في المسيرة المليونية “ثابتون مع غزة العزة .. بلا سقف ولا خطوط حمراء” المقررة غدًا الجمعة في ميدان السبعين بصنعاء، وفي بقية الساحات بالمحافظات، نصرةً وإسنادًا لفلسطين ودعمًا لأحرار غزة.