نظم معهد تيودور بلهارس للأبحاث بالتعاون مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والسفارة اليابانية بالقاهرة، والجمعية اليابانية لتعزيز العلوم(JSPS)، اللقاء العلمي المصري - الياباني السنوي الثاني تحت عنوان "المياه والبيئة"، بمقر معهد تيودور بلهارس للأبحاث، وذلك ضمن سلسلة الفاعليات التي ينظمها المعهد اهتمامًا منه بالقضايا البيئية المعاصرة ومحاولة الوقوف على حلول وتوصيات للوصول لمجتمع صحي مُتقدم، بمشاركة مختلف الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية المصرية، والعديد من الباحثين المصريين الذين لهم تعاون مع الجانب الياباني، تحت رعاية الكتور  أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

 

أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية تعزيز التعاون الدولي مع مختلف الجهات، باعتباره أحد أهم ركائز إستراتيجية الوزارة التي تم إطلاقها خلال شهر مارس الماضي؛ لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى العلاقات المُتميزة التي تربط بين مصر واليابان في مجالات البحث العلمي، ومؤكدًا على ضرورة الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وتطبيقها لخدمة المجتمع.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عباس شميس القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة، أن اللقاء العلمي ناقش سُبل تعزيز التعاون العلمي بين الجانبين في العديد من المجالات وخاصة المياه، والبيئة، والنانوتكنولوجي، فضلًا عن بحث إمكانية توفير الجانب الياباني فرص للدراسة في اليابان، وطرق التقدم لها.

كما شمل اللقاء العلمي العديد من المحاضرات التي استعرضت أحدث الطرق والمواد المُستخدمة في مجال الحفاظ على البيئة، وطريقة إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون إلى وقود سائل ذي قيمة مُضافة خضراء، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وطرق الإدارة المُستدامة للموارد المائية في مصر والحفاظ عليها من التلوث.

كما تناولت المحاضرات الطرق المُبتكرة في مجال استخدام تطبيقات النانوتكنولوجي؛ لإنتاج أحدث الدهانات النانونية لمكافحة انتشار العدوى بالمنشآت الصحية والبيئة المائية، وكذلك طرق التخلص الأمن من المخلفات البلاستيكية، وكذلك إدارة النفايات المُشعة ومعالجتها بطريقة آمنة.

وقدم عدد من الباحثين المصريين ممن لديهم خبرة في إجراء البحوث أو الدراسة في اليابان، شرحًا مفصلًا حول أهمية ونتائج التعاون مع اليابان، ومُساهمة ذلك في توقيع اتفاقيات التعاون العلمي بين الجانبين في كثير من المجالات، وتأثير هذا التعاون على الخروج بحلول علمية للعديد من المشكلات، وتطوير مُخرجات بحثية مُتميزة من تطبيقات النانوتكنولوجي، بالإضافة إلى شرح فرص البحث والدراسة في الجامعة المصرية - اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، ومنحة الدراسة في اليابان المقدمة من الحكومة اليابانية (MEXT).

وعلى هامش اللقاء العلمي، استقبل الدكتور محمد عباس شميس سفير اليابان بالقاهرة السيد أوكا هيروشي؛ لبحث أطر تعزيز التعاون المُشترك بين الجانبين، بحضور الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتورة نهى عماد خالد رئيس المعهد القومي للمعايرة، والدكتور مصطفى صلاح الدين رئيس معهد بحوث أمراض العيون.

وفي بداية اللقاء، أشاد الدكتور محمد عباس شميس بالعلاقات المصرية اليابانية، مؤكدًا حرص المعهد على تعزيز تلك العلاقات وتطويرها بما يعود بالنفع على جودة العملية التعليمية والبحثية في مصر.

وأشار “عباس” إلى أن التعاون العلمي بين المعهد والجهات الدولية يعد من أولويات التطوير البحثي وتدعيم سُبل المنهج العلمي، خاصة في مجالات النانوتكنولوجي، مُستعرضًا إمكانيات المعهد في مختلف المجالات العلمية، والطبية، والبحثية، وكذلك الأعمال والفاعليات التي ينفذها المعهد، ويعقدها بصفة دورية في مجالات الدراسات النانوتكنولوجية، والبيئية وبالأخص في مجال تأثير التغيرات المُناخية على المياه والبيئة.

وخلال اللقاء، بحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون العلمي بين المعهد والجامعات اليابانية، من خلال تنظيم زيارات علمية؛ لرفع قدرات أعضاء الهيئة البحثية، وتقديم منح دراسية، وعمل أبحاث علمية مُشتركة خاصة في المجالات البحثية ذات الاهتمام المُشترك.

وفي ختام اللقاء، أعرب القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث عن أهمية دعم التعاون البحثي والأكاديمي مع الجامعات اليابانية والاستفادة من خبراتهم في مجال البحث العلمي، كما أهدى للسيد هيروشي درع المعهد تقديرًا لدعمه للتعاون العلمي بين الجانبين، وانعقاد اللقاء العلمي السنوي.

ومن جانبه، أعرب أوكا هيروشي عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى أن مصر دولة رائدة في العديد من المجالات، ومشيدًا بالعلاقات المصرية اليابانية والتعاون القائم خاصًة في المجال التعليمي ولعلمي والبحثي، معتبرًا أن مصر شريكًا رئيسيًا ومركزًا للأبحاث العلمية في القارة الإفريقية والوطن العربي والشرق الأوسط.

وأوضح سفير اليابان بالقاهرة أن التعاون مع مصر دائمًا ما يؤتي بثمار عظيمة، مشيرًا إلى أن هناك المئات بل الآلاف من الطلاب ممن يستفيدون من هذا التعاون في مصر وبعض الدول العربية، مؤكدًا حرص بلاده على الاستمرار في دعم الحكومة المصرية في هذا التعاون العلمي، وتقدم المزيد من المنح الدراسية ودعم الجامعات، ومنها فُرص تمويلية للدراسة في اليابان في كافة المجالات العلمية للطلاب المصريين والباحثين بالمعهد في تخصصات النانوتكنولوجي وبحوث الطب، وتطوير العلاج، والبحوث البيئية، وذلك من خلال برامج توفرها السفارة والجمعية اليابانية لتعزيز العلوم (JSPS).

شهد اللقاء حضور تومونوري ساتو مساعد مدير الجمعية اليابانية لتعزيز العلوم (JSPS)، هارا ماساشي سكرتير أول بالقسم الاقتصادي بسفارة اليابان بالقاهرة، ومن الجانب المصري الدكتور إبراهيم طنطاوي رئيس رابطة خريجي الجمعية اليابانية لتعزيز العلوم في مصر(JSPSAAE)، والدكتور أحمد عزام مُقرر اللقاء العلمي ورئيس وحدة النانوتكنولوجي البيئي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، وعدد من خريجي برنامج التضامن الياباني المصري (JESA).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحث العلمي القومي للبحوث القومي للبحوث الفلكية التعاون العلمی بین المعهد القومی تعزیز التعاون اللقاء العلمی بین الجانبین التعاون مع فی الیابان فی مجالات فی مجال فی مصر

إقرأ أيضاً:

القومي للإعاقة ينظم ملتقى دولي حول حقوق ذوي الهمم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة بالتعاون مع ‎المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، الملتقى الدولي بعنوان " مكتسبات ذوي الإعاقة لبناء الإنسان" والذي يتضمن جلسات علمية وورش عمل يقدمها خبراء من مصر وروسيا، يتخلله معرض لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

من جانبها أكدت الدكتورة ايمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على الدور المهم والحيوي للتعاون بين المجلس والمركز الثقافي الروسي خاصة وأن الملتقى الدولي هذا العام يتم تنظيمه تحت عنوان "مكتسبات ذوي الإعاقة لبناء الإنسان" ويساهم في نقل وتبادل الخبرات بين الجانب المصري والروسي فيما يتعلق بقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة والمجهودات في هذا الشأن ودور المجتمع الأهلي في دعم قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة.

واضافت المشرف العام على المجلس، أن الملتقى يتضمن مناقشة عدد من المحاور حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والاستراتيجيات الوطنية، من خلال تسليط الضوء على الجهود المبذولة على المستوى الوطني لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال استعراض الاستراتيجيات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى بناء جمهورية جديدة تضمن المساواة والشمولية، وسيتم التركيز بشكل خاص على الاستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان، والسكان والتنمية، والطفولة، وتنمية الطفولة المبكرة، وكيف تساهم هذه الاستراتيجيات في تحقيق حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع.

ومن المحاور أيضاً الإعلام والدراما ودورهما في تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف هذا المحور إلى استكشاف دور الإعلام والدراما في تشكيل الرأي العام وتغيير النظرة المجتمعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وسيتم مناقشة كيفية استخدام الإعلام والدراما كأدوات فعالة لتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتغيير الصور النمطية السلبية، وبناء مجتمع أكثر تقبلاً وشمولية.

وقالت الدكتورة ايمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إن محاور الملتقى تناقش ايضاً دور منظمات المجتمع المدني ومجموعات المساعدة ودورها في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وفيه سيتم تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني ومجموعات المساعدة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وسيتم مناقشة دور هذه المنظمات في تقديم الخدمات، والدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة.

ومن المحاور الإتاحة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعات المختلفة، وفيه يتم مناقشة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات والفرص في مختلف القطاعات، مثل التعليم، والعمل، والصحة، والثقافة، والرياضة، والسياحة، 
وسيتم مناقشة أهمية توفير بيئة ملائمة وخدمات مساعدة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة الكاملة في الحياة المجتمعية، كما سيتم التركيز على دور التكنولوجيا في تسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المعلومات والخدمات، وهناك محور متخصص حول برامج التدخل المبكر وفريق العمل المتعدد التخصصات، ويهدف هذا المحور إلى تسليط الضوء على أهمية التدخل المبكر في دعم الأطفال ذوي الإعاقة وتطوير قدراتهم، وسيتم مناقشة دور فريق العمل المتعدد التخصصات في تقديم خدمات متكاملة للأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، بما في ذلك الخدمات العلاجية والتأهيلية والتعليمية.

وأشارت المشرف العام على المجلس، أن ورش العمل داخل الملتقى يقدمها مجموعة من خبراء المجلس وعدد من الأكاديميين والمتخصصين في الموضوعات المتعلقة بمحاور الملتقى، كما يضم الملتقى على هامش فاعلياته معرض لمنتجات الأشخاص ذوي الاعاقة المصنوعة بأيديهم في إطار التمكين الاقتصادي ودعم تمكينهم ودمجهم في المجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء اليابان الجديد يتعهد بتعزيز الاقتصاد وتقوية الدفاع في إطار التحالف الياباني الأمريكي
  • مواعيد الكشف والعيادات الخارجية في المعهد القومي للتغذية
  • القومي للإعاقة ينظم الملتقى الدولي "مكتسبات ذوي الإعاقة لبناء الإنسان"
  • «القومي للبحوث» يفتتح البرنامج التدريبي العربي لمكافحة المخدرات
  • «القومي للإعاقة» ينظم الملتقى الدولي «مكتسبات ذوي الهمم لبناء الإنسان»
  • القومي للإعاقة ينظم ملتقى دولي حول حقوق ذوي الهمم
  • وحدة التغذية العلاجية بالمعهد القومي للأورام تنظم يوما توعويا للعاملين بالمعهد
  • تنظيم يوم توعوي للعاملين في المعهد القومي للأورام
  • «تريندز» يعزز التعاون البحثي في إندونيسيا
  • مركز تريندز يعزز التعاون البحثي في إندونيسيا ويطلق مبادرات مشتركة