أكد مجلس الوزارء الفلسطيني اليوم الاربعاء 22 نوفمبر 2023 ، ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي حصدت أرواح الآلاف من الأطفال والنساء والشبان والشيوخ وتسببت بإصابة عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين وفي إحداث دمار يفوق الوصف.

وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس اليوم، إن المجلس شدد على رفض جميع السيناريوهات والمخططات الرامية إلى فرض تدابير انتقالية أو حلول مجتزأة أو مخططات للوصاية على شعبنا من شأنها فصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأن السيناريو الوحيد الذي يمكن له أن ينجح هو سيناريو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

وأكد أن العدوان الذي تشنه سلطات الاحتلال على أهلنا في قطاع غزة هو عدوان على الشعب الفلسطيني وأنه امتداد للعدوان الذي تشنه منذ سنوات على الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة وأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي صاحبة الولاية القانونية على الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة وهي الجسر الواقعي لأي مسار سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأن الشعب الفلسطيني في لحظة الدم موحد اليوم بجميع ألوان الطيف الوطني.

وجدد التأكيد على الرفض القاطع لجميع مخططات التهجير القسري والطوعي، ومحاولات ما يسمى بهندسة الجغرافيا والديموغرافيا بعمليات التقتيل اليومية والمجازر الممنهجة التي ترتكبها قوات الإبادة بحق أهلنا في قطاع غزة.

وقال إن قصف قوات الاحتلال للمستشفيات وقتل المرضى والجرحى في غرف العناية، وقطع الماء والكهرباء عنها واقتحامها وترويع المرضى واعتقال الأطباء والممرضين، إنما هو قتل مع سبق الإصرار والترصد من أجل تحويل القطاع إلى منطقة طاردة لأهلها وغير قابلة للحياة.

ودعا لوقف الاقتحامات وعمليات القتل والاعتقال والهدم والتجريف للبنية التحتية التي تمارسها قوات الاحتلال في جميع المدن والقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.

وتطرق إلى قضية رواتب الموظفين، وقال إن هناك جهود بالنسبة لرواتب الموظفين، وجهود مبذولة لاستعادة أموالنا التي اقتطعها الاحتلال من أموال المقاصة، وهذه الجهود ربما تثمر عن استعادة هذه الحقوق المالية لشعبنا، وإذا ما تعثرت فإن ثمة خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها، حيث تم تكليف وزير المالية للتواصل مع سلطة النقد للنقاش حول قضايا تتعلق برواتب الموظفين، خاصة السلف التي يمكن أن تعطى للموظفين، أو ما يتعلق بالشيكات الراجعة أو تلك الدفعات المستحقة على القروض.

وفيما يلي نص كلمة المتحدث باسم الحكومة:

طالب مجلس الوزراء سلطات الاحتلال ب فتح جميع المعابر بين الضفة وغزة لإدخال المواد التموينية والدوائية والمستلزمات الطبية والوقود وسيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، والعمل على إخلاء الجرحى والمصابين من المستشفيات التي خرجت عن الخدمة وباتت العمليات الجراحية فيها تجرى في الممرات، في غياب كامل للشروط الصحية وسط تراكم الجثث وارتفاع أعداد المصابين الذين تعجز الطواقم الطبية عن إنقاذهم، بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بينما تتوالى الفصول الأكثر دموية في التاريخ لهذه الإبادة الجماعية التي يذهب ضحيتها الآلاف من الرجال والنساء، والاطفال الذين يموتون في أحضان أمهاتهم وآبائهم وتحت أنقاض منازلهم التي سوتها طائرات الإبادة بالأرض.

منذ اللحظة الأولى للعدوان تابع الرئيس ورئيس الوزراء من خلال الاتصالات مع جميع الجهات الدولية، وكذلك باللقاءات واستقبالهم للعديد من ممثلي الدول ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، وكانت الأولوية وقف العدوان فوراً وفتح الممرات الآمنة لإدخال المواد الغذائية والتموينية، ورفض التهجير القسري والتهجير الطوعي أيضا للمواطنين، وكذلك تقديم الخدمات للمصابين والجرحى ونقلهم خارج القطاع، وإدخال الوقود لتشغيل المستشفيات التي انقطعت عنها الحياة.

صحيح أن هذه الفصول الدموية لم تكن الأولى في تاريخ النضال الوطني الممتد على طريق الآلام والتضحيات الجسام منذ مئة عام، ولكنها الأولى في درجة فظاعتها وتوحشها وهستيريتها، وفي سقوط الأقنعة عن دعاة القيم وحقوق الإنسان ورعاية الأطفال ومنظومات القوانين التي تحرم قصف المستشفيات وأماكن العبادة والأسواق ومراكز الإيواء والمخابز ومحطات الطاقة والكهرباء، وهدم المنازل على رؤوس العائلات عن سابق إصرار وتعمد.

ويأتي ذلك كله تنفيذاً لعقيدة المحو والتلويح باستخدام القنبلة النووية وسلاح يوم القيامة لإبادة شعبنا وإنهاء قضيته العادلة وإلغاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه بالحسم العسكري، دون أن يتعظ الاحتلال من دروس التاريخ والثورات والانتفاضات التي خاضها شعبنا ولا سيما انتفاضة الحجارة عام 1987.

ويؤكد مجلس الوزراء على ما يلي:

الوقف الفوري لحرب الإبادة التي حصدت أرواح الآلاف من الأطفال والنساء والشبان والشيوخ وتسببت بإصابة عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين، وفي إحداث دمار يفوق الوصف.

رفض جميع السيناريوهات والمخططات الرامية إلى فرض تدابير انتقالية أو حلول جزئية أو مخططات للوصاية على شعبنا من شأنها فصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأن السيناريو الوحيد الذي يمكن له أن ينجح هو سيناريو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

التأكيد على أن العدوان الذي تشنه سلطات الاحتلال على أهلنا في قطاع غزة هو عدوان على الشعب الفلسطيني، وأنه امتداد للعدوان الذي تشنه منذ سنوات على الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي صاحبة الولاية القانونية على الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة وهي الجسر الواقعي لأي مسار سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن الشعب الفلسطيني في لحظة الدم موحد بجميع ألوان الطيف الوطني.

الرفض القاطع لجميع مخططات التهجير القسري والطوعي ومحاولات ما يسمى بهندسة الجغرافيا والديموغرافيا بعمليات التقتيل اليومية والمجازر الممنهجة التي ترتكبها قوات الإبادة بحق أهلنا في قطاع غزة.

إن قصف قوات الاحتلال للمستشفيات وقتل المرضى والجرحى في غرف العناية وقطع الماء والكهرباء عنها واقتحامها وترويع المرضى واعتقال الأطباء والممرضين، إنما هو قتل مع سبق الإصرار والترصد من أجل تحويل القطاع إلى منطقة طاردة لأهلها وغير قابلة للحياة.

وقف الاقتحامات وعمليات القتل والاعتقال والهدم والتجريف للبنية التحتية التي تمارسها قوات الاحتلال في جميع المدن والقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.

نؤكد على وحدة شعبنا بجميع ألوان الطيف الوطني وعلى حقه في المقاومة والدفاع عن نفسه وعن حقوقه المشروعة السليبة وحقه في تقرير مصيره وفق قرارات الشرعية الدولية.

نطالب الصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لوقف ممارسات التنكيل والتعذيب الوحشي والتجويع التي يتعرض لها الأسرى في معتقلات الاحتلال، بعد أن تسببت تلك الممارسات الوحشية باستشهاد العديد منهم.

نطالب الأمتين العربية والإسلامية بتطبيق قرارات قمة الرياض، ولا سيما البند الثالث من تلك القرارات الذي دعا إلى كسر الحصار عن قطاع غزة فوراً، وإدخال المواد التموينية والدوائية والوقود إليه، وإجلاء الجرحى المصابين والمرضى لتقديم العالج لهم في مستشفيات الدول الشقيقة والصديقة، وتنفيذ بنود شبكة الأمان المالية.

ندين عمليات القتل الممنهجة التي تستهدف الرداء الأبيض في المستشفيات من أطباء وممرضين وطواقم صحية، واستهداف سيارات الإسعاف وقتل المسعفين، واضطرار المواطنين بنقل الجرحى على العربات التي تجرها الحيوانات في مشهد لم يشهد له التاريخ مثيلاً.

كما يدين مجلس الوزراء استهداف الصحفيين والصحفيات، شهود الإثبات، الذين يوثقون بعدساتهم وتقاريرهم فصول الجريمة المروعة والذين تجاوز عددهم 60 شهيداً، وكذلك عمليات الاعتقال التي يتعرض لها العديد منهم لمنعهم من القيام بمهامهم في فضح الجريمة، ونطالب الاتحاد الدولي للصحفيين بإدانة جريمة قتل الصحفيين واعتقالهم، والتدخل لمنع اعتقالهم، وندين بعض الصحفيين الإسرائيليين بالتحريض على قتل الأطفال.

نجدد الحرص على عدم الالتفات للإشاعات التي تزدهر وقت الحروب والكوارث، وترمي للنيل من وحدة شعبنا وصموده على أرضه وثباته على حقوقه الوطنية المشروعة، ونؤكد شكرنا لجميع الدول الشقيقة التي تقدم المساعدات لشعبنا، ونشكر خاصة الأشقاء في الأردن ومصر على ما قدموه من مساعدات غذائية ودوائية، إضافة لجميع الدول الشقيقة التي قدمت المساعدات لشعبنا في ظل هذه الحرب التي تطال كل عناصر الحياة.

هناك جهود بالنسبة لرواتب الموظفين، هناك جهود مبذولة لاستعادة أموالنا التي اقتطعها الاحتلال من أموال المقاصة، وهذه الجهود ربما تثمر عن استعادة هذه الحقوق المالية لشعبنا، وإذا ما تعثرت هذه الجهود فإن ثمة خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها، وتم تكليف وزير المالية للتواصل مع سلطة النقد لكي يجري معهم مناقشة حول قضايا تتعلق برواتب الموظفين، إما ما يتعلق بالسلف التي يمكن أن تعطى للموظفين، أو ما يتعلق بالشيكات الراجعة أو تلك الدفعات المستحقة على القروض، وكل هذه الأمور سيتم بحثها مع سلطة النقد بما يخفف الأعباء عن الموظفين، وسيكون خلال الأيام القادمة تفاصيل أكثر تعلن عنها وزارة المالية استناداً إلى النقاش الذي سيجريه وزير المالية مع سلطة النقد والبنوك في هذا الشأن.

كذلك سيتم توزيع مبالغ مالية على أهلنا في قطاع غزة من الأموال التي جمعتها وزارة الأوقاف من المصلين عقب صلوات الجمعة، والتي تقدر بمليوني شيقل وفق قوائم تقدمها جهات الاختصاص في الضفة والقطاع.

بتوجيهات من الرئيس، أجرى رئيس الوزراء خلال الأيام الماضية سلسلة من الحوارات مع المسؤولين في جميع الشركات في القطاع الخاص، شركات الاتصالات، المياه، الكهرباء، جميع الشركات المقدمة للخدمات، حيث أبدى خلالها المسؤولون في تلك المؤسسات استعدادهم للتعاون بما من شأنه أن يخفف من أعباء المواطنين ويضمن استمرار تقديم الخدمات لهم دون انقطاع.

بالنسبة لدوام الموظفين يترك لكل وزارة باستثناء وزارة الصحة التي هي بإجراءات طوارئ دائمة، ونحيي كل الطواقم الطبية والصحية والمسعفين في قطاع غزة والضفة الغربية، من جميع العاملين في الهلال الأحمر وجميع المستشفيات، الذين لم ينقطعوا عن مرضاهم ويقدمون كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة المرضى في المستشفيات.

يكون لكل وزارة أن تقوم بترتيبات لإجراءات استثنائية للدوام بما لا يعرقل تقديم الخدمات للمواطنين.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: على الشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی فی أهلنا فی قطاع غزة قوات الاحتلال الدول الشقیقة الضفة الغربیة الفلسطینیة هی مع سلطة النقد مجلس الوزراء الآلاف من

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي .. قطع المساعدات الإنسانية يؤكد النية المبيتة لاستمرار جريمة الإبادة وسط صمت دولي

#سواليف

عبّر المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء قرار إسرائيل قطع كامل #المساعدات_الإنسانية عن قطاع #غزة حتى إشعار آخر، في تصعيد خطير يفاقم #الكارثة_الإنسانية ويكرّس التجويع كأداة #إبادة_جماعية، تزامنًا مع تصاعد #التصريحات التحريضية لمسؤولين إسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين هناك، ما يعكس النية المتعمدة لاستمرار هذه #الجريمة عبر حرمانهم من المقومات الأساسية للحياة وفرض #ظروف_معيشية تؤدي إلى دمارهم الفعلي.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد عن وقف كامل لإدخال البضائع والإمدادات الإنسانية كافة إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر الواصلة إلى القطاع. كما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين #نتنياهو” علنا بحدوث “عواقب إضافية”، من دون اعتبار للواقع الإنساني المتدهور بشدة لأكثر من 2 مليون نسمة.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ المساعدات الإنسانية حق أساسي للسكان المدنيين غير قابل للمساومة بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا يوجد أي استثناء أو مبرر قانوني يجيز لإسرائيل حرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية الأساسية.

مقالات ذات صلة هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية حيفا شاب درزي من مدينة شفا عمرو 2025/03/03 إسرائيل لا تكتفي باستخدام المساعدات كورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بل تنفذ بشكل متعمد سياسة تجويع منهجية، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاتلة تجعل بقاء السكان في غزة مستحيلاً

وأوضح أنّ إسرائيل لا تكتفي باستخدام المساعدات كورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بل تنفذ بشكل متعمد سياسة تجويع منهجية، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاتلة تجعل بقاء السكان في غزة مستحيلاً.

وقال المرصد الأورومتوسطي إنّ إعلان إسرائيل المتكرر عن تنسيقها الكامل مع الإدارة الأمريكية الحالية، التي أعلنت صراحة نيتها تهجير سكان قطاع غزة بالكامل، يؤكدّ أن #جرائم_التجويع وقطع #المساعدات_الإنسانية ليست مجرد أدوات ضغط تفاوضي أو ممارسات معزولة، بل جزء من مخطط مدروس يتماشى مع التوجه الأميركي لفرض #التهجير_القسري وتفريغ القطاع من سكانه.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ التصريحات المتتالية لوزراء وأعضاء في #الكنيست الإسرائيلي تعكس النية المبيّتة لدى إسرائيل لتدمير السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، ولم تبقَ هذه التصريحات مجرد تهديدات، بل وجدت طريقها إلى التنفيذ الفعلي عبر قطع المساعدات الإنسانية بالكامل، في استغلال واضح للصمت الدولي للمضي قدمًا في جريمة الإبادة الجماعية عبر #الحصار والتجويع، دون أي رادع.

وشدّد على أنّ غالبية التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في إسرائيل بشأن “فتح الجحيم” على قطاع غزة ومنع كافة الإمدادات الإنسانية عن سكانه بالتزامن مع الأفعال الإسرائيلية على الأرض، ترقى إلى تحريض مباشر وعلني على الإبادة الجماعية.

وأمس الأحد، صرّح وزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش” أنّ وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة “هو خطوة مهمة وصحيحة”، قائلًا إنه “علينا المسارعة إلى فتح بوابات الجحيم على العدو، بالشكل الأشد فتكاً وسرعة حتّى النصر المؤزر”.

كما رفض وزير الخارجية الإسرائيلي “جدعون ساعر” تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بشأن مخاطر تجدد المجاعة في قطاع غزة على ضوء تشديد الحصار على القطاع ووقف كافة الإمدادات الإنسانية، معتبرا أن “التحذيرات من خطر وقوع مجاعة في غزة مجرد كذبة”، وأنّ الحكومة الإسرائيلية غير ملتزمة بإدخال المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، صرّح عضو الكنيست الإسرائيلي وزير الأمن القومي السابق “إيتمار بن جفير”، بأنّ “الوقت الحالي هو الأنسب لفتح أبواب الجحيم وقطع إمدادات الكهرباء والمياه عن قطاع غزة”، داعيًا إلى مواصلة الدفع نحو تنفيذ خطط تهجير سكان القطاع بشكل قسري.

من جهته دعا عضو الكنيست الإسرائيلي “ألموغ كوهين” القوات الإسرائيلية إلى قتل الفلسطينيين في غزة “بلا رحمة” خلال شهر رمضان باعتبار أن شهر الصيام “هو أفضل وقت لقتلهم كونهم ضعفاء ومتعبون”.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنه سبق التعبير علنًا عن النية بالإبادة الجماعية في الحكومة الإسرائيلية والتيار الرئيسي فيها لمدة طويلة منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023 وحتى قبل ذلك، إذ سبق أن أعرب وزير الخدمات الدينية الإسرائيلي، متان كهانا، عن رغبته في أن يتمكن من “الضغط على زر” لطرد جميع الفلسطينيين.

وبعد 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، انفجرت خطابات الإبادة الجماعية وتحولت إلى روتين يومي لدى كبار المسئولين الإسرائيليين بما في ذلك تصريح وزير الجيش الإسرائيلي السابق “يوآف غالانت”، بشأن “فرض حصار كامل على قطاع غزة ولن يكون هناك كهرباء، لا طعام، لا وقود، كل شيء مغلق. نحن نحارب حيوانات بشرية، ونتصرف وفقًا لذلك”.

وحذّر المرصد الأورومتوسطي من مخاطر تمهيد التصريحات التحريضية للمسئولين الإسرائيليين لتصعيد جريمة الإبادة الجماعية في غزة بما في ذلك خلق ظروف معيشية مصممة لإلحاق التدمير المادي بالفلسطينيين في القطاع كليا أو جزئيا من خلال التشديد الكامل للحصار ومنع الإمدادات الإنسانية عن السكان بعد أكثر من 15 شهرا من عدوان شامل تضمن استهداف المنشآت المدنية والبنية التحتية والمستشفيات والمدارس ومختلف أشكال الحياة.

وبيّن أنّ منع إدخال المساعدات والإمدادات الإنسانية يعني فعلياً حرب تجويع على سكان قطاع غزة في ظل اعتمادهم بشكل كلي على المساعدات في توفير غذائهم، علما أن الأمم المتحدة أكدت قبل ثلاثة أيام وجود “صعوبات كثيرة” في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وأن الأوضاع الإنسانية فيه بلغت مستويات “كارثية”.

وجدّد الأورومتوسطي التأكيد على أن إسرائيل لم تكتفِ بالقتل الواسع والدمار الهائل الذي ألحقته بقطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل تستمر في استخدام سياسات تفضي إلى هلاك السكان على نحو فعلي، بمواصلة سياسة القتل التدريجي والبطيء، وفرض حصار غير قانوني شامل يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ويحول دون إصلاح البنية التحتية الحيوية وتقديم الخدمات الأساسية اللازمة لنجاة السكان.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ هذه السياسة الإسرائيلية لا يمكن النظر إليها سوى في إطار تكريس جريمة الإبادة الجماعية، وفقًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، التي تحظر فرض ظروف معيشية على جماعة ما بهدف تدميرها كليًا أو جزئيًا، إذ استمرت إسرائيل -رغم وقف إطلاق النار- في خلق ظروف من المحتمل أن تؤدي إلى التدمير الجسدي للفلسطينيين على المدى الطويل، بالنظر إلى شمولية هذه الأفعال لكافة جوانب حياتهم وطول الفترة التي استمروا خلالها في مواجهة هذه الظروف.

وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بكافة أفعالها، وضمان التزام إسرائيل بالقانون الدولي، واتخاذ خطوات فاعلة لإنقاذ الفلسطينيين من مخططات القتل البطيء والتهجير القسري، بما يشمل تفعيل استجابة عاجلة لتلبية الاحتياجات الفورية والملائمة للسكان، واستئناف دخول غير مقيد لكافة الإمدادات الإنسانية، وإزالة أي قيود أو حصار يعوق تقديم الإغاثة للسكان المدنيين وخدمات المستشفيات والمياه والتعليم، وتوفير سكن مؤقت ولائق.

وحثّ المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته القانونية والإنسانية بشأن ضرورة تنفيذ إصدار محكمة العدل الدولية في 28 آذار/مارس 2024، تدابير تحفظية تلزم إسرائيل فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعّالة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة من دون معوقات وبلا تأخير، وذلك تنفيذا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • حماس: سياسة التجويع امتداد لحرب الإبادة الجماعية وتصعيد إرهابي ضد غزة
  • «حماس»: سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال امتداد لحرب الإبادة ضد غزة
  • حماس: سياسة التجويع هي امتداد لحرب الإبادة التي شنها العدو ضد غزة
  • مجلس الوزراء الفلسطيني يثمَن مخرجات القمة العربية ودعم الأشقاء العرب
  • مجلس الوزراء يؤكد دعم قرارات القمة العربية ورفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: تجاوز الخلافات حول مستقبل غزة ضرورة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: السلطة الفلسطينية متواجدة في غزة ولها مؤسسات قائمة
  • «الرئيس الفلسطيني» يؤكد ضرورة مواصلة العمل على دعم وكالة أونروا
  • الإعلام الحكومي: استئناف العدو حصار غزة استمرار لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • الأورومتوسطي .. قطع المساعدات الإنسانية يؤكد النية المبيتة لاستمرار جريمة الإبادة وسط صمت دولي