العين تحتفل بالكتاب في مهرجان فني وثقافي وموسيقي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
انطلق مهرجان العين للكتاب، الذي يمتد من 19 إلى 25 نوفمبر الجاري، ويضم أنشطة ثقافية وفنية تشمل إلقاء الشعر والرسم والغناء، في المدينة التابعة لإمارة أبوظبي.
ويتميز المهرجان الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، بالدمج بين عدة ألوان فنية في مكان وزمان واحدين، بحيث يمكن للزوار الاستمتاع بالقصيدة واللوحة والأغنية في الوقت ذاته.
وتحت شعار "العين أوسع لك من الدار"، يشارك هذا العام 150 ناشرا وعارضا محليا بـ60 ألف عنوان، ويشهد المهرجان أكثر من 400 فعالية متنوعة تسلط الضوء على التراث التاريخي والثقافي، لإبراز ما في مدينة العين من كنوز زاخرة في التفرد والتميز.
ووضع مركز أبوظبي للغة العربية نصب عينيه إطلاق ثقافة القراءة، وإعادة الاعتبار إلى الكتاب الورقي الذي قل بريقه بهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، ليذكّر أنه لن يفنى من حضارتنا ماضيا وحاضرا.
ويحضر المهرجان في 9 مواقع من مدينة العين، ليروي قصص الثقافة الإماراتية من شعر وفن وموسيقى للجميع.
واستطاع المهرجان بشكل أو بآخر أن يخرج الكتاب من الصندوق الذي وضع فيه إلى آفاق الحياة، التي تجمع بين المعرفة والترفيه.
ويستقبل المهرجان الناشرين من مختلف أنحاء العالم العربي، ليرحب بهم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، مؤكدا أن الإقبال على مهرجان العين للكتاب يزداد أهمية عاما بعد آخر.
ويقول: "نحن نركز على الثقافة المحلية في تجلياتها لأنها جزء من الثقافة العربية والعالمية، وهذه الثقافة المحلية نمت وترعرت في أرض خصبة مدت جذورها عميقا في الروح الأصيلة التي أنتجتها".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبوظبي القراءة الثقافة الإمارات مدينة العين أبوظبي القراءة الثقافة أخبار الإمارات
إقرأ أيضاً:
اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الحكومات والهيئات العامة والخاصة وجميع المعنيين بخدمة اللغة العربية، من أفراد ومؤسسات ومجامع لغوية، إلى استثمار الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية وتعزيز انتشارها وتوسيع نطاق استخدامها.
وأكدت المنظمة، في بيان صدر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول، على أهمية تكييف الذكاء الاصطناعي مع خصائص اللغة العربية، وتطويعه لتجاوز الصعوبات المرتبطة بطبيعة أبنيتها، والنقص في الأدوات التكنولوجية، وضعف المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت.
وشدد البيان على أن أعظم خدمة يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للغة العربية هي تيسير تعليمها وتعلمها، وتمكين الأفراد والمؤسسات من إنتاج المعارف والعلوم باستخدام تطبيقات ونظم الذكاء الاصطناعي. وأوضحت المنظمة أن تحقيق هذا الهدف يبدأ بوضع سياسات متكاملة لتطوير اللغة العربية، ضمن مشروع تنموي مستدام يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما دعت المنظمة إلى تنفيذ برامج كبرى يقودها الشباب المبدع، الذين يمتلكون مهارات الابتكار وريادة الأعمال، وقادرون على قيادة الشركات الناشئة التي تسهم في خلق الثروة وبناء اقتصاد مستدام.
إعلانوأشارت "الألكسو" إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ثمينة لزيادة الوصول إلى محتوى رقمي عربي متنوع يشمل المعارف والإبداعات الفكرية والثقافية والعلمية، إلى جانب رقمنة التراث العربي وتيسير الترجمة الآلية بين اللغة العربية واللغات الأخرى.
ولفت البيان إلى أن المنظمة شرعت في تنفيذ مشاريع وبرامج تعزز هذا التوجه، من أبرزها إطلاق إطار مرجعي مشترك للغة العربية، بهدف دعم مستقبل اللغة العربية وتمكين مستخدميها أينما كانوا.
إمكانات هائلةوفي حوار للجزيرة نت مع الباحث الجزائري المتخصص في الذكاء الاصطناعي نور الدين هواري، اعتبر أن اللغة العربية تمتلك إمكانات هائلة لاستيعاب التطورات التقنية في الذكاء الاصطناعي، مشددا على أهمية العمل الجماعي لتطوير نماذج لغوية عربية قوية وتعزيز مكانة اللغة في العالم الرقمي.
يؤكد الدكتور هواري أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل "جيميناي 2″ و"جي بي تي-4" قد أحرزت تقدما كبيرا في معالجة اللغة العربية، مما يفتح آفاقا واسعة لتطبيقات مثل الترجمة الآلية، والتعليم الإلكتروني، وصناعة المحتوى الرقمي الموجه للمتحدثين بالعربية.
نور الدين هواري يرى أن تعريب التخصصات التقنية خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي (مواقع التواصل الاجتماعي)بينما تشمل أبرز العقبات نقص البيانات المصنفة عالية الجودة، وتعقيد البنية اللغوية، وتنوع اللهجات، مما يزيد من صعوبة بناء نماذج معالجة طبيعية شاملة ودقيقة، كما يرى هواري.
ويرى هواري أن تعريب التخصصات التقنية ليس مستحيلا، بل هو خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي، مع دمج المصطلحات الإنجليزية لضمان الفهم الدقيق، معتبرا تنوع اللهجات ثروة ثقافية، لكنه يمثل تحديا تقنيا يتطلب بيانات ضخمة لتطوير أنظمة فعالة في الترجمة والتفاعل الصوتي.
إعلانوأشاد بمبادرات مثل "علّام" في السعودية و"فنار" في قطر و"جيس" في الإمارات، مؤكدا أنها خطوات مهمة لتعزيز حضور اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى التركيز على بناء قواعد بيانات عربية قوية، والانخراط في المجتمعات البحثية، والاستفادة من الأدوات والنماذج مفتوحة المصدر، مع تطوير معايير تقييم خاصة باللغة العربية.
ويؤكد هواري أن مستقبل اللغة العربية واعد في عصر الذكاء الاصطناعي، مع فرص كبيرة لتحسين الترجمة الآلية، وتيسير تعلم اللغة العربية، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.