التسامح والسلام في بناء الإنسان ندوة بطفولة جامعة مطروح
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال الدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح، اليوم الأربعاء الموافق الثاني والعشرين من نوفمبر ٢٠٢٣، إن كلية التربية للطفولة المبكرة نظمت ندوة بعنوان "التسامح والسلام في بناء الإنسان"، حاضر فيها فضيلة الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، الدكتور أحمد عبد العظيم مدير فرع دار الإفتاء المصرية بمطروح، القمص متى زكريا راعي كنيسة السيدة العذراء بمطروح، وذلك بالحرم الجامعي.
جاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور مصطفى النجار رئيس الجامعة، والدكتورة سهى أمين القائم بأعمال عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، الدكتور أيمن مصطفى القائم بأعمال عميد كلية التربية، الدكتور محمد مغربي القائم بأعمال عميد كلية الآثار واللغات، الدكتورة مروة عبد العظيم القائم بأعمال وكيل كلية التربية للطفولة المبكرة لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة عايدة الشحات القائم بأعمال وكيل كلية التربية لشئون الدراسات العليا والبحوث، عدد من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، العاملين، والطلاب.
في بداية الندوة رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مصطفى النجار بالسادة المتحدثين وبضيوف الندوة والحضور الكريم.
وأشار الدكتور مصطفى النجار إلى أن التسامح من سمات الخلق الكريم وهو المفتاح السهل المضمون للعلاقات الإنسانية الصحية والمتميزة، فالتسامح يكون مع الذات قبل التسامح مع الآخرين، مضيفًا أن الإنسان إذا اعتاد التسامح والتصالح سيصبح من السهل أن يتعامل مع الجميع، مشيرًا إلى حرص الجامعة على تثقيف طلابها ومنتسبيها بأهمية التسامح وقيمة قبول الآخر.
وأوضحت الدكتورة سهى أمين أن التسامح مفهوم وسلوك إنساني حضاري، متعدد الأبعاد، يُعلمنا قبول الآخر ويؤسس لفكرة التعايش المشترك، مضيفةً أن تعميم ونشر ثقافة التسامح يمثل ضرورة من أجل مواجهة كافة أشكال التطرف والتعصب.
وأكد الشيخ حسن عبد البصير على قيمة التسامح التي يتمتع بها الدين الإسلامي، والتي تقوم على أسس دينية واضحة، مضيفًا أن الناس جميعًا خلقوا لأب واحد، كما أن الاختلاف بين الناس في الجنس واللغة والدين واللون هو إرادة إلهية والغرض منه التنوع والتعارف والتعاون لا الاقتتال والتعارك.
وأشار عبد البصير إلى ضرورة الاحترام المتبادل بين المختلفين، وقد وجهنا القرآن لذلك الأدب، فالمسلم الحق يؤمن بكل الرسل والكتب ويتعامل بخلق نبيل ويلتزم كلام نبيه -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: "ألا مَن ظلمَ مُعاهدًا أو انتقصَهُ أو كلَّفَهُ فَوقَ طاقتِهِ أو أخذَ منهُ شَيئًا بغَيرِ طيبِ نفسٍ فأنا خصمُهُ يَومَ القيامةِ"، موضحًا أن الاعتدال والوسطية من أهم المفاهيم التي تطرق لها الدين الإسلامي في مواجهة التطرف الذي يأتي من الأفكار المغلوطة التي يجب محاربتها بالتفكير السليم والتربية الصحيحة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة.
وأكد القس متى أن يوم ١٦ نوفمبر يمثل اليوم العالمي للتسامح، وهو يوم دعت إليه عام 1996 الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفال به من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور، مشيرًا لضرورة تشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب، مضيفًا أن التسامح ليس واجب أخلاقي فقط بل واجب سياسي وقانوني، فالتسامح سمة إلهية ودينية وإنسانية.
وتوجه الدكتور أحمد عبد العظيم بالشكر لإدارة الجامعة لتنظيم تلك الفعاليات التي تساهم في زيادة وعي الطلاب وتثقيفهم، مضيفًا أن تحية الإسلام هي السلام الذي يمثل رسالة تسامح وطمأنينة وعفو، فلن نتمكن من الحصول على السلام الخارجي إذا لم نشعر به داخليًا، مضيفًا أن الله تعالى كرم الإنسان على سائر المخلوقات، فالتسامح خلق إنساني نبيل، وهناك العديد من الآيات التي تدعو المسلمين للتسامح، ومما يدل على أن الإسلام دين التسامح، هو مُعاملة المسلمين لغيرهِم، ممن لا يدينون بالإسلام.
جدير بالذكر إهداء الدكتور مصطفى النجار شهادات تقدير لفضيلة الشيخ حسن عبد البصير، والقمص متى زكريا، الدكتور أحمد عبد العظيم، تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم الفعالة في مختلف الفعاليات التي تنظمها الجامعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التسامح السلام بناء الإنسان القائم بأعمال کلیة التربیة عبد العظیم عبد البصیر
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: القراءة مفتاح تطوير الإنسان وصناعة الحضارات
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القراءة تعد أساسًا في بناء وعي الإنسان وتطوير شخصيته، موضحًا أن القراءة ليست مجرد عادة أو رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل هي جزء أساسي من تطوير الإنسان سواء في تخصصه أو في ثقافته العامة.
القراءة بعد التعليم ضرورة وليست رفاهيةوأضاف الدكتور هشام، خلال حلقة برنامج «مع الناس» على قناة الناس، أن العديد من الناس يظن أن القراءة تصبح غير ضرورية بعد التخرج أو الحصول على شهادة علمية، مشيرًا إلى أن هذا فهم خاطئ، موضحًا أن القراءة تظل ضرورية حتى بعد المراحل التعليمية، فهي تساعد في توسيع الأفق وتزيد من فهم الإنسان للأمور من حوله.
القراءة مفتاح لصناعة الحضاراتوأشار إلى أن أول ما نزل من القرآن على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، وهو تأكيد على ضرورة القراءة المستمرة للمسلمين، مضيفًا أن القراءة هي مفتاح تطوير العقول وصناعة الحضارات، كما أنها تساعد الإنسان على فهم الواقع والاتجاهات الثقافية والاجتماعية.
وتحدث عن ضرورة أن تشمل القراءة ثقافة واسعة، وليست مقتصرة على التخصصات الدقيقية فقط، مشيرًا إلى تأثير وسائل الإعلام الحديثة مثل السوشيال ميديا التي تؤثر على قدرة البعض على التركيز في القراءة، مؤكدًا على أهمية إعادة اكتشاف قيمة الكتاب.
أهمية القراءة في بناء حضارة قويةكما أكد أن القراءة هي أساس بناء الحضارات، وإذا أردنا بناء حضارة قوية، فعلينا أن نزرع في نفوس أبنائنا حب القراءة ونثقفهم بالمعرفة.