محمد بن زايد أمام «قمة العشرين»: استمرار الوضع الحالي في غزة يزيد المآسي الإنسانية والتوتر
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أبوظبي-وام
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي الأربعاء: إن القمة تعقد في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية وضعاً خطيراً ومتفاقماً على جميع المستويات يحتاج إلى تحرك دولي جاد وعاجل لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم بآليات آمنة ودون أي عوائق، مؤكداً أن استمرار الوضع الحالي يعني مزيداً من المآسي الإنسانية والتوتر الذي يهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال سموه إن على المجتمع الدولي وفي مقدمته مجموعة العشرين مسؤولية كبيرة في العمل على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والتعايش في المنطقة.
وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القمة التي دعا إليها دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الذي ترأس بلاده المجموعة للعام الحالي. وتهدف القمة إلى مراجعة التقدم المحرز في أهداف القمة ال 18 للمجموعة التي استضافتها نيودلهي خلال شهر سبتمبر الماضي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمة وجهها بمناسبة مشاركته في «قمة مجموعة العشرين الافتراضية»: إن قضية المناخ حظيت باهتمام مجموعة العشرين خلال عام 2023 وفي «إعلان نيودلهي» الصادر عن القمة ال 18 للمجموعة خاصة فيما يتعلق بدعم جهود زيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، والدعوة إلى تسهيل التمويل المناخي منخفض التكاليف للدول النامية، إضافة إلى الإعلان عن تحالف عالمي للوقود الحيوي، مؤكداً أن هذا يدعم الجهود المشتركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» للخروج بنتائج نوعية وفاعلة ومتوازنة لمواجهة خطر التغير المناخي خاصة أن المؤتمر سيشهد أول تقييم لمدى التقدم في تنفيذ التزامات «اتفاق باريس».
وأعرب سموه عن تطلعه إلى الترحيب بالمشاركين في مؤتمر «COP28» الذي سيعقد بعد أيام في دولة الإمارات لمواصلة العمل المشترك بشأن أحد أخطر التحديات التي تواجه العالم خلال هذه المرحلة، وهو تحدي التغير المناخي.
كما أعرب سموه عن تقديره لدولة ناريندرا مودي لاقتراحه بعقد القمة في هذا التوقيت، مثنياً على الجهد الذي بذلته الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين على مدى العام لتعزيز العمل الجماعي الدولي في التعامل مع القضايا والتحديات المشتركة وفي مقدمتها الطاقة والمناخ والأمن الغذائي والاستدامة والتنمية العالمية وغيرها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مجموعة العشرين مجموعة العشرین محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
غزة.. استمرار الاستهدافات الإسرائيلية وتردّي الوضع الصحي
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، “مقتل أحد جنوده إثر انفجار قنبلة يدوية شمالي قطاع غزة”.وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن “الجندي يدعى شناور زلمان كوهين، 20 عاما، من مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية”.
هذا ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
غزة.. استمرار الاستهدافات الإسرائيلية وتردي الوضع الصحي شمالي القطاع
قال مدير مشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، “إن القوات الإسرائيلية استهدفت ليلة الأحد مربعات سكنية في محيط المشفى ما أثار خوف ورعب المرضى المتواجدين في مرافقة”.
وأضاف أبو صفية: “طوال الليلة الماضية كانت هناك عمليات قصف ونسف مربعات سكنية في محيط مستشفى كمال عدوان ومنطقة اليمن السعيد، تسببت هه الانفجارات بأضرار كبيرة، حتى أن مستشفى كمال عدوان نفسه تضرر وتحطمت جميع الأبواب تقريبا ومعظم النوافذ”.
وأشار إلى أن “الانفجارات أثارت شعورا بالرعب والخوف بين المرضى في مستشفى كمال عدوان، وللأسف فإن الوضع لا يزال مستمرا”.
ولفت إلى أن “القطاع الصحي في غزة لم يستقبل أي وفود طبية، وعند متابعة الأمر تبين أن الجيش الإسرائيلي رفض السماح لأي طاقم طبي متخصص بالدخول إلى شمال غزة، كم لم يسمح بدخول أي سيارة إسعاف إلى شمال غزة، وهذا يشير إلى تصعيد متعمد فيما يتعلق بالوضع الإنساني، الذي ما زال خطيرا”.
وتابع: “لدينا حاليا 120 جريحا في المستشفى، يحتاج معظمهم إلى عمليات جراحية عاجلة، لكن للأسف لا نستطيع تقديم أي مساعدة لهم، نحن في حاجة ماسة إلى زيادة الضغط على المجتمع الدولي لمساعدة النظام الصحي على أداء واجباته وفقًا للقوانين الإنسانية المعمول بها”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، “إن أكثر من 100 ألف فلسطيني متواجدون حاليا في شمال القطاع المحاصر 60% منهم من الأطفال والنساء”.
وأشار إلى “أن الدفاع المدني يتلقى الكثير من المناشدات من شمال القطاع لإنقاذهم وانتشال جرحى والقتلى من تحت الأنقاض، مشددا على أن الطواقم الطبية الموجودة حاليا في شمال القطاع هي طواقم مدنية وإسرائيل لا يريد أن تعمل أي منظومة طبية هناك”.
ولفت إلى أن “عددا كبيرا من المناشدات التي يتلقاها الدفاع المدني تفيد بانعدام وجود أي غذاء أو دواء شمالي القطاع ولم ترد أي منظمة دولية على نداءات الاستغاثة حتى الآن، ووفقا له سجلت مناطق شمال قطاع غزة وقوع أكثر من 1300 قتيل وفق حصيلة أولية خلال أقل من شهر”.
حصيلة جديدة لضحايا الحرب في غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن “القوات الإسرائيلية ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمشافي 27 قتيلا و86 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية”.
وأشارت الوزارة إلى “ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 43.341 قتيلا و102.105 إصابة، منذ الـ7 من أكتوبر 2023”.
وأشارت الوزارة إلى أن “طواقم الدفاع المدني لا تزال عاجزة عن الوصول إلى جثامين مئات القتلى العالقة تحت الركام، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول اليهم”.
وأهابت الوزارة “بذوي القتلى ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة”.
ولفتت الوزارة “إلى أن أكثر من 300 أسير من الكوادر الصحية، تم اعتقالهم في السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب”.