أبوظبي-وام

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي الأربعاء: إن القمة تعقد في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية وضعاً خطيراً ومتفاقماً على جميع المستويات يحتاج إلى تحرك دولي جاد وعاجل لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم بآليات آمنة ودون أي عوائق، مؤكداً أن استمرار الوضع الحالي يعني مزيداً من المآسي الإنسانية والتوتر الذي يهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال سموه إن على المجتمع الدولي وفي مقدمته مجموعة العشرين مسؤولية كبيرة في العمل على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والتعايش في المنطقة.

وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القمة التي دعا إليها دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الذي ترأس بلاده المجموعة للعام الحالي. وتهدف القمة إلى مراجعة التقدم المحرز في أهداف القمة ال 18 للمجموعة التي استضافتها نيودلهي خلال شهر سبتمبر الماضي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمة وجهها بمناسبة مشاركته في «قمة مجموعة العشرين الافتراضية»: إن قضية المناخ حظيت باهتمام مجموعة العشرين خلال عام 2023 وفي «إعلان نيودلهي» الصادر عن القمة ال 18 للمجموعة خاصة فيما يتعلق بدعم جهود زيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، والدعوة إلى تسهيل التمويل المناخي منخفض التكاليف للدول النامية، إضافة إلى الإعلان عن تحالف عالمي للوقود الحيوي، مؤكداً أن هذا يدعم الجهود المشتركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» للخروج بنتائج نوعية وفاعلة ومتوازنة لمواجهة خطر التغير المناخي خاصة أن المؤتمر سيشهد أول تقييم لمدى التقدم في تنفيذ التزامات «اتفاق باريس».

وأعرب سموه عن تطلعه إلى الترحيب بالمشاركين في مؤتمر «COP28» الذي سيعقد بعد أيام في دولة الإمارات لمواصلة العمل المشترك بشأن أحد أخطر التحديات التي تواجه العالم خلال هذه المرحلة، وهو تحدي التغير المناخي.

كما أعرب سموه عن تقديره لدولة ناريندرا مودي لاقتراحه بعقد القمة في هذا التوقيت، مثنياً على الجهد الذي بذلته الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين على مدى العام لتعزيز العمل الجماعي الدولي في التعامل مع القضايا والتحديات المشتركة وفي مقدمتها الطاقة والمناخ والأمن الغذائي والاستدامة والتنمية العالمية وغيرها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مجموعة العشرين مجموعة العشرین محمد بن زاید

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، اليوم الثلاثاء، إنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ وسمح لبعض السكان النازحين بالعودة لديارهم إلا أن مئات الآلاف في جميع أنحاء القطاع المنكوب لا يزالون يحتاجون المساعدات الإنسانية.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة بأن الأزمة الإنسانية في غزة مستمرة في التفاقم في ظل النقص الحاد في المياه والغذاء وجهود توصيل المساعدات الحيوية إلى المنطقة التي مزقتها الحرب، وفي الوقت نفسه أدى تصاعد العنف في الضفة الغربية إلى تعميق المخاوف بشأن سلامة المدنيين والوصول إلى المساعدات، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة.

وقال المتحدث الأممي -في مؤتمر صحفي- "مع سريان وقف إطلاق النار بدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى ديارهم ليجد العديد منهم جبالا من الأنقاض"، موضحا أن أكثر من 90 بالمائة من المباني السكنية في غزة تضررت أو دمرت على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية.

وأضاف المتحدث الأممي "نظرا لحجم الدمار والاحتياجات في غزة، فإننا نعمل على توصيل المساعدات الحيوية للناس بأسرع ما يمكن، كما نحث الدول الأعضاء والشركاء على ضمان تمويل عمليات المساعدة لدينا لتلبية الاحتياجات الهائلة".

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت اليوم الثلاثاء 897 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما أعرب المتحدث الأممي عن قلقه العميق إزاء الوضع في الضفة الغربية، وخاصة سلامة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها للاجئين، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم عن سقوط قتلى وجرحى، وقال "وفقا للتقارير الأولية، أسفرت الغارات الجوية والجرافات الثقيلة وعمليات القوات السرية عن سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى منهم أفراد من الطاقم الطبي".

يأتي ذلك بعد أسابيع من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين المسلحين، وقد أدت أعمال العنف السابقة إلى نزوح حوالي ألفي أسرة من مخيم جنين، مع تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وقد كافح العاملون في المجال الإنساني للوصول إلى المنطقة بأمان، مما حد من توزيع المساعدات مثل المراتب والبطانيات.

ووصف نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي زيارته لغزة بأنها واحدة من أكثر اللحظات التي تبعث على الأمل في حياته المهنية الإنسانية، وقال إنه لأول مرة منذ أشهر يرى الناس في الشوارع وهم يبدأون في تنظيف الطرق ومحاولة إعادة بناء حياتهم.

ولفت هادي إلى تحول الموقف بين سكان غزة حيث أعرب العديد منهم عن رغبتهم القوية في العودة إلى العمل وإعادة البناء بدلا من الاعتماد على المساعدات، وأكد ضرورة عودة وسائل الإعلام الدولية إلى غزة وتقديم تقارير مباشرة عن الوضع.

ومن جانبها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما أن الأونروا لا تزال ملتزمة بالبقاء في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وتقديم المساعدة والخدمات الحيوية للأشخاص المحتاجين.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار الأزمة الإنسانية
  • صاحب السعادة فؤاد سراج الدين.. الباشا الذي جعل من 25 يناير عيدا
  • محمد بن زايد: نتطلع للتعاون مع ترامب لتعزيز استقرار المنطقة
  • خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية
  • اختلفوا على الفلوس.. شاب يدهس «صاحب عمره» في إمبابة| فيديو
  • محمد بن زايد مهنئاً ترامب: التعاون لتعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث التعاون الأكاديمي مع وفد سنغافوري
  • خالد بن محمد بن زايد: القيادة تولي تمكين أصحاب الهمم أهمية كبيرة
  • «إكسترا نيوز»: استمرار دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة