سرايا - قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن المستشفيات القليلة المتبقية بقطاع غزة، والتي تعمل فقط بصورة جزئية، تتعرض لضغوط هائلة، وتُقدم خدمات طارئة محدودة، الأمر الذي يترك آلاف المرضى عُرضة لأمراض يمكن الوقاية منها نتيجة انقطاع خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة.



وأضاف المنظري، "أنه مع توقُّف المرافق الصحية عن العمل بسبب الحرب على غزة أو نقص الموارد، تتضاءل قدرة المنظمة على تقديم الرعاية الصحية للسكان، في الوقت الذي ترتفع فيه احتياجاتهم بشكل كبير".

وأوضح المنظري، خلال إحاطة إعلامية افتراضية، نظّمها المكتب الإقليمي للمنظمة، اليوم الأربعاء، لآخر المستجدات الإقليمية بشأن الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان، أن تباطؤ الإمداد بالأدوية والمستلزمات، ونقص الوقود والمياه المأمونة، وتدمير البنية الأساسية، وفقدان الموظفين، أدى إلى إجبار 27 مستشفى من أصل 36 مستشفى على الإغلاق.

وتابع، أنه بدون الحصول على المياه النظيفة أو التخلص الآمن من نفايات الصرف الصحي، يزداد تعرُّض الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مكتظة للإصابة بالمرض، وأن المنظمة تشهد بالفعل زيادة في معدلات الأمراض، والعدوى التنفسية، واليرقان، والعدوى الجلدية، وعدوى مرحلة الطفولة بما في ذلك الحصبة.

وبين أن المنظمة وثّقت وقوع 178 هجومًا استهدف المرافق الصحية في قطاع غزة، أسفرت عن وفاة 553 شخصًا وإصابة 696 آخرين، بما في ذلك 22 وفاة و48 إصابة في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء قيامهم بمهامهم.

وبشأن اتفاق الهدنة المؤقتة التي جرى التوصّل لها في قطاع غزة، بين المنظري "في حين استشعرنا قدرًا من الحماس نتيجة الإعلان المفاجئ عن وقف إطلاق النار المُرتبط بإطلاق سراح الرهائن والسجناء، نرى أن ما يحتاجه الشعب في غزة وإسرائيل هو وقف دائم لإطلاق النار، مؤكّدا أن هذا الصراع يحتاج إلى حل سياسي.

بدوره، أشار ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، الدكتور ريتشارد بييبركورن، إلى أن جميع المستشفيات في شمال قطاع غزة هي خارجة عن الخدمة وغير عاملة، وأن الـ5 مستشفيات المتبقية منها والتي لا تزال تقدّم شكلا من أشكال الرعاية الصحية، لا يمكن القول عنها بأنها "عاملة".

وأضاف أن ألـ 8 مستشفيات العاملة في جنوب القطاع، تعمل تحت ضغط شديد، وتسعى المنظمة مع الشركاء لمساندة المستشفيات ودعمها لتقديم الخدمة بشكل أكبر لتلبية الاحتياجات والقيام بواجبها لتقديم خدمات الرعاية الصحية.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية تعمل على تبليغ المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم التي تم ارتكابها في قطاع غزة ضد المرضى والعاملين الصحيين، أكد مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي للمنظمة، الدكتور ريتشارد برينان، "لدى منظمة الصحة العالمية نظام لجمع البيانات حول الهجمات على مرافق الرعاية الصحية ولدينا تفويض للقيام بذلك، ونقوم بالإبلاغ عن هذه البيانات بانتظام، ونحن ندين كل هذه الهجمات، ولكن ليس لدى المنظمة ولاية لرفع دعوى بشأن هذه الانتهاكات في المحكمة الجنائية الدولية، ويمكن الاستفادة من هذه البيانات التي لدينا".

وحول الوضع بالسودان، قال الدكتور أحمد المنظري، إن السودان الذي يشهد أحد أكثر الأزمات في العالم، يواجه الآن أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، حيث نزح في الآونة الأخيرة 6.3 مليون شخص وبنسبة 12 بالمئة من إجمالي السكان منذ 15 نيسان الماضي، وقد نزح ما يقرب 1.4 مليون من هؤلاء إلى بلدان مجاورة بوصفهم لاجئين.
ويتمثل أحد أكبر شواغل المنظمة بالسودان، في سرعة انتشار فاشية الكوليرا؛ حيث أشار المنظري إلى أنه منذ الإعلان عن فاشية كوليرا في منطقة القضارف في 26 أيلول الماضي، أبلغت 7 ولايات عن حالات مشتبه في إصابتها بالكوليرا، كما يجري الإبلاغ عن حالات حمى الضنك، والحصبة، والملاريا في جميع أنحاء البلد.

وأكّد أن المنظمة تدعم حاليًّا حملة للتطعيم بلقاح الكوليرا الفموي في ولايتي القضارف والجزيرة، وتستهدف تلقيح أكثر من 2.2 مليون شخص.

وأكد المسؤول الطبي بالمكتب القُطري للمنظمة في السودان، الدكتور محمد توفيق مشعل، أن المنظمة تعمل على ضمان تقديم الخدمات الصحية للنازحين داخلياً في السودان.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الصحة العالمیة أن المنظمة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

للتأكد من حُسن التعامل مع المترددين.. جولة تفقدية لمدير الرعاية الصحية بمجمع السويس الطبي

تفقد الدكتور إسماعيل الحفناوي، مدير عام فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالسويس ويرافقه لفيف من قيادات ومدراء الإدارات بالفرع، قسم الطوارئ بمجمع السويس الطبي للاطمئنان على انتظام تقديم الخدمات الصحية للمنتفعين وفق معايير الجودة.

و استمع الدكتور الحفناوي، للمرضي وذويهم واطلع علي الإجراءات الطبية المقدمة، حيث قام الفريق الطبي بشرح لكافة الخدمات الطبية المقدمة للمرضي منذ وصولهم لطوارئ المجمع.

وخلال الجولة، فقد أكد مدير عام الفرع، علي حُسن التعامل مع المنتفعين وتقديم الرعاية الصحية وفق البروتوكولات العلاجية وفي التوقيت المناسب، مشدداً علي التنسيق والتناغم بين مختلف التخصصات الطبية في تقديم الرعاية الصحية لتقديم الرعاية الصحية اللائقة، إضافةً إلي التأكيد علي تقديم الرعاية التمريضية المتكاملة للمترددين.

رافق مدير عام فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالسويس، الدكتور أحمد عبد الرحمن نائب مدير عام الفرع والدكتور رضا فكري مدير المكتب الفني لمدير الفرع، ومديري إدارات الجودة ومكافحة العدوى والتمريض والشئون الإدارية.

يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بتكثيف الجولات التفقدية لمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بالسويس للاطمئنان على انتظام سير العمل وتقديم الخدمات الصحية للمنتفعين.

مقالات مشابهة

  • الأضخم في تاريخ النقابة .. المهندسين تفتح مشروع الرعاية الصحية غدا
  • ورشة عمل في بنغازي حول “تطوير الصيدلة السريرية لتحسين الرعاية الصحية”
  • للتأكد من حُسن التعامل مع المترددين.. جولة تفقدية لمدير الرعاية الصحية بمجمع السويس الطبي
  • بسبب نقص الرعاية الصحية.. مرض غامض ومرعب يصيب "أبو صابر" في غزة
  • رئيس الرعاية الصحية يبحث مع ممثل شركة ميرك ـ مصر الشراكة بين الجانبين
  • رئيس «الرعاية الصحية»: نصدر سنويًا 27 مليون وصفة طبية إلكترونية
  • وزارة الصحة بغزة تستغيث وتحذر من توقف جميع المستشفيات لعدم توفر الوقود
  • الجبهة: مجازر الاحتلال بغزة واستهداف المستشفيات دليل على إبادة مقومات الحياة بالكامل
  • عاجل - كوريا الجنوبية تعدل سياسات الرعاية الصحية لمواجهة أزمة الإضراب الطبي
  • تعاون مثمر بين هيئة الرعاية الصحية وجامعة بورسعيد