قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من خلال سلسلة "حتى لا ننسى.. قرى دمرَّها الاحتلال الصهيوني"، إن قرية الطنطورة هي إحدى القرى الفلسطينية، التي بُنيت على تل رملي صغير يرتفع قليلًا عن شاطئ البحر، وتقع جنوب مدينة حيفا، وتبعد عنها نحو 24 كم، وكان فيها محطة لقطار سكة الحديد توفر الخدمات للخط الساحلي.

وأوضح المرصد، أن القرية لها جذور تاريخية تعود إلى القرن الـ13 قبل الميلاد، وقد احتُلت القرية غير مرة على مر التاريخ، وفي أغسطس سنة 1799 عندما حاول نابليون بسط سيطرته على فلسطين، مر جنوده المنسحبون بالقرية وأحرقوها، وفي سنة 1855، ذكرت "ماري روجرز"-شقيقة القنصل البريطاني في حيفا- أن القرية كانت تشتمل على نحو (30) أو (40) منزلًا مبنيًّا بالحجارة والطين، أو الصلصال، وأن الأبقار والماعز كانت عماد ثروة الطنطورة، وفي أواخر القرن الـ19 وصِفت الطنطورة بأنها قرية ساحلية تمتد من الشمال إلى الجنوب، واشتملت القرية على بناء حجري مربع الشكل، كان يُستعمل مَضْيَفةً للزائرين، وكان فيها (1200) نسمة، يعتمدون في أرزاقهم على صيد الأسماك، والزراعة؛ إذ كانوا يزرعون (25) فدانًا، كما كان للقرية تجارات محدودة مع "يافا".

 

وتابع المرصد: "كان فيها مدرسة ابتدائية للبنين -بُنيت عام 1889 تقريبًا- وأخرى للبنات، وكانت القرية من أواخر ما سقط من قرى "حيفا"، هاجمها جنود لواء "إسكندروني" (الهاغاناه) من كل الجهات في ليل 23 أيار/ مايو 1948، لكن أهل القرية قاوموا الهجوم حتى نَفِدَتْ ذخائرهم، ومن ثم سقطت القرية بيد الصهاينة الإرهـابيين، ولأن الطناطرة قاوموا –رغم عدم استعدادهم وعدم تسليحهم بما يكفي- فإن الصهاينة لم يعجبهم ذلك، وأبادوا القرية، وارتكبوا مجزرة؛ إذ طلب (الهاغاناه) الإرهابية من أهل الطنطورة التجمع على شاطئ القرية، وفصلوا الرجال عن النساء والأطفال، فاقتادوا النساء وبعض الأطفال وبعض المسنين إلى قرية الفريديس المجاورة".


وأضاف: "أما الأطفال الذكور والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و50 عامًا فقد جلسوا على شاطئ القرية، حتى جاء ضابط صهيوني يُدعى "شمشون ماشفيتس"، وبدأ بانتقاء مجموعات من الرجال، اقتادوا قسمًا منهم إلى السجن، أما القسم الآخر فقد اختُير بعضهم لحفر حفرة كبيرة، في حين أطلق الصهاينة النيران على مَن تبقى من رجال القرية، بعد ذلك طلبوا من الرجال الذين حفروا الحفرة أن يدفنوا شهداء القرية الذين كانت جثثهم تملئ شوارع القرية، وبعد أن انتهوا من دفنهم، أَطلقوا النيران على هؤلاء الرجال".

وختم المرصد بواقع القرية اليوم وقال: "والقرية اليوم لم يبقَ منها إلا مقامٌ، وقلعةٌ، وبئرّ قديمةٌ، وبضعةُ منازلَ، منها منزلُ آل اليحيى -بُني في سنة 1882-، وينتشر كثير من شجر النخيل، وبعض نبات الصبار في أنحاء الموقع الذي تحول إلى منتزه يضم بعض المسابح".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأزهر الاحتلال الفلسطينية فلسطين الأزهر الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

“إعلام الأسرى”: إدارة سجن “عوفر” تعتدي على الأسرى الفلسطينيين

#سواليف

قال مكتب “إعلام الأسرى” (حقوقي مستقل)، إن “وحدات القمع بإدارة #سجون #الاحتلال تقتحم قسما في #سجن_عوفر غربي رام الله، وتعتدي على #الأسرى_الفلسطينيين بالضرب والغاز”.

وأضاف في بيان اليوم الأحد، أن “التقارير عن #وحشية #السجانين في حق أسرانا العزل مقلقة للغاية”.

بدوره اتهم “نادي الأسير الفلسطيني” (مقره رام الله)، الاحتلال الإسرائيلي بـ”استخدام كل الوسائل لتعذيب الأسرى وإذلالهم، وإجباره الأسرى على ارتداء سُترات تحمل عبارات وإشارات تهديد”.

مقالات ذات صلة مفتي المملكة: لا فرق بين رؤية هلال رمضان والحساب الفلكي 2025/02/16

وأوضح النادي، في بيان، أنه في إطار “عمليات الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، لم تترك منظومة الاحتلال أي أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم”.

وأشار إلى “إجبار منظومة السجون الأسرى قبل تحررهم أمس السبت ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، على ارتداء سُتر كتب عليها عبارات تهديد”، مضيفا أنه سبق أن “أجبرهم على وضع أساور عليها جمل تندرج كذلك في إطار التهديدات”.

وذكر أن “الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحق الأسرى بل كذلك مارس إرهابا منظما بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها”.

وأشار إلى أن “أغلب الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك أغلب من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية اضطرتهم إلى نقل العديد منهم إلى المستشفيات”.

ولفت إلى نقل عدد من الأسرى المفرج عنهم يوم أمس إلى المستشفى، “وذلك جراء الجرائم التي يتعرضون لها، وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبية، وجريمة التجويع، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجين، ومنها الضرب المبرح”.

ونبه نادي الأسير إلى أنه “ما زال هناك أكثر من 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال عدا عن معتقلي غزة كافة حيث يواجه مئات منهم جريمة الإخفاء القسري”.

مقالات مشابهة

  • “إعلام الأسرى”: إدارة سجن “عوفر” تعتدي على الأسرى الفلسطينيين
  • الرجال وعمليات التجميل…!
  • الرجال أم النساء.. من الأكثر كرما؟
  • دراسة: النساء أكثر كرما من الرجال
  • محمد مات وشعب إسرائيل حي .. نص عبارات كتبها جنود الاحتلال على جدران جامعة الأزهر بغزة تثير غضبًا واسعًا
  • حان الموعد .. ترامب يذكر بضرورة الإفراج عن كل الأسرى
  • حماس: معاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين تمثل انتهاكا فاضحا للقوانين
  • بعد موجة البرد القارس.. الأمطار تعود إلى القاهرة وبعض المناطق خلال أيام
  • معاناة الفلسطينيين في غزة بعد توقف الحرب.. فيديو
  • الرجال يقتربون من القصر الجمهوري لإسترداده وتحريره