رحب دول عربية، بإعلان اتفاق "الهدنة المؤقتة" بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، داعين إلى تمديدها، لتصبح خطوة أولى نحو وقف كامل للأعمال التصعيدية الإسرائيليىة في القطاع، والتوصل إلى حل للدولتين.

وصباح الأربعاء، صوتت الحكومة الإسرائيلية لصالح اتفاق مع حركة "حماس" الفلسطينية يقضي بالإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم الحركة منذ هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مقابل إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين.

وأوضحت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان إن "الحكومة وافقت على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى لاتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 مختطفا من النساء والأطفال على مدار 4 أيام يسري خلالها وقف للقتال".

فيما قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الهدنة التي ساهمت في التوسط فيها مع مصر والولايات المتحدة "سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة، وتستمر لـ4 أيام قابلة للتمديد"، لافتة إلى أن "الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية".

ونقلت وكالة "روينرز"، عن وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن خلال، خلال مناقشة الأربعاء، مع صحفيين في لندن، تأكيدهم أن الاتفاق، الذي يتضمن إطلاق سراح أسرى، وزيادة المساعدات لقطاع غزة، "يجب أن يؤدي في نهاية المطاف إلى استئناف محادثات حل الدولتين".

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إنه ينبغي استمرار المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها، كما يجب عدم ربطها لاحقا بمزيد من عمليات الإفراج عن المختطفين.

اقرأ أيضاً

ملك الأردن والسيسي يبحثان تحويل هدنة غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار

وأضاف: "مهما زاد وصول المساعدات الإنسانية الآن نتيجة لاتفاق الرهائن هذا، يجب أن يبقى ساريا وينبغي البناء عليه".

وتابع بن فرحان: "ينبغي ألا يكون هناك، في أي وقت من الأوقات، انخفاض في دخول هذه المساعدات بناء على التقدم المحرز في إطلاق سراح رهائن آخرين"، مشيرا إلى أن "معاقبة السكان المدنيين في غزة على احتجاز هؤلاء الأسرى أمر غير مقبول على الإطلاق".

ويرأس وزراء الخارجية العرب، ما يسمى بمجموعة الاتصال المكونة من الدول العربية الإسلامية، والتي تضغط على حلفاء إسرائيل الرئيسيين ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوضع نهاية لحرب غزة، والتحرك نحو حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان عبر منصة "إكس": "ترحب المملكة باتفاق الهدنة الإنسانية، وتثمن الجهود القطرية والمصرية والأمريكية لهذا الغرض".

وأضافت الوزارة " تجدد المملكة الدعوة للوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين وإغاثتهم، وتحرير المحتجزين والأسرى"، وفق المصدر ذاته.

كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بنجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول إلى "اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل لعدد من المحتجزين والرهائن والأسرى لدى الطرفين".

اقرأ أيضاً

غزة في اليوم الـ47.. عدوان مكثف يسبق هدنة تثير انقساما بإسرائيل

فيما أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في بيان "ترحيبه بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية، في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين".

وأضاف: "أؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة، تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

بدوره، أعرب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد عبدالرحمن، عن أمله في أن تفضي الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى "محادثات جادة لعملية سلام شامل".

وقال في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نشكر شركاءنا الذين ساهموا بالتوصل للهدنة بغزة وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة، ونأمل في أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل مستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء".

من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان، إن "الرئيس محمود عباس، والقيادة ترحب باتفاق الهدنة الانسانية، وتثمن الجهد القطري المصري الذي تم بذله".

وأضاف الشيخ: "نجدد الدعوة للوقف الشامل للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته".

اقرأ أيضاً

تقارير: 100 شهيد باستهدافات إسرائيلية لمنازل في غزة قبل ساعات من الهدنة

كما رحبت الإمارات، في بيان للخارجية، بإعلان الاتفاق، معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مثنية على جهود البلدان الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة في هذا الاتفاق.

وعبّرت عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، مؤكدة ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية، بالتوصل إلى الاتفاق الهدنة في غزة، مشيدة بالجهود التي بذلتها قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد.

وشددت الوزارة في بيان، على "أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا".

الأمر ذاته، ذكرته البحرين، في بيان للخارجية، حين رحبت بالاتفاق، مثمنةً جهود الوساطة المشتركة.

وحثت البحرين المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ومستدام، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

تزامنا مع الهدنة.. نصرالله يلتقي قياديين في حماس للتنسيق والتقييم

وفي سلطنة عمان، رحبت وزارة الخارجية، في بيان، بالاتفاق، مثمنة الوساطة المشتركة، وعبرت عن الأمل في أن يفضي ذلك لوقف دائم لإطلاق النار، واستئناف مبادرات حقيقية وعادلة لتحقيق السلام العادل والشامل.

من جانبها، رحبت الخارجية اللبنانية، في بيان، بالاتفاق، مشددة على "أهمية هذه الهدنة كمدخل للوصول الى وقف كامل ودائم إطلاق النار في قطاع غزة، والدخول الفوري وغير المشروط للمساعدات الانسانية، تمهيدا لعودة المهجرين قسرا من سكان وبقائهم في أرضهم".

وأعربت عن أملها أن "يستتبع ذلك العمل، حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، من خلال قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وعلى مستوى المنظمات أشاد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في بيان، بـ"الجهود الكبيرة والمقدرة"، التي بذلتها قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى لاتفاق.

وأعرب عن أمله بأن "يساهم هذا الاتفاق بدخول العديد من المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود لأهالي قطاع غزة، وأن تكون هذه الهدنة بدايةً للوقف الدائم لإطلاق النار".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" من مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في محيط غزة نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.

ومنذ اليوم نفسه، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

اقرأ أيضاً

ماذا بعد هدنة غزة؟.. عدوان إسرائيلي موسع وحرب إقليمية محتملة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: هدنة غزة هدنة إنسانية غزة العرب حل الدولتين تمديد الهدنة مصر والولایات المتحدة وقف دائم لإطلاق النار المساعدات الإنسانیة وزارة الخارجیة إطلاق النار فی قطاع غزة إطلاق سراح هذه الهدنة اقرأ أیضا إلى وقف أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية حول غزة

استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة سيجريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة لمتابعة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.

صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن الحرص على مواصلة التشاور مع المسئولة الأممية حول تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٧٢٠، وضرورة العمل على الانفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة.

كما وأكد الوزير على ضرورة  الضغط على إسرائيل لتحمل مسئولياتها تجاه المدنيين داخل القطاع وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وباعتبارها قوة الاحتلال.

وأدان وزير الخارجية قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأونروا، مؤكداً على أن هذه الخطوة تعتبر تصعيداً خطيراً تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.      

كما نوه الوزير عبد العاطي إلى ضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع مع دخول فصل الشتاء وفى ظل ما تسببت فيه السياسيات والإجراءات الإسرائيلية من تفشى المجاعة والأوبئة.

شدد  الوزير على أن المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كاف للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.

كما أكد على أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس إصراراً اسرائيلياً على اعاقة دخول الشاحنات الإنسانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.  

مقالات مشابهة

  • كندا تحذر من الظروف الإنسانية الكارثية وسوء التغذية الحاد في قطاع غزة
  • الخارجية الكندية تحذر من الكارثة الإنسانية في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أهمية زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • وزير الخارجية يزور بيروت.. مصر ترسل شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • وزير الخارجية يتوجه إلى بيروت لتسليم شحنة من المساعدات الإنسانية لدعم لبنان الشقيق
  • الخارجية: زيارة عبدالعاطي لبيروت تتضمن تسليم شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية
  • «الأونروا»: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • وزير الخارجية يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية حول غزة