لمناقشة التحديات المشتركة.. انطلاق أعمال المجلس العربي للمياه بالرياض
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
انطلقت اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، أعمال الدورة الخامسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه، بمشاركة وزراء المياه والموارد المائية في الدول العربية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية الشريكة.
وذلك لمناقشة تحديات تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة في المنطقة العربية، إلى جانب تعزيز ودعم التعاون العربي في استغلال الموارد المائية المشتركة.
وتتزامن أعمال الدورة مع المؤتمر العربي الخامس للمياه، الذي يعقد تحت شعار "التنمية المستدامة في الـمـنـطـقـة الـعـربـيـة" ويستمر لمدة يومين.
انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه بالرياض
الأمن المائي العربيوأكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمجلس، على أهمية جهود الدول العربية الأعضاء في المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، والمنظمات الشريكة العربية والإقليمية والدولية في تحقيق تقدم ملموس وإيجابي في سير عمل تنفيذ القرارات والمبادرات والتوصيات؛ لدعم ومتابعة تنفيذ استراتيجية الأمن المائي العربي؛ لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة.
وأوضح الفضلي أن المملكة تسعى - من منطلق مكانتها في المنطقة - لمواصلة العمل والتعاون العربي المشترك؛ لتعزيز الأمن المائي لدول الوطن العربي، ومتابعة ودعم تنفيذ القرارات والمبادرات السابقة للمجلس الوزاري العربي، واستعراض ما يستجد من قضايا وتحديات لقطاع المياه على المستوى العربي.
كما تسعى إلى العمل بشكل مشترك لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الدول العربية والتي لها أثر كبير على الأمن والاستدامة المائية في المنطقة.
انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه بالرياض
مستهدفات رؤية 2030وأضاف أن المملكة بادرت ووفق مستهدفات رؤية 2030 في الإعلان خلال العام الحالي عن تأسيس منظمة عالمية للمياه وسيكون مقرها الرياض، وسط تطلعات بأن يحقق تأسيسها دور فاعل على المستوى العالمي وفق آليات عمل ومبادرات المنظمة العالمية للمياه.
ونوه بحجم الجهود التي أسهمت في إحراز تقدم في العديد من المبادرات؛ كالمبادرة الإقليمية لتقييم تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية، والتي تنسق أعمالها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، والمبادرة الإقليمية لندرة المياه والتي تنفذها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومبادرة الترابط في مواجهة مخاطر المناخ التي ينفذها المجلس العربي للمياه.
انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه بالرياض
المنتدى العالمي للمياهوأشار الفضلي إلى ما بذلته اللجنة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه من جهود تنسيقية لتحقيق مشاركة عربية فعالة في المنتدى العالمي العاشر للمياه، والذي سيعقد في إندونيسيا خلال 2024م.
وأوضح، أن المملكة تقدمت بطلبٍ لاستضافة الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه 2027م، حيث من المأمول أن يسهم في تسليط الضوء على القضايا والتحديات المائية للدول العربية، مع تحقيق مستوى أعلى من المشاركة العربية في المنتدى، لدعم المجتمعات والاقتصادات على مستوى العالم عبر تحقيق أهدافها التنموية.
انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه بالرياض
أخطار الكوارث المائيةمن جانبه، دعا الأمين العام المساعد رئيس الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، إلى تعزيز التعاون بين جميع دول المجلس؛ لتحقيق الأمن المائي العربي، والحفاظ على الحقوق المائية العربية.
وطالب بتعزيز سياسات التكيّف والحد من أخطار الكوارث المائية، وتقوية جهود الابتكار في مجال تقنيات المياه والاستدامة، مع ضرورة تبنى الحكومات نهجًا جديدًا لترشيد استهلاك المياه، والحد من التلوث، وضمان استدامة الموارد المائية، إضافةً إلى العمل على مجابهة الكوارث من خلال وضع نظم محكمة للإنذار المبكر والاستعداد والاستجابة.
وأشار إلى دور وزراء المياه العرب الفاعل في الاجتماعات المشتركة لوزراء المياه والزراعة، التي تعتبر نموذجا جيدًا لتفعيل الحلول العابرة للقطاعات، في ظل تنامي الوعي بأهمية الترابط بين أمن المياه والغذاء وعلاقتهما بأمن الطاقة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض المجلس الوزاري العربي للمياه وزير البيئة والمياه والزراعة الجامعة العربية السعودية الرياض الدول العربیة الأمن المائی
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يترأس أعمال اللجنة المشتركة بين الإمارات والبحرين
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أعمال الدورة الـ12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين التي عقدت اليوم في المنامة، فيما ترأس الجانب البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين.
حضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، وعدد من كبار المسؤولين في كلا البلدين.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في مستهل كلمته خلال اجتماع اللجنة: «يسعدني أن أكون اليوم في مملكة البحرين، الغالية علينا جميعا، والتي يجمعنا معها تاريخ من الأخوة والصداقة والعمل المشترك».
وأكد سموه: «أن انعقاد الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة يجسد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين، وهي علاقات تحظى بدعم ورعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله، مضيفا: «شكلت هذه الرعاية وهذا الدعم حافزاً رئيسياً لجهودنا وتطلعاتنا المشتركة للارتقاء بعلاقاتنا الاستراتيجية وتنويع مجالات التعاون الثنائي بين الجانبين».
وأضاف سموه أن «دولة الإمارات كانت وما زالت ترى أن شقيقتها البحرين هي الشريك الاستراتيجي في كافة المجالات... وجزء أصيل ومتجذر من مسيرة التقدم والازدهار في الخليج العربي والمنطقة برمتها».
وأشار سموه إلى أن «استمرار انعقاد اللجنة المشتركة بشكل دوري يعبر عن التزام البلدين بالعمل المشترك، حيث يتم بحث الفرص والإنجازات ومناقشة التحديات والقضايا العالقة في مختلف المجالات، والبحث دائما عن أفضل الفرص السانحة لخدمة البلدين، كما يعكس هذا النهج حرصنا المشترك على خلق حلول إبداعية لتذليل التحديات وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تخدم مصالح شعبي البلدين».
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن «العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين ليست مجرد أرقام، بل تعبير عن مصير مشترك وهدف طموح نسعى لتحقيقه، وحققت تجارتنا الثنائية غير النفطية نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، ليتجاوز 7.5 مليار دولار في العام 2023».
وأضاف سموه: «إننا نتطلع باستمرار لتوسيع قاعدة شراكاتنا مع أشقائنا في البحرين في كافة القطاعات، قطاعات الصناعة والتجارة والطاقة المتجددة، والنقل، والبنية التحتية والخدمات».
وأكد سموه «نؤمن في دولة الإمارات بضرورة التعاون مع أشقائنا وشركائنا الرئيسيين ضمن مختلف المؤسسات الدولية والمنصات متعددة الأطراف. وعليه، فإننا نتطلع إلى الاستمرار بالدعم المتبادل لترشيحات البلدين الشقيقين في المؤسسات والمحافل الدولية، إضافة إلى تعزيز شراكاتنا في العمل متعدد الأطراف».
وقال سموه، في ختام كلمته، موجها حديثه إلى الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني: «أخي بوراشد، دائما أسعد بلقائك وأتشرف بالعمل معك، ومع فريقك، والشكر موصول لفرق العمل التي بذلت الجهد الأكبر لإنجاح هذه الدورة من اللجنة المشتركة وأتمنى منكم الاستمرار لكي نعمل سويا لخدمة ورقي بلدينا».
وفي ختام أعمال اللجنة، وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية البحرين، على محضر اجتماع الدورة الـ 12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين.
وعقب ذلك، شهد سموه والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني التوقيع على 4 مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي بين البلدين.
وشملت مذكرات التفاهم ما يلي:
مذكرة تفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، وقعها معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ومعالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين.
مذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، وقعها علي عبدالله شرفي الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة في وزارة المالية والمهندس نواف السيد هاشم الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي بوزارة المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين.
مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية وقعتها حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ووقعها من الجانب البحريني الدكتور فيصل عيسى حماد الوكيل المساعد للتنافسية والمؤشرات الاقتصادية بوزارة المالية والاقتصاد الوطني.
مذكرة تفاهم بشان التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية وقعها الدكتور ياسر أحمد النقبي مدير عام أكاديمية أبوظبي الحكومية التابعة لدائرة التمكين الحكومي والدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة المدير العام لمعهد الإدارة العامة في مملكة البحرين.
كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي وقعه معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد وفاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة في مملكة البحرين.
المصدر: وام