الملحن صديق دمشقي لـ (سانا): الجملة اللحنية اليوم غير كاملة وعلينا الحفاظ على هويتنا وثقافتنا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دمشق-سانا
صديق دمشقي مبدع في اللحن والموسيقى عرف كل أنماط التلحين وحافظ على الانتماء والأصالة الدمشقية والموشحات، وواكب الحداثة بأسلوب معرفي دون التخلي عن الماضي.
وفي تصريح لـ “سانا” قال دمشقي: في مدينة “دمشق”، وضمن بيت يتنسم برائحة الإبداع الموسيقي نشأت، والدي كان يحب الموسيقا ويعزف على التي العود والقانون، وجدي صوته جميل ويجيد أداء الأدوار والموشحات والقصائد القديمة، منذ طفولتي كنت محباً للفن والموسيقا، تعلمت العزف على آلة الأكورديون، شاركت بالحفلات الفنية المدرسية وكانت لي محاولات بأن ألحن الأناشيد التي تحفظ للطلاب في المدرسة دون أن أعلم أن هذا الشيء اسمه تلحين.
وأضاف دمشقي: في مصر كان شغفي بالموسيقا أكبر بعد لقائي المباشر مع كبار عمالقة الفن والموسيقا، رغم أني كنت بعيداً عن الممارسة الحقيقية للعزف بحكم انشغالي مع والدي في إدارة أعماله.
وتابع دمشقي: حين عدت إلى سورية لأداء خدمة العلم لم أجد رفاقي كما تركتهم بل إن بعضهم تقدم وتفوق في الفن، حال أصدقائي لم يكن موضع إحباط لي بل على العكس، فقد شجعوني كثيراً على دراسة الموسيقا والعودة إلى المجال الفني، وعدت إلى دراسة الموسيقا والتمرين على العزف ودراسة المقامات الموسيقية العربية من خلال كتب الموسيقا وكل ما يتعلق بها من مقامات موسيقية وإيقاعات، لأني كنت قد تجاوزت سن الانتساب إلى المعهد الموسيقي.
وقال دمشقي: انتسبت لنقابة الفنانين وشكل ذلك حافزاً جديداً شجعني أكثر على مواصلة بذل الجهد في سبيل تطوير إمكانياتي الموسيقية من الناحيتين النظرية والتقنية وعملت مع عدة فرق موسيقية، منها مع الأستاذ “سليم سروه” عازف القانون، والأستاذ “أمين الخياط” في فرقة “الفجر” الموسيقية ومع فرقة الإذاعة والتلفزيون بقيادة عازف الكمان “صبحي جارور” وفرقة الفنانين المتحدين بقيادة الأستاذ “نزار موره لي” ومع فرقة النجوم بقيادة “هادي بقدونس”.
وأضاف دمشقي: كنت أول موسيقي يخطو بإنشاء استوديو للتسجيلات الموسيقية ولحنت لمعظم المطربين والمطربات السوريين، وقمت بالتوزيع والتنفيذ الموسيقي للعديد من الأعمال الغنائية في إذاعة دمشق والاستوديو الخاص بي.
وأوضح الملحن دمشقي أنه من ألحانه التي ما زالت في الذاكرة الفنية رغم تعدد اتجاهات وأساليب التلحين والتي قدمها لمطربين مع بداية مشوارهم الفني أغنية “ارجعلي يا حبيبي” للفنانة “كنانة القصير”، و”ضوي يا قمر” للفنانة “هالة صباغ” و”كلام حبيبي يا ناس” للفنان “سمير سمرة”، مشيراً إلى أن أول ألحان سجلها كانت للمطرب “جهاد سمعان” بأغنية “بدي بدي ما بدي”.
وبين دمشقي أنه قدم لفنان الشعب “رفيق سبيعي” لحن “بحبك يا شام” و “زينو الساحة” و”ملايين ملايين” وقدم لقناة المنار أكثر من ثلاثين لحناً وطنياً تحمل مضمون المقاومة من أشهرها “بالأصفر عصبت جبيني”.
ولدى سؤاله عن اتجاهه الخجول إلى تأليف القوالب الموسيقية الآلية لفت إلى أنه عمل على تقديم سماعيات لأن السماعيات هي الأقرب إلى الذوق العام، حيث سجل عملين وهما غير منشورين إلى الآن.
وعن رأيه الموسيقي في ألحان الساحة الفنية السائدة أوضح دمشقي أن الجملة اللحنية اليوم غير كاملة وتتخللها لوازم لا علاقة لها باللحن الأصلي بل يرتجل عازف الأورغ “التشييل” من أجل الرقص والدبكة، مبيناً أن استخدام الإيقاعات الإلكترونية أصبح عاملاً منتشراً لأسباب عدة أهمها مواكبة الموضة، والحالة الاقتصادية السيئة التي من شأنها استخدام إيقاعات إلكترونية مسجلة بدلاً من الحية التي تحتاج إلى تكاليف مادية في تسجيلها.
ورأى دمشقي أن هناك ظاهرة جيدة وهي إعادة غناء الأغاني الطربية، من ناحية التذكير بها، ولكنها سيئة لأن اللحن يشوه والأداء غير مطابق لها، مؤكداً أن “الفن رسالة إنسانية، ومرآة الشعوب، وعلينا أن نحافظ على هويتنا وثقافتنا العربية بموسيقانا وألحاننا”.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة:الأدب هو سلاحنا الفكري الذي يحمي هويتنا الوطنية
قال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد لأدباء مصر إنهم سيضيفون لمحافظته سطورًا مجيدة سيدونها التاريخ.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر الأدباء الذى يقام فى محافظة المنيا عروس الصعيد.
وقال فى كلمته:
وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد
السيدات والسادة،
الحضور الكريم، أدباء مصر وقلبها النابض
يسعدني أن أكون بينكم اليوم في افتتاح هذه الدورة المتميزة لمؤتمر أدباء مصر، الذي نحتفي به هذا العام تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاماً من العبور"، وفي محافظة المنيا، قلب الصعيد الزاخر بتاريخنا وتراثنا وثقافتنا.
إن اختيار عنوان هذا المؤتمر يؤكد على إدراكنا العميق لدور الأدب والثقافة في توثيق الإنجازات الوطنية، وترسيخ الهوية المصرية، وحماية أمننا الثقافي... إن انتصار أكتوبر العظيم لم يكن مجرد عبور عسكري، بل كان عبوراً إلى مستقبل أفضل، وعبوراً للوجدان المصري الذي أبدع خلاله أدباؤنا وفنانونا أعمالاً خالدة شكلت وجدان الأمة ورسخت معاني الكرامة والإرادة.
إن الأدب هو سلاحنا الفكري، وهو الذي يحمي هويتنا الوطنية، ويعزز من صمودنا في وجه التحديات.
ومن هنا تأتي أهمية الأمن الثقافي، الذي يضمن حماية تراثنا وحضارتنا من التشويه والاندثار.
وفي هذه الدورة التي تحمل اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني، نستعيد ذكرى أحد أعمدة الأدب المصري والعربي ، الذي أسهم بقلمه في صياغة رؤيتنا التاريخية والحضارية، وقدم إرثاً إبداعياً سيظل ملهماً للأجيال القادمة.
لقد كان الغيطاني سارداً ماهراً، استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن يخلط بين التاريخ والخيال، مستلهمًا الموروث السردي العربي، وكان عبقرياً في استخدامه للغة، وفي قدرته على إيصال المعنى بعمق وإحساس.
إننا نأمل أن يستلهم الأدباء الشباب من أسلوب الغيطاني السردي، وأن يسعوا إلى تطوير أدواتهم الإبداعية، وأن يقدموا لنا أعمالاً أدبية تساهم في إثراء الحياة الثقافية العربية.
السيدات والسادة
أدعوكم في هذا المؤتمر إلى تعزيز الحوار الثقافي وتكريس قيم الإبداع والتسامح والانتماء، والعمل معاً على بناء منظومة ثقافية تسهم في حماية أمننا الثقافي وتعزز مناعتنا الفكرية أمام التحديات التي تواجهها بلادنا.
وختاماً، أتوجه بخالص الشكر إلى جميع المشاركين في هذا المؤتمر، وإلى محافظ المنيا السيد اللواء/ عماد كدواني ، على استضافته الكريمة للمؤتمر، وإلى القائمين على المؤتمر برئاسة الفنان الدكتور/ أحمد نوار وأمانة الشاعر ياسر خليل على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الحدث.
مع تمنياتي لكم بمؤتمر مثمر وناجح، يعزز مكانة الأدب المصري ويدفعه نحو مزيد من الإبداع والتألق.
شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلقت قبل قليل فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر الأدباء الذى يقام فى محافظة المنيا عروس الصعيد وهو أكبر تجمع سنوى للأدباء فى مصر ، والذى بدأت فعالياته من داخل جامعة المنيا أكبر منارة علمية بالمحافظة، بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني، ونائب رئيس هيئة قصور الثقافة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف ولفيف من الأدباء والمفكرين والجماهير.
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم عرض فيلم تسجيلى عن محافظة المنيا
يأتي المؤتمر هذا العام تحت مسمى "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، الذي يقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني.
تنظم المؤتمر الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور".
ويعقد المؤتمر برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
مؤتمر الأدباء من أبرز الفعاليات الثقافية والأدبية التي تُعقد سنويًا، ويهدف مناقشة قضايا الأدب والثقافة في مصر والوطن العربي.
كان المؤتمر الأول فى محافظة المنيا عام 1984 ونظمته هيئة قصور الثقافة، إذ كان يسعى لتوفير منصة تجمع الأدباء والشعراء والنقاد والمثقفين لطرح الأفكار، تبادل الآراء، والتفاعل مع قضايا الواقع الثقافي.
المؤتمر كان مبادرة لتعزيز دور الأدب في المجتمع المصري، وتقديم رؤية جديدة للمشهد الثقافي. وتُقام فعالياته في مدينة مختلفة كل عام، بهدف إشراك مختلف المحافظات في الحراك الثقافي.
المؤتمر يركز في كل دورة على قضية محورية تهم الأدب والثقافة، مثل العلاقة بين الأدب والسياسة، دور الكتابة في التغيير الاجتماعي، وأهمية الأدب في تشكيل الهوية، وفى هذه الدورة تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاماً من العبور".
المؤتمر يشارك فيه نخبة من الأدباء والنقاد والمفكرين المصريين والعرب، بالإضافة إلى تمثيل بارز للشباب الأدباء.
تُعتبر هذه الفعالية جسرًا هامًا بين الأجيال المختلفة من الأدباء ومساهمًا أساسيًا في النهوض بالوعي الثقافي في مصر.
منيا الخصيب.. عروس النيل
"منيا الخصيب.. عروس النيل" هو عنوان العرض الفنى لحفل الافتتاح وبعده سيعرض فيلم وثائقي عن المؤتمر العام لأدباء مصر، ثم إلقاء الكلمات البروتوكولية للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، د. عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، د. أحمد نوار، رئيس المؤتمر، الشاعر ياسر خليل أمين عام المؤتمر.
يعقب ذلك تكريم محافظ المنيا، رئيس جامعة المنيا، اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني.. شخصية المؤتمر، رئيس المؤتمر، أمين عام المؤتمر، رحاب توفيق مدير فرع ثقافة المنيا، وتكريم أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر وهم: الكاتب حسين عبد الرحيم مكرم عن الوجه البحري، المترجم الحسين خضيري مكرم عن الوجه القبلي، الناقدة هدى عطية مكرمة عن النقاد، الشاعرة علية طلحة مكرمة عن الأديبات الإعلامي سعد قليعي مكرم عن الإعلاميين، الشاعر عصام سنوسي مكرم عن محافظة المنيا، اسم المترجم شوقي جلال، اسم الشاعر طارق الصاوي، إلى جانب تكريم الروائي محمد إبراهيم محروس، كما يتم تكريم أسماء الراحلين من الشعراء والكتاب وهم الشاعر محمد المخزنجي، الشاعر مكي قاسم، الكاتب حمدى أبو جليل، الكاتب محمود قرني، الشاعر أحمد الخطيب، الناقد د. محمد زكريا عناني، الشاعر سامي الغباشي. الكاتب محمد سيد عمر، الكاتب عبد الغني داود، الشاعر محمد محمد خميس، الشاعر إسماعيل حلمي، الشاعر عبد القادر عياد.
كما يشهد الحفل عرضا فنيا لفرقة ملوي للفنون الشعبية، وتقدمه الكاتبة د. صفاء النجار، ويخرجه أسامة عبد الرؤوف، كما يشهد مسرح جامعة المنيا في التاسعة مساء انتخابات الأمانة العامة الجديدة للمؤتمر.
يقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد. بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.
والمؤتمر العام لأدباء مصر هو التجمع الأدبي السنوي الذي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم، ويهدف إلى دعم الحركة الأدبية فى مصر وتنشيطها من خلال تهيئة المُناخ المناسب للتواصل بين أدباء مصر ورموز الحركة الثقافية من جميع الأجيال، وتسليط الضوء على الإبداع الأدبي فى مصر من خلال المتابعات النقدية والإعلامية المصاحبة للمؤتمر، وتكريم رواد الحركة الأدبية والمبدعين المجيدين وكذلك الإعلاميين الذين يدعمون الحركة الأدبية في مصر، وطرح القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية في المحافظات ودراستها.