إسراء الجعابيص.. أيقونة الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
بعد إعلان الهدنة والاتفاق على تبادل الأسرى والرهائن بين حركة حماس والسلطات الإسرائيلية، برز اسم الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص المعتقلة منذ 8 سنوات، والتى تعتبر إحدى أيقونات السيدات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية.
وأعلنت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الأربعاء، عن أسماء الأسرى من النساء المقرر الإفراج عنهم، والتي من بينهم الأسيرة إسراء الجعابيص.
والأسيرة إسراء الجعابيص (36 عاما)، من مواليد جبل المكبر فى مدينة القدس، أتت الحروق على أكثر من 60% من جسدها ووجهها عقب اندلاع حريق في المركبة التي كانت تقودها في أكتوبر عام 2015، بعد أن انفجرت الوسادة الهوائية الموجودة بجانب المقود، بالقرب من حاجز الزعيّم شرق القدس ، لتصبح بين ليلة وضحاها من وجهة نظر إسرائيل "مجرمة"، وتحاكم بتهمة محاولة تنفيذ عملية دهس.
تفاصيل اعتقالها
في يوم 11 أكتوبر 2015 كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس، حيث كانت تعمل في مدينة القدس يوميّاً وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تِلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.
عندما وصلت إسراء قبل حاجز الزعيم بأكثر من 1500 متر تعطلت السيارة قربَ مستوطنة معاليه أدوميم، وحدث ماس كهربائي وانفجرت الوسادة الهوائية في السيارة الموجود بجانب المِقوَد، وهو موجود أصلًا للتقليل من مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الشرطة الإسرائيليين القريبين من مكان الحادث إلا أن أفراد الشرطة لم يقدِّموا لها الإسعاف واستنفروا وأحضروا المزيد من رجال الشرطة والأمن.
وأعلنت الشرطة في البداية أنه حادثُ سير عادي، ثم ما لبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدَّ ما حصل عمليةً لاستهداف الجنود الإسرائيليين، واكتشفَ المحققون التلفازَ مع أنبوبة الغاز الفارغة، وانفجارَ الوسادة الهوائية في السيارة وليس أنبوبة الغاز، وعلموا أن تشغيل المكيف منعَ انفجار زجاج السيارة، لكنَّ المخابرات الإسرائيلية ادَّعَت أن إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية.
محاكمتها
اعتقلت الشرطةُ الإسرائيلية إسراء، وعقدت لها السُّلطات الإسرائيلية عددًا من الجلسات داخل المستشفى، لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسبب حالتها الصحِّية الحرجة، ووجَّهَت لها لائحة اتهام بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود بتفجير أنبوبة غاز. مع العلم أن الأنبوبة كانت فارغة والانفجار حدث في مقدِّمة السيارة، واستدلت النيابةُ ببعض العبارات المنشورة على صفحتها على فيسبوك.
وبعد مداولات ونقاشات داخل المحاكم الإسرائيلية حُكم عليها بالسَّجن مدَّة 11 عامًا، وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل، وكانت المداولات قبل الحُكم قد استمرَّت عامًا، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016. وسحبت السلطات الإسرائيلية بطاقة التأمين الصحِّي منها، ومنع عنها زيارة ذويها عدَّة مرات، وفي إحداها منع ابنها من زيارتها.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
الشرطة الإسرائيلية تقدم للمحكمة لائحة اتهام بحق إسرائيلي يتجسس لصالح إيران
قدمت الشرطة والشاباك لائحة اتهام إلى المحكمة بحق إسرائيلي يدعى الكسندر جرانوفسكي من سكان" بيتاح تكفا" متهم بالتجسس لصالح إيران
وبحسب البيان فإن المشتبه به أقدم على إحراق سيارات ورش كتابات غرافيتي وجمع أسلحة، وكان على وشك نقل معلومات عن ضباط الجيش الإسرائيلي لمرؤوسيه. وقالت ضابطة تحقيقات في القسم الأمني لوحدة التحقيقات الدولية: "هذا شخص خطير كان مستعدا لتنفيذ كل ما يطلب منه وكان يطلب المزيد من المهام".
وبحسب لائحة الاتهام دفعت له الجهات الإيرانية مئات الشواقل مقابل رش الغرافيتي ونحو ألف شيكل مقابل إحراق سيارة.
وألكسندر جرانوفسكي مقيم في "بيتاح تكفا" يبلغ من العمر نحو 29 عاما (يسكن في شارع "هوفيڤي تسيون" في المدينة)، تم اعتقاله خلال شهر ديسمبر في إطار تحقيق مشترك بين الشاباك ووحدة التحقيقات في الجرائم الدولية (ياحابال)، وذلك للاشتباه بتجسسه لصالح إيران مقابل المال.
وكشف تحقيق الشاباك والشرطة أنه منذ شهر نوفمبر 2024، في ذروة حرب "السيوف الحديدية"، كان جرانوفسكي على اتصال مع جهات إرهابية خارج إسرائيل، ونفذ لصالحهم عددا كبيرا من المهام الأمنية المختلفة وهو مدرك أن هذه المهام قد تضر بأمن الدولة.
ومن بين المهام التي كلف بها المشتبه به (ولديه سجل جنائي يشمل مخالفات تتعلق بالمخدرات والعنف والممتلكات) "بث الرعب في الشوارع" من خلال إحراق مركبات ورش كتابات غرافيتي ضد رئيس الوزراء نتنياهو وحكومة إسرائيل وتصوير منزل رئيس معسكر الدولة بيني غانتس وجمع معلومات عن كبار ضباط الجيش الإسرائيلي وتصوير منشآت استراتيجية.
جرانوفسكي مشتبه فيه بإحراق ثمانية مركبات في مناسبات مختلفة في أنحاء إسرائيل، بالإضافة إلى رش كتابات غرافيتي تحمل عبارة "أبناء روح الله". كما قام بتصوير منشأة بنية تحتية في وسط البلاد وتصوير مدخل حي إقامة عضو الكنيست ووزير الدفاع السابق بيني غانتس وإرسال الصورة إلى مشغليه. بالإضافة إلى ذلك وبحسب لائحة الاتهام قام بنقل معلومات عن مواطن إسرائيلي يعرفه بهدف دراسة إمكانية تجنيده من قبل الجهات الإرهابية، وشراء زي عسكري بهدف إعداد مقطع فيديو يحرق فيه الزي وغيرها من المهام.
ومن ضمن اعترافاته "أحتاج إلى المال، الإيرانيون يدفعون - وأنا أنفذ"، هذا ما قاله جرانوفسكي، من بين أمور أخرى خلال تحقيقات معه لدى الشرطة. وقالت الرائد شريت بيرتس ضابطة تحقيقات في القسم الأمني بوحدة التحقيقات الدولية: "إنه شخص خطير".
ومن مواد التحقيق يتبين أن هدف مشغليه الإيرانيين كان "بث الخوف والرعب في صفوف الجمهور الإسرائيلي". ولتحقيق ذلك تم التواصل بينه وبين مشغليه عبر شبكة التلغرام ومن خلالها تم توجيهه لإحراق مركبات في بلدات بين الخضيرة وأشدود وعلى بعضها قام برش كتابات غرافيتي تحمل تهديدات.
ووفقا للشبهات قام أيضا برش كتابات غرافيتي في أماكن عامة ضد رئيس الوزراء والحكومة. ونفذ معظم هذه الأعمال خلال نحو أسبوعين من بداية شهر ديسمبر الحالي وحتى اعتقاله.
ويتضح من تحقيق الشرطة أن جرانوفسكي كان يعلم أن مشغليه إيرانيون ومع ذلك لم يتردد في تنفيذ كل ما طلب منه. ومن بين المهام التي كلف بها ولم يتمكن من تنفيذها بعد تصوير منزل رئيس معسكر الدولة بيني غانتس ونقل رقم هاتف شخصية أمنية بارزة وجمع معلومات عن كبار ضباط الجيش الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك تم توجيهه من قبل مشغليه لصنع زجاجات حارقة.
وتوجهت الشرطة إلى المحكمة بطلب السماح بنشر تفاصيل القضية وفي الوقت نفسه أبلغت المحكمة عن نيتها تقديم تصريح ضده يوم الجمعة المقبل ولهذا السبب طلبت تمديد اعتقاله لمدة خمسة أيام إضافية