تفاصيل مثيرة في الهدنة.. قابلة للتمديد ومنع الأسرى الفلسطينيين من العودة لغزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال مسئول أمريكي مطلع على مفاوضات اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل في غزة، إنه خلال فترة توقف القتال سيتم السماح بدخول المساعدات إلى غزة، حيث تحمل 300 شاحنة يوميًا الإمدادات بما في ذلك زيت الطهي للمخابز والوقود للمستشفيات، تدخل إلى القطاع عبر مصر، حسبما نقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، كما تم الكشف عن تفاصيل أخرى في الاتفاقية منها أنها قابلة للتجديد ومنع الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من العودة لقطاع غزة وإرسالهم إلى الضفة الغربية.
لا حدود للصفقة ونقل الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة الغربية
وأكدت الشبكة الأمريكية أن الاتفاق سيسمح بالإفراج عن ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل محتجز تفرج عنها حماس، حيث تعتبر نسبة 3 إلى 1 لأنه لا يوجد حد أقصى للإفراج المحتمل عن المحتجزين، وبالتالي كلما عثرت حماس على المزيد من المحتجزين وأطلقت سراحهم، كلما تم تحرير المزيد من الأسرى الفلسطينيين من إسرائيل.
وقال مسئول أمريكي إنه سيتم إطلاق سراح معظم السجناء الفلسطينيين ليعيشوا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، على الرغم من أن بعضهم جاء من غزة.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه في حال استمرت المرحلة الأولى كما هو مخطط لها، فسوف يتم إطلاق سراح ما يقرب من 20 محتجزًا آخرين من قبل حماس وسيتم تمديد فترة التوقف عن القتال.
وتابعت أن الأطفال، الذين يعتقد أن هناك حوالي 40 منهم بين المحتجزين في غزة، كانت لهم الأولوية في الموجة الأولى من الصفقة ومن بينهم الطفل الأمريكي الوحيد الموجود لدى حركة حماس وهي فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء: "أولويتي القصوى هى سلامة وأمن الأمريكيين في الخارج، وسنواصل جهودنا لضمان إطلاق سراح كل الرهائن ولم شملهم بسرعة مع عائلاتهم".
وتابعت الشبكة الأمريكية أنه عند تنفيذ الاتفاقية، من المتوقع إنشاء مركز عمليات في الدوحة، قطر، لمراقبة عمليات النقل. ومن المتوقع أن تتولى اللجنة الدولية المحايدة للصليب الأحمر أمر الإفراج عن المحتجزين لدى حماس في غزة وتسليمهم إلى الجيش الإسرائيلي.
وقالت إسرائيل إن نشطاء حماس احتجزوا نحو 240 رهينة خلال عملية طوفان الأقصى في جنوب إسرائيل والتي قتل فيها 1200 شخص، وأطلقت الجماعة سراح أربعة محتجزين فقط حتى الآن، وقالت إسرائيل أيضًا إنه تم العثور على اثنين من المحتجزين مقتولين بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة الأسبوع الماضي.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطینیین فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
أكد كبار القادة في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أن بقاء الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة موزعين على مناطق مختلفة يشكل عقبة رئيسية أمام انهيار فعلي لحركة حماس ، ويؤثر بشكل مباشر على تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة منذ 412 يومًا على القطاع.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وجود الأسرى في غزة "يعيق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات برية في مناطق واسعة من القطاع، التي لا يدخلها الجيش لتجنب تعريض حياة الأسرى للخطر"، وهذا الوضع يمكّن حماس من إعادة تثبيت سلطتها الجزئية في تلك المناطق.
إقرأ أيضاً: العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
وبعد ثلاثة أشهر من مقتل ستة أسرى إسرائيليين في رفح، ذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بات يحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات، حتى البسيطة منها، خشية أن يتعرض العشرات من الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر".
ونتيجة لذلك، "لا يتم تنفيذ عمليات برية أو شن هجمات في مناطق كبيرة من القطاع، ما يسمح لحماس بالاستفادة من ذلك لاستعادة قدراتها العسكرية في هذه المناطق، بما في ذلك في شمال القطاع"، وفقا للصحيفة.
إقرأ أيضاً: هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
ويقول كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، أن "قضية الأسرى أصبحت عاملاً رئيسيُا يعيق تقدم الجيش في تدمير بنية حماس العسكرية والإدارية". كما يحاول الجيش إقناع القيادة السياسية بأن عدم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى يؤثر بشكل مباشر على فرص النجاح في تحقيق هدفين أساسيين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: إسقاط حكم حماس وإعادة الأسرى.
وتقدر قيادة الجيش أن حماس عززت الإجراءات الأمنية حول الأسرى، مشيرة إلى أن "غياب الأسرى في قطاع غزة كان سيغير الوضع بشكل كبير، حيث كانت العمليات العسكرية ستصبح أكثر ضراوة ضد حماس". ولفت كبار الضباط إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تدمير القدرة العسكرية لحماس وبين التأثير على حكمها المدني الذي لا يزال قائمًا في القطاع.
إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يملك "معلومات معقولة" عن حالة الأسرى، تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات مع الأسرى الغزيين وتحليل الأدلة التي يتم جمعها من الميدان. ومع ذلك، تتغير جودة هذه المعلومات بشكل دوري، حيث تسعى حماس إلى نقل الأسرى بين الأماكن لتصعيب إنقاذهم في عملية خاصة ينفذها الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حماس ما تزال راسخة في غزة كسلطة مدنية، مع غياب أي بديل أو منافس. وادعت أن حركة حماس عادت إلى دفع رواتب لعناصرها، رغم أنها بمبالغ محدودة.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها
وأشار التقرير إلى مظاهر سلطتها المدنية في القطاع، مثل افتتاح جمعية خيرية تحت رعاية حماس لمدرسة مؤقتة في مدينة النازحين بالمواصي بالقرب من خان يونس، وإعادة افتتاح مستشفى رنتيسي بعد ترميمه، في حفل تدشين يظهر سلطتها الداخلية.
كما تسعى حماس لإظهار قوتها في أحياء مدينة غزة التي ادعت الصحيفة أنه بات يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، من أصل مليون كانوا يعيشون فيها قبل الحرب، وذلك "عبر مراقبة الأسعار في الأسواق".
إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير
وأفاد التقرير بأن موقف الجيش الإسرائيلي هذا يواجه رفضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية التي تتجنب اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشكيل بديل لسلطة حماس في غزة. حيث ترفض الحكومة اقتراحات بعض الوزراء بفرض حكم عسكري في القطاع، كما ترفض دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة، حتى كمشروع تجريبي.
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي تم مناقشتها مؤخرا لإدخال شركات أميركية خاصة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات في القطاع، أوضحت الصحيفة أنها ما زالت بعيدة عن التنفيذ وتبدو وكأنها مجرد دعاية، إذ لم تصل أي تعليمات للجيش بتنفيذ الخطة، في حين لا تزال هذه الاقتراحات "قيد الدراسة" في الأجهزة الأمنية الأخرى.
المصدر : وكالة سوا