الجديد برس:

أعلن الجيش الأمريكي أنه نفذ الأربعاء، “ضربات دقيقة” على موقعين في العراق، رداً على هجمات شنتها ضد قواته وقوات التحالف “جماعات مدعومة من إيران”.

القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى “سنتكوم” قالت في منشور على موقع إكس (تويتر سابقاً)، إن القوات الأمريكية “نفذت ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق”.

وأكدت سنتكوم أن هذه الضربات الجديدة هي “رد مباشر على هجمات شنتها على القوات الأمريكية وقوات التحالف (إيران وجماعات مدعومة من إيران)”.

وفي السياق أكد الحشد الشعبي العراقي، أن “العدوان الأخير يستدعي توسيع دائرة الأهداف اذا ‫ما استمر العدو الأمريكي بنهجه الاجرامي، مشدداً على أن جريمة القصف الأمريكي لمقرات الحشد ‫والتي ارتقى فيها 8 شهداء ما مرت ولن تمر دون عقاب”.

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي أنه “عند الساعة ٠٢:٣٠ من فجر اليوم الأربعاء ۲۲ تشرين الثاني ۲۰۲۳، تعرضت عدد من مواقع هيئة الحشد الشعبي الى اعتداءات أمريكية غادرة ارتقى على أثرها 8 شهداء و4 جرحى”.

ولفتت الهيئة إلى أن “الاعتداءات شملت قيادة عمليات الجزيرة ضمن قاطع جرف النصر شمال بابل والتي استهدفت مقاتلينا الابطال المرابطين أثناء أداء الواجب الوطني المقدس”.

وقالت إننا “اذ نرفع خالص التعازي الى ذوي الشهداء وسائر متعلقيهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، نؤكد ادانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العمل العدائي الذي يمثل انتهاكا سافراً لسيادة العراق”.

وجددت هيئة الحشد الشعبي “التزامها الكامل والتام بتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة باعتبارها جزءا من المنظومة الأمنية والعسكرية والدفاعية للعراق ولن تتردد بالقيام بأي واجب دفاعا عن العراق وسيادته”.

 

وأمس، استهدفت “المقاومة الإسلامية في العراق” قاعدتي عين الأسد، غربي العراق، والشدادي، جنوبي الحسكة، شمالي شرقي سوريا، بالأسلحة المناسبة، حيث أصابتهما بصورة مباشرة.

يأتي ذلك فيما تواصل “المقاومة الإسلامية في العراق” عملياتها ضد القوات الاحتلال الأمريكي في كل من سوريا والعراق، رداً على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ارتفاع عدد الهجمات ضد القوات الأمريكية

في واشنطن، أفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، بأن القوات الأمريكية تعرضت لنحو 66 هجوماً منذ 17 أكتوبر (32 هجوماً في العراق و34 في سوريا).

وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 جريحاً في صفوف عناصر أمريكيين، إلا أن هذا العدد لا يشمل الجرحى الثمانية الذين أشار إليهم رايدر.

وشدَّدت سينغ على أن المقاتلين استهدفوا في العراق، لأن طائرة إيه سي-130 تمكنت من تحديد النقطة التي أطلق منها الصاروخ الباليستي قصير المدى… على القاعدة”، ومن ثم تعقبت المقاتلين في سيارتهم.

وأوضحت أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الذخيرة ضد قوات أمريكية، منذ أن بدأت موجة الهجمات في 17 أكتوبر الماضي.

وتبنَّت معظم تلك الهجمات “المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيانات على حسابات على تطبيق “تليغرام”. ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالعدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة الحشد الشعبی فی العراق

إقرأ أيضاً:

معركة النفوذ تشتعل.. من يسيطر على هيئة الحشد قبل الانتخابات؟

22 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: تصاعد الصراع على رئاسة هيئة الحشد الشعبي بين قوى الإطار التنسيقي، وسط تحركات سياسية تهدف إلى إعادة ترتيب قيادات الهيئة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ودفع هذا التنافس بعض الأطراف إلى السعي لإقرار قانون الخدمة والتقاعد للهيئة، ما يتيح إمكانية استبدال بعض القيادات الحالية بوجوه جديدة مدعومة من جهات سياسية متنفذة.

وتزايدت حدة الخلافات داخل الإطار التنسيقي مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث تحاول كل كتلة ضمان سيطرتها على المناصب الحساسة داخل هيئة الحشد الشعبي، ما يهدد وحدة الإطار نفسه.

واعتُبر هذا الصراع بمثابة اختبار لقوة التحالفات السياسية، خاصة أن بعض القوى ترى في هيئة الحشد أداة لتعزيز نفوذها في مناطق معينة، الأمر الذي يزيد من حدة الانقسامات.

وأوضح الباحث في الشأن السياسي والأمني مصطفى الطائي أن “هناك صراعًا واضحًا على هيئة الحشد الشعبي بين قوى الإطار التنسيقي، خاصة مع اقتراب الانتخابات، حيث تحاول بعض الأطراف ضمان ولاء قيادات الهيئة لضمان نتائج انتخابية أفضل في مناطق نفوذها”. أكد الطائي أن هذه التحركات قد تؤثر على الاستقرار الأمني والسياسي في العراق، نظرًا لدور الهيئة في حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب.

وشهدت الفترة الماضية محاولات من بعض الفصائل للسيطرة على القرار داخل الهيئة، في وقت تستمر فيه الحكومة بمحاولات ضبط التوازن بين القوى السياسية المتنافسة.

يُذكر أن هيئة الحشد الشعبي تعد إحدى المؤسسات الأمنية المهمة في العراق، حيث لعبت دورًا محوريًا في الحرب ضد تنظيم داعش، ما جعلها محورًا للتنافس بين القوى السياسية.

و تعمّقت الانقسامات داخل الإطار التنسيقي نتيجة تضارب المصالح بعد أن باتت هيئة الحشد ورقة سياسية مؤثرة في الانتخابات المقبلة.

وتسعى بعض الأطراف إلى إقرار قانون الخدمة والتقاعد لضمان إزاحة بعض القيادات التي قد تكون محسوبة على منافسيها، بينما تحاول أطراف أخرى الحفاظ على الوضع الراهن تفاديًا لأي تغييرات غير محسوبة.

تسببت هذه الخلافات في خلق حالة من التوتر داخل الإطار، حيث باتت بعض مكوناته تفكر في خيارات سياسية جديدة خارج هذا التحالف. سوف يؤدي هذا الوضع إلى تشرذم الإطار التنسيقي بشكل غير مسبوق، خاصة إذا لم يتم التوصل إلى توافقات تُرضي الأطراف المتنازعة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأمن النيابية تعلن الانتهاء من معظم تعديلات قانون الحشد الشعبي
  • الأمن النيابية تعلن الانتهاء من معظم تعديلات قانون الحشد الشعبي - عاجل
  • مقتل شخص وإصابة آخر جراء إطلاق نار في قاعدة جوية بولاية أمريكية
  • بينها استهداف قيادات بارزة.. مسؤولون أمريكيون: إدارة ترامب تدرس خيارات الرد المناسب على الحوثيين بعد استهداف مقاتلة أمريكية
  • مصدر مطلع: ميليشيا الحشد الشعبي ترفض بناء جدار كونكريتي مع إيران
  • المالكي : أمريكا تطلب حل الحشد الشعبي ونقل سكان غزة إلى الأنبار
  • الفياض: الحشد الشعبي يعمل ضمن مشروع المقاومة الإسلامية
  • معركة النفوذ تشتعل.. من يسيطر على هيئة الحشد قبل الانتخابات؟
  • هل تدخل الحشد الشعبي لمنع بناء جدار كونكريتي على الحدود مع إيران؟ - عاجل
  • قانون تقاعد الحشد الشعبي… صراع سياسي في الوقت الضائع