كشف تقرير نشره موقع “ذا كونفريسشن” الأمريكي أن لبنان بات يدفع ثمن الحرب بالوكالة لصالح إيران، والسياسات العنيفة التي تصدرها هذه الدولة إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن جنوب لبنان بات الأن مهجورا من سكانه، مع أراضي ومنازل وأعمال متوقفة بالكامل، جراء التصعيد بين حزب الله الموالي لإيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي.


وبين التقرير أن إيران وحزب الله باتوا يتحكمون في مستقبل لبنان خلال الفترة المقبلة، ما إذا كان سيكون هناك صراع مدمر في هذه الدولة التي تعاني في الأساس من أزمات اقتصادية وسياسية، أم أنه سينجو من هذا المعترك الحالي.
يلفت التقرير إلى أن سياسات إيران الطويلة في المنطقة ولبنان قادت هذه البلد الذي كان منفتحا ويتمتع باقتصاد مرن، إلى وضع صعب وتدهور يضع مستقبل البلد على المحك. 
فعلى المدى الطويل، قادت إيران وحزب الله إلى العديد من الحروب الدموية التي وقعت في هذه البلد، بداية من الحرب الأهلية المروعة التي راح ضحيتها 120 ألف شخص، ثم الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي وقعت في عام 2006، والتي تسببت في نزوح أكثر من 200 ألف شخص، مع تدمير قوي لجنوب لبنان والعاصمة بيروت، كلفت البلاد عشرات المليارات من الدولارات.
يشير التقرير إلى أن حزب الله بين خيارين حاليين، إما إثبات أنه يعمل لصالح لبنان التي لا تريد الانجرار إلى الحرب، أم أنه منظمة تعمل لإيران تسعى لتصعيد كبير قد يدفع ثمنه بشكل أكبر اللبنانيين، مع تهديدات إسرائيلية بتدمير واسع للبنان.
ينوه التقرير أن لبنان في الوقت الحالي في حالة سقوط حر، مع انهيار اقتصادي وسياسي غير مسبوق، والذي يتزامن حاليا مع تصعيد خطيرر بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، الأمر الذي قاد إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج مناطق النزاع.
تلفت البيانات الحالية إلى أن أكثر من 50 ألف مواطن لبنان تركوا الجنوب هربا من تبادل الاشتباكات بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الكثير من الأسر تركت منازلها ومزارعها وأعمالها، وأجبرت أولادها على التخلي عن التعليم.
ولكن ورغم الوضع المتدهور والخطير داخل لبنان، ورفض غالبين اللبنانيين لنبرة التصعيد، يستمر حزب الله بإيعاز إيران في خطة الحرب وتبادل الاشتباكات داخل الجنوب اللبناني مع إسرائيل، عبر رشقات صاروخية تستهدف البلدات وقوات جيش الاحتلال، في حين يضرب هذا الأخير العديد من القرى والأراضي داخل لبنان.
يشير التقرير إلى أن لبنان لا تحتمل أي حرب جديدة، وأن حرب جديدة بالفعل ستقود هذه البلد التي كانت يوما رمزا لليبرالية في الشرق الأوسط، إلى قرون إلى الوراء، كما هددت إسرائيل.
ينوه التقرير أن اعتراف رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي بأنه ليس لديه القوة للقرار ما إذا كانت لبنان ستذهب إلى الحرب أو لا، أن البلد خاضعة إلى نوع من حرب بالوكالة بشكل قوي لصالح إيران عبر حزب الله، وهي ما يدفع المواطنون ثمنها في الوقت الحالي في جنوب البلاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تدمير جنوب لبنان لبنان جنوب لبنان حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

استشهاد شخص بغارة جوّية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان

رام الله - دنيا الوطن
استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأحد، جراء استهدافه بمسيرة اسرائيلية خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين بلدتي حلتا ووادي خنسا جنوب لبنان.

ونقلا عن الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، "نفذت مسيّرة معادية غارة بصاروخ موجه، استهدفت مواطن أثناء عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها في المنطقة المذكورة".

وأعلن جيش الاحتلال، الأحد، تنفيذ هجوم جوي في جنوب لبنان، أسفر عن مقتل قائد ميداني في مجمع مجدل زون التابع لحزب الله، وذلك في بيان مقتضب نشره على وسائل الإعلام.

وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف حسين نصر، نائب قائد (الوحدة 4400) في حزب الله، عبر غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة في جنوب لبنان.

ويأتي هذا التصعيد بعد أسبوع من الغارات العنيفة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على مناطق عدة، بينها منطقة الشقيف وأرنون جنوبي لبنان، في إطار استمرار التوتر الحدودي

مقالات مشابهة

  • الشاباك: أحبطنا 17 محاولة تجسس لصالح إيران واعتقلنا 32 إسرائيليا منذ بداية الحرب
  • الجيش داهم أكثر من 500 موقع لـ الحزب.. في هذه المناطق
  • جنوب لبنان.. قصف إسرائيلي على بلدة عيترون
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • كفر حمام جنوب لبنان.. ذخائر الاحتلال تحول المزارع إلى حقول موت
  • كفر حمام جنوب لبنان.. ذخائر الاحتلال تحول المزارع لـحقول موت
  • غارة على سهل المجيدية جنوب لبنان.. هل من إصابات؟
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان
  • استشهاد شخص بغارة جوّية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان