تقرير: الحرب بالوكالة لصالح إيران قد يقود إلى تدمير جنوب لبنان
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كشف تقرير نشره موقع “ذا كونفريسشن” الأمريكي أن لبنان بات يدفع ثمن الحرب بالوكالة لصالح إيران، والسياسات العنيفة التي تصدرها هذه الدولة إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن جنوب لبنان بات الأن مهجورا من سكانه، مع أراضي ومنازل وأعمال متوقفة بالكامل، جراء التصعيد بين حزب الله الموالي لإيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبين التقرير أن إيران وحزب الله باتوا يتحكمون في مستقبل لبنان خلال الفترة المقبلة، ما إذا كان سيكون هناك صراع مدمر في هذه الدولة التي تعاني في الأساس من أزمات اقتصادية وسياسية، أم أنه سينجو من هذا المعترك الحالي.
يلفت التقرير إلى أن سياسات إيران الطويلة في المنطقة ولبنان قادت هذه البلد الذي كان منفتحا ويتمتع باقتصاد مرن، إلى وضع صعب وتدهور يضع مستقبل البلد على المحك.
فعلى المدى الطويل، قادت إيران وحزب الله إلى العديد من الحروب الدموية التي وقعت في هذه البلد، بداية من الحرب الأهلية المروعة التي راح ضحيتها 120 ألف شخص، ثم الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي وقعت في عام 2006، والتي تسببت في نزوح أكثر من 200 ألف شخص، مع تدمير قوي لجنوب لبنان والعاصمة بيروت، كلفت البلاد عشرات المليارات من الدولارات.
يشير التقرير إلى أن حزب الله بين خيارين حاليين، إما إثبات أنه يعمل لصالح لبنان التي لا تريد الانجرار إلى الحرب، أم أنه منظمة تعمل لإيران تسعى لتصعيد كبير قد يدفع ثمنه بشكل أكبر اللبنانيين، مع تهديدات إسرائيلية بتدمير واسع للبنان.
ينوه التقرير أن لبنان في الوقت الحالي في حالة سقوط حر، مع انهيار اقتصادي وسياسي غير مسبوق، والذي يتزامن حاليا مع تصعيد خطيرر بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، الأمر الذي قاد إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج مناطق النزاع.
تلفت البيانات الحالية إلى أن أكثر من 50 ألف مواطن لبنان تركوا الجنوب هربا من تبادل الاشتباكات بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الكثير من الأسر تركت منازلها ومزارعها وأعمالها، وأجبرت أولادها على التخلي عن التعليم.
ولكن ورغم الوضع المتدهور والخطير داخل لبنان، ورفض غالبين اللبنانيين لنبرة التصعيد، يستمر حزب الله بإيعاز إيران في خطة الحرب وتبادل الاشتباكات داخل الجنوب اللبناني مع إسرائيل، عبر رشقات صاروخية تستهدف البلدات وقوات جيش الاحتلال، في حين يضرب هذا الأخير العديد من القرى والأراضي داخل لبنان.
يشير التقرير إلى أن لبنان لا تحتمل أي حرب جديدة، وأن حرب جديدة بالفعل ستقود هذه البلد التي كانت يوما رمزا لليبرالية في الشرق الأوسط، إلى قرون إلى الوراء، كما هددت إسرائيل.
ينوه التقرير أن اعتراف رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي بأنه ليس لديه القوة للقرار ما إذا كانت لبنان ستذهب إلى الحرب أو لا، أن البلد خاضعة إلى نوع من حرب بالوكالة بشكل قوي لصالح إيران عبر حزب الله، وهي ما يدفع المواطنون ثمنها في الوقت الحالي في جنوب البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تدمير جنوب لبنان لبنان جنوب لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان.. قوات الاحتلال تستهدف عددا من الصيادين في رأس الناقورة
أفادت مصادر لبنانية بأن طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي القت قنبلة بجانب عدد من الصيادين وسيارة من نوع "رابيد" في رأس الناقورة في ثاني استهداف من نوعه في اليومين الماضيين.
وشيّع "حزب الله" اللبناني، الأحد، 14 شهيدا في بلدة بليدا و32 آخرين، بينهم عسكري في الجيش اللبناني، في بلدة الطيبة جنوب لبنان، قضوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وأُقيمت مراسم التشييع في البلدتين بحضور حشود غفيرة من الأهالي والمناصرين، حيث انطلقت المواكب الجنائزية من مستشفيات المنطقة وصولاً إلى منازل القتلى لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن تُقام الصلاة عليهم ويواروا الثرى في مقابر الشهداء.
يأتي هذا التشييع في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث شهدت الفترة الأخيرة مواجهات متكررة بين "حزب الله" وجيش الاحتلتل الإسرائيلي، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق عن استشهاد عدد من مقاتليه في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في جنوب لبنان، من بينها بلدتا بليدا ومجدل سلم.
من الجدير بالذكر أن الجنوب اللبناني يُعتبر معقلاً رئيسياً لـ"حزب الله"، حيث يتمتع بتأييد واسع من سكان المنطقة، الذين لطالما كانوا في طليعة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
تُسلّط هذه الأحداث الضوء على هشاشة الوضع الأمني في جنوب لبنان، وتُنذر بإمكانية اندلاع مواجهات جديدة في حال استمرار التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل.