البوابة نيوز:
2024-11-18@01:33:52 GMT
تقرير: الحرب بالوكالة لصالح إيران قد يقود إلى تدمير جنوب لبنان
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كشف تقرير نشره موقع “ذا كونفريسشن” الأمريكي أن لبنان بات يدفع ثمن الحرب بالوكالة لصالح إيران، والسياسات العنيفة التي تصدرها هذه الدولة إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن جنوب لبنان بات الأن مهجورا من سكانه، مع أراضي ومنازل وأعمال متوقفة بالكامل، جراء التصعيد بين حزب الله الموالي لإيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبين التقرير أن إيران وحزب الله باتوا يتحكمون في مستقبل لبنان خلال الفترة المقبلة، ما إذا كان سيكون هناك صراع مدمر في هذه الدولة التي تعاني في الأساس من أزمات اقتصادية وسياسية، أم أنه سينجو من هذا المعترك الحالي.
يلفت التقرير إلى أن سياسات إيران الطويلة في المنطقة ولبنان قادت هذه البلد الذي كان منفتحا ويتمتع باقتصاد مرن، إلى وضع صعب وتدهور يضع مستقبل البلد على المحك.
فعلى المدى الطويل، قادت إيران وحزب الله إلى العديد من الحروب الدموية التي وقعت في هذه البلد، بداية من الحرب الأهلية المروعة التي راح ضحيتها 120 ألف شخص، ثم الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي وقعت في عام 2006، والتي تسببت في نزوح أكثر من 200 ألف شخص، مع تدمير قوي لجنوب لبنان والعاصمة بيروت، كلفت البلاد عشرات المليارات من الدولارات.
يشير التقرير إلى أن حزب الله بين خيارين حاليين، إما إثبات أنه يعمل لصالح لبنان التي لا تريد الانجرار إلى الحرب، أم أنه منظمة تعمل لإيران تسعى لتصعيد كبير قد يدفع ثمنه بشكل أكبر اللبنانيين، مع تهديدات إسرائيلية بتدمير واسع للبنان.
ينوه التقرير أن لبنان في الوقت الحالي في حالة سقوط حر، مع انهيار اقتصادي وسياسي غير مسبوق، والذي يتزامن حاليا مع تصعيد خطيرر بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، الأمر الذي قاد إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج مناطق النزاع.
تلفت البيانات الحالية إلى أن أكثر من 50 ألف مواطن لبنان تركوا الجنوب هربا من تبادل الاشتباكات بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الكثير من الأسر تركت منازلها ومزارعها وأعمالها، وأجبرت أولادها على التخلي عن التعليم.
ولكن ورغم الوضع المتدهور والخطير داخل لبنان، ورفض غالبين اللبنانيين لنبرة التصعيد، يستمر حزب الله بإيعاز إيران في خطة الحرب وتبادل الاشتباكات داخل الجنوب اللبناني مع إسرائيل، عبر رشقات صاروخية تستهدف البلدات وقوات جيش الاحتلال، في حين يضرب هذا الأخير العديد من القرى والأراضي داخل لبنان.
يشير التقرير إلى أن لبنان لا تحتمل أي حرب جديدة، وأن حرب جديدة بالفعل ستقود هذه البلد التي كانت يوما رمزا لليبرالية في الشرق الأوسط، إلى قرون إلى الوراء، كما هددت إسرائيل.
ينوه التقرير أن اعتراف رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي بأنه ليس لديه القوة للقرار ما إذا كانت لبنان ستذهب إلى الحرب أو لا، أن البلد خاضعة إلى نوع من حرب بالوكالة بشكل قوي لصالح إيران عبر حزب الله، وهي ما يدفع المواطنون ثمنها في الوقت الحالي في جنوب البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تدمير جنوب لبنان لبنان جنوب لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يقصف سياحة شمال إسرائيل.. تقريرٌ من تل أبيب يكشف
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن تدهور السياحة في منطقة شمال إسرائيل المحاذية للبنان بفعل الحرب الدائرة هناك والعملية البرية التي تنفذها إسرائيل تجاه جنوب لبنان. ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ أجهزة الإنذار لا تتوقف، كما أن الطرق فارغة والسياحة معدومة، مشيراً إلى أن هناك مؤسسات ما زالت تفتح أبوابها لكن الحركة فيها منتفية تماماً. وفي السياق، يقول روي ساموغورا، وهو مدير فندق "بوتيكي" في عكا: "منذ بداية الحرب، كنا نعمل على معدلات إشغال منخفضة تصلُ إلى 20% شهرياً. مع دخول الجيش الإسرائيلي الأراضي اللبنانية، انخفضت كل الحجوزات إلى الصفر لكننا أبقينا على أبوابنا مفتوحة. في السابق، كان نسبة الإشغال مرتفعة لدينا وكان العديد من السياح يأتون إلينا من الخارج بالإضافة إلى الإسرائيليين. لقد مر أكثر من عام على الحرب وأبوابنا ما زالت مفتوحة لكننا بانتظار ما سيأتي". وذكر ساموغورا أن هناك محاولات لحماية العمال والمباني، مشيرا إلى أن الأماكن المرتبطة بالفندق هي ذات بناء قديم جدا وتتطلب صيانة لا نهاية لها، وأردف: "لذلك نستخدم هذا الوقت للصيانة والطلاء عند الضرورة والإصلاح ومواصلة الحركة. إذا أغلقنا الفندق، فسنضطر لاحقًا إلى دفع تكاليف الكثير من الأشياء المتعلقة بالصيانة". بدوره، قال ميخال شيلو جال نور، المدير التنفيذي لجمعية زمن الجليل الغربي، إن الوضع تدهور بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنهُ لم تعد هناك مناطق آمنة في منطقة شمال إسرائيل، وأردف: "مر شهر ونصف الشهر تقريباً منذ الدخول البري إلى لبنان واتساع نطاق القتال، ومعظم الأماكن في المنطقة مغلقة. لا يقتصر الأمر على أن الزوار لا يأتون إلى الشمال فحسب، بل نادراً ما يتحرك السكان المحليون على الطرق ويصلون إلى الأماكن، والعديد من الشركات تغلق أبوابها تماماً". إلى ذلك، يقول ميشال إزروني كاسيرير، مدير مجمع الترفيه والتسوق "بوافاخا يودفات" إن الحركة معدومة بشكل كامل، وبات المجمع خالياً من الزوار باستثناء عددٍ قليل من الأشخاص الذين يترددون أيضاً في المجيء إلى هنا.مع هذا، يلفت التقرير إلى أن المنطقة الشمالية باتت بأكملها تحت الخطر، فأصبح هناك دويّ كثيف لصافرات الإنذار، كما أن المنطقة تتعرض أيضاً لإطلاق المزيد من الطائرات من دون طيار فضلاً عن أن المواطنين يشعرون بالخوف من التجوّل على الطرقات. واعتبر التقرير في سياقه نقلاً عن أحد الأشخاص الذين يديرون متاجر في شمال إسرائيل، إن الدخول البري الإسرائيلي إلى لبنان غيّر الصورة بأكملها، فحزب الله بدأ بإطلاق النار بشكلٍ جنوني، في حين أن العملية البرية الإسرائيلية التي حصلت كشفت عن وجود برميل متفجرات بمحاذاة إسرائيل. المصدر: ترجمة "لبنان 24"