اديس ابابا (إثيوبيا) – (أ ف ب) – رفضت الحكومة السودانية الإثنين المشاركة في مباحثات سلام إفريقية بهدف البحث عن حل للنزاع ما لم يترأس اللجنة الرباعية طرف غير كينيا التي تتهمها بـ”عدم الحيادية”. يشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وأودى النزاع بأكثر من 2800 قتيل ودفع أكثر من 2,8 مليون شخص للنزوح، لجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى دول مجاورة أبرزها مصر وتشاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة. وإضافة الى وساطة سعودية-أميركية أثمرت عددا من اتفاقات وقف إطلاق النار التي غالبا ما تمّ خرقها، تقود الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية. وتستند المبادرة الى لجنة رباعية برئاسة كينيا تضم إثيوبيا والصومال وجنوب السودان. وكانت اللجنة ثلاثية برئاسة جنوب السودان، قبل أن تتم توسعتها في حزيران/يونيو بضم إثيوبيا ونقل الرئاسة الى كينيا. وعارضت الخرطوم تولي نيروبي الرئاسة، وطالبت بإعادة المهمة الى جوبا. وعقدت اللجنة الرباعية اجتماعا الإثنين في أديس أبابا، غاب عنه البرهان ودقلو رغم دعوتهما إليه. وأكد كل من طرفي النزاع إرسال ممثل عنه الى أديس أبابا، الا أن الحكومة المرتبطة بالبرهان، أكدت أنها لن تشارك في الاجتماع ما لم يتمّ تلبية مطلبها بتغيير الرئاسة الكينية. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان “للأسف اتضح لوفدنا أن رئاسة اللجنة الرباعية لم يتم تغييرها، علما بأن حكومة السودان طالبت… بتغيير رئاسة الرئيس وليام روتو رئيس جمهورية كينيا للجنة الرباعية”. وكررت أن مطالبتها بذلك تعود الى جملة أسباب منها “عدم حيادية السيد الرئيس روتو في الأزمة القائمة”. وكانت الخارجية السودانية اعتبرت في حزيران/يونيو أن الحكومة الكينية “تتبنى مواقف ميليشيا الدعم السريع المتمردة وتؤوي عناصرها وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم”. وفي بيان إثر اجتماع الإثنين، أعلنت اللجنة الرباعية أنها ستطلب من الاتحاد الإفريقي بحث امكانية نشر قوة التدخل الشرق إفريقية التي عادة ما يتم توكيلها بمهام مراقبة الانتخابات، في السودان بهدف “حماية المدنيين” وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: اللجنة الرباعیة

إقرأ أيضاً:

بعد السعودية.. مصر ترفض بشدة تشكيل حكومة سودانية موازية

أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها القاطع لمحاولات تشكيل حكومة سودانية موازية في الخارج.

وقالت الخارجية في بيان صباح الأحد، إنها "ترفض أي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق بما في ذلك السعى نحو تشكيل حكومة سودانية موازية".

وقالت الخارجية إن هذه الخطوة من شأنها تعقيد المشهد في السودان، وإعاقة الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية.

وطالبت مصر كافة القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية.

وجاء بيان مصر بعد ساعات من بيان مماثل لوزارة الخارجية السعودية، رفضت فيه أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تجري في خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان من شأنها المساس بوحدة السودان، فضلاً عن عدم التعبير عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية، وفقا للبيان.

وجاءت هذه الإدانات بعدما وقعت قوات الدعم السريع في السودان، وأكثر من 20 حزبا وحركة مسلحة وجسما مجتمعيا، في وقت سابق في نيروبي، ميثاقاً تأسيسياً يمهد الطريق لتشكيل حكومة بمناطق سيطرة الدعم السريع.

ومن أبرز الموقعين قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، فضلا عن تحالف الجبهة الثورية التي يقودها عضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس.

وقالت وسائل إعلام إن الإمارات دعمت المؤتمر وقامت برعايته، فيما لم يصدر عن أبو ظبي أي تعليق.



مقالات مشابهة

  • حمدوك يطلق نداء «سلام السودان» في خطاب مباشر غداً
  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • السودان: مواقف كينيا معزولة ووضعتها في خانة “الدولة المارقة” حسب بيان لوزارة الخارجية أشادت فيه بمواقف دول أخرى
  • مصطفى بكري: الحكومة الموازية في السودان اعتراف بمخطط التقسيم.. ومصر ترفض ذلك
  • مصر ترفض تشكيل حكومة سودانية موازية
  • الخارجية السودانية تعرب عن تقديرها لموقف مصر الرافض لتهديد سيادة ووحدة السودان
  • أبرزها الخماسي والسلاح والجمباز.. 10 اتحادات ترفض المشاركة في انتخابات اللجنة الأولمبية
  • مصر ترفض أي محاولات لتشكيل حكومة سودانية موازية
  • أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية
  • بعد السعودية.. مصر ترفض بشدة تشكيل حكومة سودانية موازية