ميسي يهاجم الشرطة البرازيلية جراء اعتدائها على مشجعي الأرجنتين
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
وجه الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي انتقادا لاذعا للسلطات البرازيلية جراء لجوئها إلى العنف للتعامل مع أحداث الشغب التي شهدتها مواجهة منتخب بلاده مع غريمه البرازيلي فجر اليوم الأربعاء.
وشهد عزف النشيد الوطني للفريقين صدامات بين أنصار الطرفين مما دفع الشرطة المحلية لاقتحام المنصة التي كان مشجعو الضيوف يتواجدون فيها.
ولجأ رجال الأمن للكم بعض الأنصار، فيما تم نقل آخرين على حمالات في مشاهد مؤسفة خلال اللقاء الذي انتهى لصالح أبطال مونديال 2022 بهدف نظيف ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
حاول "ليو" إضافة لبعض اللاعبين تهدئة الأجواء قبل أن يقرروا مغادرة أرضية ملعب ماراكانا الذي احتضن اللقاء.
وقال ميسي بعد نهاية المباراة في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام: "كان الوضع سيئا لأن الشرطة باشرت بالاعتداء على المشجعين.
"حصل الأمر ذاته في نهائي كأس ليبرتادوريس (بين فلومنينيسي البرازيلي وبوكا جونيورز الأرجنتيني مطلع الشهر الجاري)، تواجدت بعض عائلات اللاعبين في المدرجات.
"غادرنا إلى غرف الملابس لأنها كانت أفضل طريقة لتهدئة الأوضاع، كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل مأساوي."
يذكر أن منتخب الأرجنتين يعتلي صدارة تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 برصيد 15 نقطة وبفارق نقطتين عن منتخب أوروغواي ثاني الترتيب.
فيما يحتل المنتخب البرازيلي المركز السادس برصيد 7 نقاط.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: منتخب الأرجنتين منتخب البرازيل كأس العالم 2026 ملعب ماراكانا ليونيل ميسي التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
البرلمان البرازيلي يحتضن جلسة تضامنية مع فلسطين.. دعوات قوية لمقاطعة إسرائيل
في مشهد يعبّر عن تنامي التضامن الشعبي والرسمي في أمريكا اللاتينية مع القضية الفلسطينية، شهد البرلمان البرازيلي بمدينة ساو باولو جلسة خاصة بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، نظّمها المنتدى اللاتيني الفلسطيني بالتعاون مع النائبة مونيكا سيشاس، بمشاركة مؤسسات برازيلية وفلسطينية، وأعضاء من الجاليات العربية، ومتضامنين ونواب برازيليين.
حضور واسع ورسائل مؤثرة
استُهلّت الجلسة بعزف النشيد الوطني الفلسطيني، أعقبته كلمة ترحيبية من النائبة سيشاس التي عبّرت عن فخرها باحتضان البرلمان لهذا الحدث، مؤكدة على "البُعد الإنساني والتاريخي" لحضور الجاليات الفلسطينية والعربية في البرلمان.
وفي مداخلة متلفزة، وصف النائب الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية"، موجّهًا اتهامات بـ"تآمر أمريكي-إسرائيلي" لتهجير الفلسطينيين قسرًا، ومشدّدًا على "قدسية حق المقاومة".
أما الصحفي البرازيلي البارز برينو آلتمان، فرأى أن "القضية الفلسطينية باتت ميزانًا أخلاقيًا للأمم"، داعيًا إلى الاصطفاف الإنساني مع فلسطين بعيدًا عن الاصطفافات السياسية.
مواقف برلمانية وأكاديمية مناهضة للتطبيع
النائبة مونيكا سيشاس ربطت بين نضال الشعب الفلسطيني وقضايا الشعوب الأصلية والمُعنصَرة في البرازيل، منتقدة استمرار بلدها في شراء الأسلحة من إسرائيل، معتبرة ذلك "مساهمة غير مباشرة في آلة الحرب".
من جهتها، دعت المؤرخة آرلين كليميشا إلى تفعيل حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل، معتبرة أن "القانون الدولي يُلزم الدول بعدم التواطؤ في جرائم الإبادة".
المنتدى اللاتيني.. من ساو باولو إلى غزة
أكد رئيس المنتدى محمد القادري أن تنظيم هذه الجلسة في البرلمان هو بمثابة "رسالة دعم من قلب البرازيل إلى فلسطين"، مشددًا على أن يوم الأرض لا يُستحضر فقط للذكرى، بل "للتأكيد على استمرار النضال، ورفض التواطؤ مع الاحتلال".
وشاركت منسقة مجموعة "فلسطين القوية" سريا مصلح بكلمة أكدت فيها على أهمية الحراك الثقافي والشعبي في دعم صمود الفلسطينيين، مشيرة إلى أن "الصوت الفلسطيني حاضر بقوة رغم المسافات".
دعوات صريحة لقطع العلاقات مع إسرائيل
وفي مداخلات أخرى، دعا سمير أوليفيرا، المدير التنفيذي لمؤسسة "لاورو كامبوس – مارييلي فرانكو"، إلى تبني موقف برازيلي أكثر حزمًا، مؤكدًا أن "الشعب البرازيلي لا يمكن أن يكون في صف الاحتلال"، فيما شددت تيريزينيا بينتو من حزب العمال على ضرورة "قطع الاستثمارات البرازيلية في قطاعات النفط والتسلح المرتبطة بإسرائيل".
ختام وجداني ودعوة لمواصلة النضال
اختُتمت الجلسة بكلمة وجدانية من النائبة سيشاس، عبّرت فيها عن "الامتنان العميق للحضور"، مؤكدة أن "التضامن مع فلسطين ليس واجبًا إنسانيًا فحسب، بل هو جزء من نضالنا من أجل العدالة في هذا العالم".
يوم الأرض ومعركة الرواية
تُحيي الجاليات الفلسطينية حول العالم يوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس من كل عام، تخليدًا لذكرى استشهاد ستة فلسطينيين في الداخل المحتل عام 1976 خلال احتجاجات ضد مصادرة أراضيهم.
وتأتي هذه الجلسة في سياق سلسلة فعاليات ينظمها المنتدى اللاتيني الفلسطيني لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، والدفع نحو مواقف سياسية أكثر جرأة تجاه الاحتلال، بما في ذلك الانخراط في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.