شفق نيوز/ عدّ تقرير لشبكة "آذري نيوز" الأذربيجانية، يوم الأربعاء، أن "طريق التنمية" العراقي-التركي، والربط السككي بين العراق وايران، يمثل أهمية بالنسبة لأذربيجان.

وبحسب التقرير الاذري، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، فان "الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الى اذربيجان، تثير أهمية التعاون الاقتصادي المتزايد بين البلدين قريبا، حيث ان لديهما إمكانيات كبيرة للتعاون، الا انه بسبب الغزو وعدم الاستقرار الذي اعقبه، لم تنجح هذه الامكانية في التحول الى واقع".

واشار التقرير الى انه تم اطلاق مشاريع الغاز الاذربيجانية، وأن وسائل الاعلام تناولت امكانية انضمام العراق الى مشروع تصدير غازه الطبيعي الى اوروبا، مضيفا انه "بمقدور العراق ان يكون بديلا لاذربيجان للوصول الى الخليج ايضا".

واضاف انه "قبل تفشي كورونا، كانت باكو وجهة مرغوبة للسياح العراقيين، كما ان بعض الشركات من كلا البلدين حاولت ممارسة التجارة قبل ظهور داعش".

وتابع التقرير قائلا إنه "برغم كل المحاولات، لم يتمكن "البلدان الشقيقان" من اقامة علاقات اقتصادية مرغوبة بسبب الصراعات الاقليمية في الشرق الاوسط، او بسبب عدم الاستقرار العالمي كالذي سببه كورونا".

ولفت التقرير الى انه في العام الماضي، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، 29 مليون دولار، وهو مبلغ ضئيل جدا مقارنة بامكانيات الدولتين، حيث ان اذربيجان صدرت منتجات بقيمة 28 مليون دولار، بينما استوردت منتجات من العراق بقيمة نصف مليون دولار.

لكن التقرير اعرب عن "الامل في اذربيجان بان تشكل زيارة الرئيس رشيد الرسمية صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين، مشيرا الى ان "البلدين وقعا مذكرات تفاهم واتفاقيات في مختلف المجالات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والسياحي".

واضاف ان "توقيع هذه المذكرات سيكون بمثابة الخطوة الاولى نحو تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي والتواصل الاقليمي، مما يخلق مكاسب مفيدة لكلا البلدين".

ونقل التقرير عن الباحث الدكتور محمود الحسن خان قوله إنه "بسبب الشراكات الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة بسرعة، والحقائق الجيوسياسية المتضاربة، والتفضيلات الجيواستراتيجية المتناقضة، فإن اذربيجان، تحت قيادة الرئيس الاذربيجاني الهام علييف، قد بدأت دبلوماسية اقتصادية كبرى اقليمية وغير اقليمية لزيادة تنويع امكانات الاقتصاد الكلي والطاقة والامن الغذائي وحجم الصادرات الثنائية مع العراق، الذي اصبح الان مركزا مثاليا للتواصل الاقليمي".

وبحسب الحسن خان، فان مشروع "طريق التنمية" في العراق والربط بالسكك الحديدية بين ايران والعراق، مفيدان بالنسبة لاذربيجان التي تتمتع بوضع الممر الاوسط، فيما تكتسب العلاقات الثنائية بين اذربيجان والعراق زخما.

وذكر التقرير بتصريحات للرئيس العراقي، اعرب فيها عن الرغبة في توسيع افاق التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والطاقة، وضرورة تشجيع رجال الاعمال على الاستثمار، وانه من اجل جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة، فان حكومة العراق مستعدة لحماية وتوفير الامن والاستقرار، وتوفير الخدمات للشعب، وحماية البنى التحتية، ورفع المستوى الاقتصادي والاستثماري.

ونقل التقرير عن الحسن خان قوله ان اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي بين اذربيجان والعراق قد ادى الان الى تقوية العلاقات الثنائية في قطاعات متنوعة من الاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية والطاقة والغذاء والعلوم والتكنولوجيا.

وختم التقرير بالقول ان هناك املاً بان يكون تعزيز العلاقات الثنائية بين اذربيجان والعراق بمثابة عمل متوازن لتعزيز السلام والازدهار والاستقرار والاستدامة الاقتصادية في المنطقة، مضيفا ان ذلك سيؤدي ايضا الى تعزيز استراتيجية الطريق البديل لاذربيجان للانخراط مع منطقة الاوسع لدول الخليج والشرق الاوسط في الفترة المقبلة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق جمهورية اذربيجان

إقرأ أيضاً:

حقيقة الاجتماع السوري - التركي في بغداد.. ماذا يستفيد الأطراف الثلاثة؟

بغداد اليوم - بغداد

كشف مسؤول في رئاسة الوزراء، اليوم الاثنين (1 تموز 2024)، حقيقية وجود اجتماع تركي – سوري مرتقب في بغداد كجزء من وساطة لحل الخلافات بين البلدين.

وقال المسؤول، لـ"بغداد اليوم"، إن "الأنباء التي تتحدث عن وجود اجتماع مرتقب في بغداد يضم شخصيات تركية وسورية من اجل وساطة عراقية بين البلدين غير صحيح، ولا توجد هكذا نية لعقد هكذا اجتماع".

وبين المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "ما يتم تداوله بشأن وجود وساطة عراقية لحل الخلافات ما بين انقرة ودمشق، غير حقيقي، ولا يوجد شيء ملموس بهذا الموضوع لغاية الآن".
ويوم الجمعة الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا، مشيراً إلى أنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع نظيره السوري بشار الأسد للمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي الاثناء، كشفت صحف سورية عن مصادر خاصة عن قرب انعقاد اجتماع "سوري-تركي" في بغداد قريبا، لاعادة العلاقات والتنسيق بين البلدين.

ويرى مراقبون ان تركيا لديها اهداف تتعلق باقامة عمليات عسكرية في شمال شرق سوريا اسوة بما يحدث في العراق بالتنسيق مع الجانب السوري ضد القوات الكردية المعارضة المسلحة، في عامل منفعة مشترك قد يعيد سيطرة النظام السوري على المناطق التي تقع خارج سيطرته لصالح مسلحين كرد او مسلحين اخرين.

وقد يدخل العراق خط التفاوض بين البلدين، خصوصا وان العراق كان قد وافق على العمليات العسكرية التركية بعد زيارة اردوغان وفق ما يحقق منفعة مشتركة ايضا لتطهير المناطق العراقية من سيطرة المسلحين الكرد مقابل تهيئة المناطق لطريق التنمية، وهو ذات الامر الذي قد يتكرر مع الجانب السوري باقامة عمليات عسكرية تركية مقابل اعادة سيطرة النظام السوري على هذه المناطق.

مقالات مشابهة

  • «الباعور» يبحث مع سفراء بريطانيا والعراق تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره في بنغلاديش تعزيز العلاقات الثنائية
  • حقيقة الاجتماع السوري - التركي في بغداد.. ماذا تستفيد الأطراف الثلاثة؟
  • حقيقة الاجتماع السوري - التركي في بغداد.. ماذا يستفيد الأطراف الثلاثة؟
  • القاهرة وموسكو تحتضنان معرضا فنيا مشتركا لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين
  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمشروع طريق التنمية الذي سيكمل في 2050
  • السوداني يشكل لجنة لحسم استملاك الأراضي على طول مسار مشروع طريق التنمية
  • السوداني يوجّه بحسم الاستملاكات على طول مسار (مشروع طريق التنمية)
  • السيسي: مصر رغم التحديات تمضي على طريق التنمية والنهضة
  • تركيا تعلن تحييد 10 من العماليين شمالي العراق وسوريا