أكد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد البنيان أهمية تعزيز التعاون العربي الدولي لمكافحة الجرائم العابرة للحدود، موضحًا أن الجامعة وفي إطار عملها الدؤوب والمستمر لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل فإنها تعمل على نقل أفضل الممارسات والخبرات في تخصصات الأمن للدول العربية، مستفيدة في ذلك من علاقاتها الواسعة ومنظومة شراكاتها الدولية، تنفيذًا للاستراتيجية الأمنية العربية بصيغتها المطورة المعتمدة من مجلس وزراء الداخلية العرب، وكذلك الاتفاقيات والإستراتيجيات والقرارات الدولية المتعلقة بمكافحة ومنع الجريمة والعدالة الجنائية.


جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الجامعة في افتتاح فعاليات ندوة "مكافحة الجريمة العابرة للحدود: مقاربة مبنية على السيطرة الذكية على الحدود" التي بدأت اليوم فى فيينا وتستمر لمدة يومين، بحضور وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد الحرفش، والممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الخليج العربي القاضي الدكتور حاتم علي، ورئيس فرع إدارة الحدود في مكتب unodc آلان كول.  
وأشار البنيان إلى أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود تعد شكلًا من أشكال الإجرام الجسيم الذي يشكل تحديا خطيرًا لأجهزة الدولة فـي كثير من بلدان العالم، خاصة مع تزايد أثارها السلبية والمدمرة بسبب ما يشهده العالم من تسارع في وتيرة تطور تقنيات الاتصال وعولمة اقتصاديات الدول وما نتج عنها من عولمة الثقافة والجريمة، حيث أضحت هذه الجرائم تجني أموالا طائلة غالبا ما تكون من مصادر غير مشروعـة كالاتجار بالمخدرات، أو الأسلحة، أو استغلال النساء والأطفال ،أو غسل الأموال وغيرها من الأنشطة الإجرامية.
يشار إلى أن الورشة التي يشارك في أعمالها خبراء من الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة تهدف إلى تقديم لمحة عامة تحليلية عن التدفق الرئيسى للاتجار غير المشروع عبر الحدود، إضافة إلى تحسين قدرات التحقيق للتعرف على الشبكات الإجرامية وتفكيكها، وإبراز الدور الإستراتيجي للتعاون بين أجهزة إنفاذ القانون، وكذلك تسليط الضوء على استجابات هذه الهيئات والأجهزة في تحديد هوية الركاب ذوي الخطورة العالية والاتجار بالسلع غير المشروعة عبر الشحن.
كانت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وانطلاقًا من أهدافها الإستراتيجية وضمن إطار الشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة قد أنشأت مركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة بالتعاون بين الشريكين للعمل على تنمية القدرات ودعم البحث والابتكار وزيادة وإثراء المعرفة والتوعية من خلال تنمية القدرات عبر الأنشطة العلمية والتدريبية، والبرامج
الأكاديمية والبحوث والدراسات الأمنية، إضافة إلى المساهمة في صناعة القرار الأمني في مجالات مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومكافحة الجريمة المنظمة، والبحث الجنائي، ومكافحة الفساد، ومكافحة الجريمة الاقتصادية، والعابرة للحدود، إضافة إلى الربط الشبكي بين مراكز الخبرة الإقليمية ومراكز مكافحة المخدرات والجريمة وقواعد البيانات الدولية، وكذلك ترجمة ونشر وتعميم تقارير وأدلة وسياسات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة المخدرات والجريمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المخدرات والجریمة العابرة للحدود

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يستعرض هاتفيًا سبل تعزيز التعاون مع رئيس المجلس الأوروبي

تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا، اليوم، من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
وجرى خلال الاتصال استعراض التعاون القائم بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيزها في عدد من المجالات.
أخبار متعلقة ولي عهد البحرين يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه نائب أمير المنطقةسابقة عالمية.. "التخصصي" يزرع مضخة قلب اصطناعية بالروبوتالأمير سلطان بن سلمان: رؤية 2030 تسهم في تمكين جميع فئات المجتمعكما جرى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها لتحقيق الأمن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • وفد أمني ليبي يلتقي مسؤولين أمريكيين لمكافحة المخدرات في القاهرة
  • ولي العهد يستعرض هاتفيًا سبل تعزيز التعاون مع رئيس المجلس الأوروبي
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة احترام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقوانين اليمنية
  • جامعة برج العرب التكنولوجية تبحث سبل التعاون مع الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة
  • شرطة أبوظبي" تدعو للوقاية من الجريمة.. كيف؟
  • نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا يؤكد أهمية الاستفادة من التجارب الدولية.. فيديو
  • تعزيز التعاون مع «مكافحة المخدرات الأمريكية»
  • تونس والجزائر تؤكدان على ضرورة تعزيز تعاونهما بالطاقة والاقتصاد
  • نظام غذائي لمكافحة الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة.. تجنب اللحوم الحمراء
  • قبيسي: المطلوب تعزيز الجيش ليصبح القوة الحامية للحدود