أكد خالد العوامي المتحدث الرسمي باسم حزب الحركة الوطنية المصرية أن متانة العلاقات المصرية الصينية علي المستوي الرسمي والشعبي تعكس توافقا كبيرا بين الدولتين تجاه التعامل مع القضايا والملفات الدولية والإقليمية وبدا ذلك واضحا من خلال التعاطي والتعامل مع القضية الفلسطينية في ظل إعتداء وحشي إسرائيلي على سكان وأطفال غزة والمدنيين العزل من السلاح .

- جهود صينية لإحلال السلام

وأضاف متحدث الحركة الوطنية المصرية في تصريحات إعلامية له علي هامش مشاركته في احتفالية الصداقة بين السفارة الصينية ووسائل الإعلام ومراكز الفكر الصينية والمصرية أن كلمة السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج خلال الإحتفالية حملت كثيرا من الدلائل والمؤشرات التي تؤكد متانة تلك العلاقة وحجم التوافق الكبير بين الدولتين تجاه ما يحدث في غزة خاصة عندما دعا السفير إلي حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلي غزة ودعم حل الدولتين واستئناف عملية السلام وتأكيده علي قيام دولة الصين بأجراء الاتصالات المكثفة مع الأطراف ذات الصلة من أجل إحلال السلام وتهدئة الأوضاع وتقديم المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها الي سكان القطاع .

- بكين محطة أولي

وأضاف خالد العوامي ان المباحثات التي أجريت أمس في الصين بين وزير الخارجية الصيني وانج يي والوفد المشترك لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية جاءت مهمة للغاية  وتعكس حجم الثقة بين الأطراف المشاركة حيث تم إختيار الصين كمحطة أولي لجولة التفاوض الدولية بما يؤكد تأثيرها الدولي في مراكز صنع القرار الإقليمي بمنطقة الشرق الاوسط  وضم الوفد العربي الإسلامي " وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه " .

- مواقف رسمية وشعبية ثابتة

وأوضح العوامي انه لا يخفي علي أي متابع لما يجري علي الساحة الدولية ان المواقف الصينية الرسمية والشعبية تجاه الملفات والازمات العربية دائماً مؤيدة ومساندة للحق العربي ومدافعة عن الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني ضد ما تمارسه اسرائيل من بطش وظلم وغدر وعدوان بربري علي فلسطين ومقدساتها  ولعل ما يميز الصين ان مواقفها ثابته لا تتأرجح ولا تميل تجاه الظلم والعدوان وبدا ذلك جلياً خلال هذه الجولة المستعرة من الصراع مع العدو الصهيوني فجهودها تظل محل تقدير واحترام جراء ما تقوم به من أجل تخفيف حدة الصراع وحماية المدنيين العزل من السلاح وزيادة المساعدات الإنسانية الي أهلنا المنكوبين في غزة .

- مصر مفتاح الحل وركيزة السلام

وتابع خالد العوامي تصريحاته خلال احتفالية الصداقة بين السفارة الصينية ووسائل الاعلام ومراكز الفكر الصينية والمصرية قائلاً : ان مناداة الصين في كافة المحافل والمجتمعات الدولية بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وان " حل الدولتين " مسار محوري لوضع حد لهذا الصراع الأزلي له دلالاته الكاشفة بجدية المواقف المساندة للحق العربي والفلسطيني بلا ميوعة أو مواربة خاصة ان مواقف بكين الرسمية تطالب دائماً بحماية الشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والوقف الفوري لإطلاق النار وذلك متوافقا تماماً مع الموقف المصري المساند للحق الفلسطيني في وقت تنظر فيه كافة الدول الي مصر علي انها مفتاح الحل وركيزة السلام في منطقة الشرق الأوسط  .

- لا انحراف عن حل الدولتين

وأشار متحدث الحركة الوطنية المصرية أن إعلان الدبلوماسية الصينية رفض أي مؤامرات للتهجير القسري وتشريد الشعب الفلسطيني الي دول الجوار يأتي أيضا متسقاً مع المواقف الرسمية المصرية التي اعلنتها القيادة السياسية المصرية بما يؤكدا أيضا عمق وحجم التفاهم والتوافق بين الطرفين وانه لا عقاب جماعي لشعب فلسطين ولا تخلي عن قضيتهم وحقهم الشرعي في تحديد المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وان اي انحراف عن " حل الدولتين " هو هروب من الواقع ويدفع نحو الانزلاق الي مزيد من الصراع والدم وازهاق الارواح البريئة .

- أنصاف الحلول تزيد من نزيف الدم

واختتم المتحدث الرسمي لحزب الحركة الوطنية المصرية تصريحاته الإعلامية مؤكداً علي ان أهم ما يميز العلاقات المصرية الصينية العربية هو الإيمان المشترك بأن حل القضية الفلسطينية هو جوهر إحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط وانه لا سلام ولا امن ولا استقرار إلا بحل عادل يضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع في ان يعيش في أمن وآمان داخل حدود دولته المستقلة ذات السيادة والارض والحدود وان انصاف الحلول لن تجدي نفعاً وستظل جميع الاطراف تكتوي بنيران الحرب والصراع والنزيف الدموي المستمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرکة الوطنیة المصریة حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

متحدث الخارجية: تعليق إسرائيل للمساعدات إلى غزة انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار

أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير، حدثت انفراجة نسبية في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث قامت مصر بإدخال أكثر من 5000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية.

وأوضح «خلاف»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن إسرائيل علقت دخول المساعدات مجددًا، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، فضلًا عن كونه خرقًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر منع دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين وقت الحروب والنزاعات.

وأشار خلاف إلى أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا في بداية الشهر الجاري أدانت فيه هذه التصرفات الإسرائيلية، مؤكدة رفضها لاستخدام التجويع كأداة ضغط.

وأضاف أن بيانات وزارة الخارجية تصيب نقاطًا جوهرية وتعبر عن الموقف الرسمي لمصر وتجسد أيضًا نبض الشارع المصري، بالإضافة إلى التأكيد على حرص مصر على توضيح مواقفها بشكل صريح في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاًوزارة الخارجية تنعي السفير إبراهيم عادل سلطان

وزارة الخارجية تهيب بالمصريين في لوس أنجلوس توخي أقصى درجات الحذر

وزارة الخارجية تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • حماس تكشف تفاصيل محادثات الحركة غير مسبوقة مع إدارة ترامب
  • بكين تؤكد مسارات الدبلوماسية الصينية وترفع شعار "مجتمع المستقبل المشترك للبشرية"
  • سفارة بكين: تسهيل حصول الليبيون على التأشيرة الصينية
  • متحدث الخارجية: 53 مليار دولار تكلفة التعافي وإعادة إعمار غزة
  • متحدث الخارجية: مصر تواصل جهودها الدولية لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • متحدث الخارجية: خطة إعادة إعمار غزة تمتد لـ5 سنوات وتتضمن 3 مراحل
  • متحدث الخارجية: تعليق إسرائيل للمساعدات إلى غزة انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار
  • التعاون الخليجي يؤكد ضرورة حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
  • وزير خارجية الصين: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة والمبادرة العربية لحل الدولتين
  • الخارجية الصينية: قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني