رئيس الغرفة التجارية بالجيزة: مصر تفتح أبوابها لمستثمري الخليج
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال المهندس أسامة الشاهد، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إن مصر تفتح أبوابها أمام كافة المستثمرين من دول الخليج العربي، للاستثمار والعمل في السوق المصري والاستفادة من مجموعة الحوافز والتيسيرات غير المسبوقة المقدمة من الحكومة المصرية لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي.
وأشار “الشاهد”، في تصريحات صحفية، على هامش انعقاد منتدى الأعمال المصري الخليجي، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحسنا ملحوظا في مناخ الأعمال في مصر، مع إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص للمشاركة في عملية التنمية، وتسهيل الإجراءات التنظيمية التي تعيق حركة الاستثمار في البلاد، مع العمل علي حل أغلب المشكلات التي تواجه المستثمر الأجنبي والعربي، وتشكيل لجان لفض المنازعات تابعة لمجلس الوزراء مباشرة.
وأكد أن الملتقى يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون المشترك وبحث الفرص الاستثمارية الواعدة في كافة المجالات التجارية والصناعية والخدمية، حيث من المنتظر أن تسفر المناقشات بين رجال الأعمال من الدول المشاركة في حضور حكومي واسع، عن توقيع العديد من الصفقات الاستثمارية الكبرى.
وشدد على أن مصر تمتلك سوقا استهلاكيا ضخما، كما تعتبر البوابة الرئيسية للأسواق الأفريقية والأوروبية، ما يجعلها الاختيار الأستثماري الأفضل للفوائض المالية بدول الخليج، لاسيما مع ارتفاع متوسطات الربحية في مصر مقارنة بمناطق أخرى.
وشدد أسامة الشاهد على أهمية تكوين شراكات وتحالفات بين مختلف المستثمرين لتنفيذ مشروعات تعتمد على الموارد المتاحة والميزة النسبية في كل دولة، من أجل الوصول لمشروعات تستهدف تعميق التصنيع المشترك لتلبية احتياجات الأسواق العربية، وأيضا غزو الأسواق الخارجية وخاصة الإفريقية ودول الاتحاد الأوروبي .
ولفت الشاهد إلى أن مصر قد تكون قاعدة تصنيعية لدول الخليج لاختراق الأسواق الإفريقية، لاسيما أنها تمتلك مجموعة من الاتفاقيات التجارية التي تسمح لصادراتها بالنفاذ لتلك الأسواق دون جمارك، منوها أن حجم تجارة أفريقيا يتجاوز 500 مليار دولار وحصة الدول العربية فيها متدنية للغاية ولا تتجاوز 3%.
وفيما يتعلق بملف التجارة البينية المشتركة، قال رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، إن حجم التبادل التجاري بين مصر والدول العربية سجل ما يقرب من 29.2 مليار دولار في عام 2022، منها 12.2 مليار دولار صادرات مصرية، و17 مليار دولار وارادات من الدول العربية.
ولفت إلى أن هذه الأرقام لا ترتقي لمستوي العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة، ما يتطلب العمل على إزالة كافة العوائق التي تحول دون حرية انتقال البضائع، والتركيز على ألا تقتصر حركة التجارة فقط على المنتجات تامة الصنع وإنما تمتد للسلع الوسيطة وخامات الإنتاج لتأمين احتياجات المنطقة والحد من تأثيرات اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية علي حركة الإنتاج والتصنيع المشترك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد الصناعات المصرية إدارة إتحاد الصناعات الإجراءات التنظيمية البوابة الرئيسية التكامل الاقتصادي التعاون والتكامل ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري يؤكد التزام البرلمانات العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني
قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، السيد إبراهيم بوغالي، إن انعقاد المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية يعكس التزام البرلمانات العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاشم.
وأكد بوغالي، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر المنعقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، أن هذه القمة تشكل منصة هامة لمناقشة قضية محورية تتعلق بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاجتماع يُجسد حرص البرلمانات العربية على ترسيخ قيم التضامن والتكامل والتآخي بين الدول العربية.
وشدد على ضرورة التكاتف البرلماني العربي لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والتي تمر بمرحلة خطيرة تهدف إلى تصفيتها وطمس حقوق الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى أهمية بلورة وثيقة تحرك برلماني عربي موحد، تُعد بمثابة خارطة طريق لدعم صمود الفلسطينيين والتصدي لمخططات الاحتلال الصهيوني الرامية إلى فرض واقع جديد يتجاوز حقوقهم المشروعة.
وثمّن بوغالي جهود مصر، قيادةً وشعبًا، على حسن الاستضافة وكرم الضيافة، مشيدًا بدور جامعة الدول العربية في تعزيز العمل العربي المشترك واحتضان هذا المؤتمر الهام في مقرها بالقاهرة.
وأوضح أن هذا المؤتمر يُعد خطوة متقدمة نحو تنفيذ قرارات مؤتمر الجزائر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، والذي أكد أهمية التعاون بين الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، تتطلب موقفًا موحدًا من البرلمانات العربية لإبراز دعمها على المستويين الإقليمي والدولي، مع ضرورة التصدي لمحاولات التهجير القسري وإبراز الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا بوغالي إلى تكثيف الجهود البرلمانية والدبلوماسية لإبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الإنسانية.
كما جدّد تضامنه مع الشعب السوري الشقيق، مؤكدًا دعم وحدة سوريا واستقلالها ورفض كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، داعيًا إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي تؤثر سلبًا على حياة المواطنين السوريين.
ودعا إلى ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة، لا سيما مجلس الأمن الدولي، ليكون أكثر عدالة وتمثيلًا لمصالح الدول النامية، بما في ذلك الدول العربية، مع التأكيد على أهمية تجريم ازدراء الأديان وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.
وشدد بوغالي على التزام الجزائر بدعم أي جهد يعزز وحدة الصف العربي، مؤكدًا استمرارها في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستويين السياسي والدبلوماسي، ومواصلة دعم التعاون البرلماني العربي لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز حضور البرلمانات العربية على الساحة الدولية.
واعتبر أن المؤتمر يمثل فرصة لتوحيد الجهود استعدادًا للمشاركة في أشغال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، بهدف تنسيق المواقف العربية وضمان حشد الدعم لقضايانا المحورية.
واختتم كلمته بالدعوة إلى العمل المشترك بجدية لتفعيل الوثيقة الختامية للمؤتمر وتحقيق أهدافها على أرض الواقع، متمنيًا النجاح والتوفيق لأعمال المؤتمر بما يخدم مصالح الأمة العربية.