أصدرت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية قرارا رسميا بحظر اتصال أى من أفرادها مع حركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، وذلك فى إطار تهدئة التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الكونغولى الجنرال سيلفان إيكينج - بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية حظرت بشكل قاطع على الجيش الكونغولي الاتصال بحركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، مشددا على أن أي انتهاك لهذا التوجيه سيتم التعامل معه بحسم وفقا للقوانين المعمول بها.

ويأتي هذا القرار بعد زيارات متعاقبة إلى كينشاسا وكيجالي قامت بها أفريل هاينز مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية (دي إن آي).. فيما تعد حركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" جماعة مسلحة من الهوتو المعارضين لنفوذ التوتسي، ومن آخر فصائل المتمردين الروانديين في الكونغو الديمقراطية وتنشط في شرقها.

ووفقا لمعلومات للبيت الأبيض، فإن الرئيس الرواندي بول كاجامي ونظيره الكونغولي فيلكس تشيسكيدي بحثا اتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف التوترات بين بلديهما.. ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الالتزام، معربة عن عزمها المراقبة عن كثب للإجراءات التي تتخذها جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا من أجل تخفيف حدة التوتر بينهما.

وفي يونيو الماضي، حث السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية على وقف جميع أشكال التعاون مع "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، داعيا رواندا إلى وقف دعمها لمتمردي "حركة 23 مارس"، الذين يحتلون مناطق واسعة في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق الكونغو الديمقراطية.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات في أغسطس الماضي، على ثلاثة من كبار قادة حركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهم: أبولينير هاكيزيمانا رئيس الحركة ومفوض الدفاع، والعميد سيباستيان أويمبازي مسئول الاستخبارات، وروفوجايميكور بروتوجين زعيم مجموعة "مكابي" التابعة لـ"القوات الديمقراطية لتحرير رواندا".. وكان تقرير للأمين العام للأمم المتحدة قد صدر في مطلع شهر أغسطس الماضي، قد أكد أن الهجمات التي شنتها "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" ضد متمردي "حركة 23 مارس" قد فاقمت التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكونغو رواندا الكونغو الديمقراطية قرارا رسميا تهدئة التوترات الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا

قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيقاف الهجمات السيبرانية الهجومية ضد روسيا، وذلك في وقت تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية للحد من الصراع في أوكرانيا، ورغم أن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار لم تُكشف علنًا، إلا أنه لا يزال من غير المعروف مدة فترة التوقف.

وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق على القرار، في حين تشير التقارير إلى أن التوجيه قد جاء قبل اندلاع الخلاف التلفزيوني بين ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض الجمعة.

ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، اتخذ موقفًا أكثر انفتاحًا تجاه موسكو، مع التركيز على البحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الحرب، وذلك بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا.

تصريحات ترامب حول الحرب كانت لافتة، حيث بدا وكأنه يردد مبررات موسكو بشأن الصراع، وأعلن عن خطط للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما أظهرت الولايات المتحدة دعمًا ضمنيًا لروسيا خلال التصويت الأخير في الأمم المتحدة.


وفي مقابلة تلفزيونية حادة، وصف ترامب زيلينسكي بـ "الديكتاتور"، واتهمه بـ "المقامرة بإشعال حرب عالمية ثالثة". هذا التصريح جاء في وقت كانت العمليات السيبرانية الأمريكية ضد روسيا، مثل الرد على عمليات القرصنة الروسية المزعومة والتدخل في الانتخابات، تواجه تحديات. وفقًا لصحيفة "ذا ريكورد" المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن مئات أو ربما آلاف الموظفين قد يتأثرون بسبب التوجيه الجديد من وزير الدفاع، بيت هيجسيث.

تشير التقارير إلى أن التوقف يشمل أيضًا العمليات التي تهدف إلى تعزيز الدفاعات السيبرانية لأوكرانيا، وهو ما يثير التساؤلات حول فعالية الرد الأمريكي على الهجمات الإلكترونية التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا.

من جهته، أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن الموضوع يتعلق بالعملية نفسها، مشيرًا إلى أن "سلامة الجنود في جميع العمليات، بما في ذلك المجال السيبراني، هي الأولوية الأولى لوزير الدفاع هيجسيث".

بينما نفى مستشار الأمن القومي، مايك والتز، أن يكون هناك تغيير في السياسة العامة، اعترف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بوجود "أشكال متعددة من الترغيب والتهديدات التي تهدف إلى إنهاء هذه الحرب".


في الجانب الآخر، دافع كبار أعضاء فريق ترامب عن تغيير استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه روسيا، حيث التقى مسؤولون أمريكيون بنظرائهم الروس في السعودية الشهر الماضي، دون حضور ممثلين عن أوكرانيا. وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تجلب الروس إلى طاولة المفاوضات إذا اتبعت سياسة عدائية ضدهم.

وفي تعليق على هذه التطورات، وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس النواب، خطوة ترامب بأنها "خطأ استراتيجي فادح"، محذرًا من أن ترامب قد منح بوتين "تصريحًا مجانياً" في وقت لا تزال فيه روسيا تشن هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الأمريكية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • دول يحظر دخول سكانها إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • قائمة سوداء لدول يحظر على سكانها دخول الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال
  • فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال والعنف الجنسي
  • الأمم المتحدة: متمردو حركة 23 مارس يختطفون 130 مريضا من مستشفيات شرق الكونغو
  • في مواجهة حركة إم23.. جيش الكونغو الضخم يكافح لمحاربة ميليشيا أصغر حجمًا بكثير
  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
  • الكونغو الديمقراطية: اتهامات أممية لحركة 23 مارس باختطاف ممرضين وجرحى من مستشفيات جوما
  • لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟
  • تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية