وزير المالية يشارك بالقمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين تحت الرئاسة الهندية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، شارك وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان اليوم في القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين تحت الرئاسة الهندية.
وتأتي هذه القمة الافتراضية استكمالاً لقمة مجموعة العشرين الحضورية التي عقدت في مدينة نيودلهي بجمهورية الهند في سبتمبر الماضي، وتهدف إلى مناقشة مخرجات البيان الختامي لقمة نيودلهي، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات، منها دور بنوك التنمية متعددة الأطراف، والعمل المناخي والتمويل الأخضر، والتحول التقني، والبنية التحتية الرقمية، ودور المرأة في التنمية.
وخلال كلمة المملكة نقل وزير المالية تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لقادة دول مجموعة العشرين، وتمنياتهما لأعمال القمة بالنجاح.
وأشار معاليه إلى الوضع الراهن في غزة مؤكدًا أن ما يشهده العالم اليوم من عنف وتصعيد في غزة يخالف القوانين الدولية، ويوجد كارثة إنسانية، سيذكرها التاريخ، اتضحت فيها ازدواجية المعايير، وانتقائية الالتزام بالقوانين والقرارات الأممية، وتؤدي لا محالة إلى تبعات تتعدى هذه الأزمة، وتمس مصداقية النظام الدولي الحالي؛ مما سينعكس سلبًا على قدرة العالم المستقبلية على حفظ السلم والأمن الدوليَّين.
وأكد رفض المملكة القاطع لاستهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمرافق السكنية والطبية، وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأن المملكة تجدد مطالبتها بحقن الدماء، ووقف العمليات العسكرية بشكل فوري، وتدعو إلى تمكين الوصول العاجل والآمن للمواد الإغاثية والطبية إلى سكان القطاع، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار، وتحقيق حل سلمي دائم، يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة بحدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالتغير المناخي أوضح الجدعان أن التغير المناخي يتطلب من الجميع عملاً جادًا ودؤوبًا وعابرًا للحدود، بالاستفادة من أحدث التقنيات والنهج المختلفة، بما في ذلك نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يعزز إدارة الانبعاثات الكربونية، ويسهم في تحقيق الأهداف المناخية، مؤكدًا التزام المملكة بمواصلة جهودها الشاملة لمواجهة التغير المناخي.
اقرأ أيضاًالمملكة“الزكاة والضريبة والجمارك” تحدد معيار اختيار منشآت المجموعة التاسعة بمرحلة “الربط والتكامل”
وأشار معاليه إلى أن تفاقم مواطن الضعف في الديون وتزايد الضغوط على العديد من الدول يتطلبان تجاوبًا عالميًا منسقًا، موضحًا أن المملكة تعطي أولوية عالية لتنفيذ الإطار المشترك لمجموعة العشرين، وتؤكد أهمية تكثيف الجهود من أجل تأسيس نهج مستدام لهذا الإطار.
واختتم معالي وزير المالية كلمة المملكة بشكر الرئاسة الهندية على الجهود المبذولة، متمنيا للرئاسة البرازيلية النجاح في السنة القادمة.
يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية، امتدادًا لدورها القيادي خلال رئاستها مجموعة العشرين في عام 2020م، ومشاركتها الفاعلة في قمم المجموعة، تولي اهتمامًا بالغًا لتعزيز التعاون الدولي، وإيجاد حلول ملموسة لدعم الاقتصاد العالمي.
ونجحت المملكة بالتعاون مع أعضاء المجموعة في إدراج موضوعات عدة، تصب في مصلحة الاقتصاد العالمي، منها الحلول المبتكرة لمعالجة أزمة الديون، التي يأتي منها مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، ومبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وإدراج نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ومواصلة الجهود لزيادة التقنيات المتعلقة بتجنب وخفض وإزالة الانبعاثات، وإنشاء شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجموعة العشرین وزیر المالیة
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: الرؤية الفلسطينية بالقمة العربية المقبلة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته
قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة مارس المقبل، تضع العرب والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم التاريخية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، لكن نجاحها يبقى مرهوناً بمدى قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات الداخلية والإقليمية، وتوحيد الجهود لتحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد عبد الهادي، في بيان له، أن مصر، باعتبارها الضامن الإقليمي الأساسي للاستقرار، تواصل تحركاتها الدبلوماسية لدعم أي مسار سياسي يعيد الحقوق المشروعة للفلسطينيين، ويمنع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد.
وأوضح عبد الهادي، انه في هذا السياق، يظهر الدور المصري مجدداً كعامل توازن، لا سيما في تنسيق الجهود مع القوى الكبرى والمنظمات الدولية، لضمان توفير مظلة سياسية عادلة لأي تسوية قادمة.
وتابع: التأكيد على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب، وضمان حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يمثلان نقاط ارتكاز حيوية لا يمكن تجاوزها في أي حل مستقبلي.
ولفت عبد الهادي، أن الرؤية الفلسطينية أيضاً تحمل رسائل للمجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، ومحاولة تحريك الجمود الذي يكتنف مسار المفاوضات منذ سنوات.