إجلاء وإنقاذ 46 حيوان بري من حديقة جنوب العاصمة السودانية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نفّذ فريق مختص عملية إجلاء وإنقاذ الحيوانات البرية بعد تشاور مع عدة جهات وبالتعاون مع منظمة نمساوية.
التغيير: عبد الله برير
أجلى فريق حديقة السودان للحياة البرية بمنطقة الباقير جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، 46 حيواناً برياً من الحديقة، بالتعاون مع شرطة الحياة البرية ومنظمة المخالب الأربعة النمساوية.
وواجه الفريق مخاطر جمة في منطقة تشهد تماساً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووفقدت الحديقة عدداً من الحيوانات قبل وأثناء عملية الإنقاذ جراء تدهور حالتها الصحية، غير أن غالبيتها وصلت بصحة جيدة.
ورحلت الحيوانات البالغ عددها 46، إلى غابة (أم بارونا) بمدينة ود مدني في ولاية الجزيرة- وسط البلاد، بينها نسور وغزلان وضباع وأسود.
ومنذ اندلاع حرب السودان في ابريل الماضي ظل فريق حديقة السودان يرتب للإجلاء عبر غرفة طوارئ كانت تتم إدارتها من بقاع مختلفة (الباقير جنوب الخرطوم، بورتسودان، مدني، دبي، أوغندا والقاهرة).
وتسببت الحرب في هجرة معظم العاملين والمتطوعين بحديقة السودان للحياة البرية مما عرض الحيوانات لخطر المرض والجوع.
ورغم إنقاذ العديد من الحيوانات إلا أن بعضها يعاني من وضع حرج تحت الملاحظة والمراقبة الطبية من قبل فريق مختص.
اسدوتم تأسيس الحديقة لتقديم نموذج يحتذى به لعكس التنوع البري والإحيائي واختلافه في السودان.
وظلت المنطقة متنفساً سياحياً للمواطنين والمقيمين والبعثات الدبلوماسية والأسر وطلاب المدارس.
وبحسب بيان صادر من إدارة الحديقة، فقد واجهت العديد من التحديات للمحافظة على الحياة فيها وتقديم الخدمات بالصورة المطلوبة.
ومع تهديد حياة الحيوانات البرية قرّرت إدارة الحديقة إجلاء الحيوانات بعد التشاور مع الملاك والمتطوعين وجهات الاختصاص وبالتعاون مع منظمة المخالب الأربعة النمساوية (Four Paws).
وفتحت المنظمة النمساوية باب التبرعات وإرسال الفرق المتخصصة المتعددة الجنسيات من المختصين والأطباء البيطريين.
وتم إنقاذ الحيوانات وترحيلها من الباقير جنوب الخرطوم إلى ولاية الجزيرة وسط السودان تمهيداً لنقلها لاحقاً إلى محمية الدندر للحياة البرية.
وقدّمت إدارة حديقة السودان للحياة البرية الشكر لجميع الأطراف والمتطوعين الذين خاطروا بحياتهم من أجل إنقاذ الحيوانات.
الوسومأم بارونا الباقير الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حديقة السودان للحياة البرية حرب 15 ابريل مدني منظمة المخالب الأربعة النمساويةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل مدني
إقرأ أيضاً:
لماذا لم يستوعب اسلاميو السودان درس اليمن؟!
أذكر أيام التقدمات الكاسحة التي حققها الجيش بمدينة الخرطوم بحري والتي توجها بوصول الإشارة وربطها بالقيادة العامة.. واحد من الاسلاميين شالتو “الهاشمية” وكتب فرِحًا: “الخرطوم ليست صنعاء”! والحقيقة هذه العبارة لم أقرأها أول مرة؛ تكررت على مسامعي كثيرًا. وبخلاف التنبيه إلى أنّ هذه العبارة مُضللة، وفاسدة، وتنطلق من ذات تستبطن التعالي والغرور الكذوب، والاستكبار عن جهل وسفاهة.. هي قبل ذلك عبارة حقيرة ومُنحطّة وتصدرُ عن نفس لا تتحلى بالنبل ورد الحقوق والاقرار بالذنب بل تتباهى بالخسة والرذائل.
أما عن حرب العدوان على اليمن فهي من مخازينا الوطنية؛ بل عار سنحملهُ على أعناقنا جيلًا بعد جيل؛ إذ شارك السودان في العدوان على اليمن ضمن “التحالف العربي” بقيادة السعودية وسند استخباري وعون لوجستي من الولايات المتحدة وبريطانيا فيما عُرف ب “عاصفة الحزم” في العام 2015. وتسبب السودان جنبًا إلى جنب مع الإمارات العربية التي تحاربهُ اليوم بلا رحمة في جريمة بشعة وصفت بأنها: “كارثة أو مأساة إنسانية”. وقتها قننت سلطات البشير أسوأ عملية ارتزاق مُنظّم؛ واقتيدت الدولة بجلالها لتعمل كخادم ذليل يحرس الملك السعودي، ويعمل على تنفيذ المخططات الشريرة للإمارات بما فيها التعاون في الإجْهاز على شعب من أطيب وأنبل الشعوب والسيطرة على أجزاء من أراضيه ومقدّراته.
الاسلامي على النكهة العثمانية الأردوغانية أو الخليجية بعد كل عبر التاريخ التي يمكن قراءتها من الأحداث القريبة.. ليس في وسعه فهم أنّ أركان الدولة قد اهتزّت وبدأت تزيح اللثام عن أمنها القومي عشية المشاركة في حرب اليمن!
وينتصر اليمن في نهاية المطاف، ويقفُ اليمن الحرّ اليوم ببسالة كرأس رمح في مواجهة قوى الاستكبار والهيمنة.. وكان الأول في مساندة أهل غزة وشعب فلسطين ودفع وحيدًا الفاتورة العظمى نظير وقفته المشرّفة في وجه الإرهاب الدولي بقيادة الولايات المتحدة والكيان الإسرائِِيليِّ.
صنعاء هذه مدينة الأحرار والشرفاء.. ولا يتناولها بتحقير إلا من كتب الله عليه الخزي جنبًا إلى جنب مع نتنياهو وسموتريتش وغالانت وبن غفير.
ولا تكريم لأهل اليمن بعد الذي قاله عنهم سيدنا النبي:
“الإيمان يمان والحكمة يمانية”
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتساب