رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بعض الكلمات الصادرة عن عدد من القادة الغربيين خلال قمة مجموعة الدول العشرين الافتراضية اليوم بطرحه عددا من الأسئلة عليهم.

إقرأ المزيد بوتين في قمة G20 عبر الاتصال المرئي: إرهاب الدول كتفجير "السيل الشمالي" هو سبب ما نشهده اليوم

وعبر بوتين في مستهل رده عن تفهمه لـ "صدمة" البعض من "استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا"، وطرح بدوره عددا من الأسئلة عمن "صدمتهم" نتائج العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، بعد أن كانوا سببا رئيسيا في اندلاعها.

وتابع بوتين: "بعض الزملاء خلال كلماتهم عبروا عن صدمتهم من استمرار (العدوان الروسي على أوكرانيا). ولهؤلاء أقول: بالطبع، إن العمليات القتالية دائما ما تمثل مأساة بالنسبة للأفراد والعائلات بل وللدولة بأسرها. وقطعا، علينا أن نفكر في كيفية إيقاف هذه المأساة.

بالمناسبة، لم ترفض روسيا في يوم من الأيام التفاوض السلمي مع أوكرانيا. لم تكن روسيا هي من يرفض الحوار، بل أوكرانيا هي من أعلنت خروجها من العملية التفاوضية. وإضافة إلى ذلك تم توقيع مرسوم من رئيس الجمهورية يمنع إجراء مفاوضات مع روسيا.

أتفهم أن الحرب، ومقتل البشر يمكن أن يكون صادما.

ولكن:

ألم يصدمكم الانقلاب الدموي في عام 2014، والذي تلته حرب نظام كييف ضد شعبه في دونباس؟ألا يصدمكم قصف السكان المدنيين في فلسطين، بقطاع غزة، اليوم؟ألا يصدمكم أن يضطر الجراحون لإجراء عمليات جراحية لأطفال وبتر الأعضاء وقطع أجزاء من جلودهم بدون تخدير؟ألا يصدمكم تصريح الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بأن غزة أصبحت (مقبرة كبرى للأطفال)؟".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القضية الفلسطينية الكرملين حركة حماس حلف الناتو طوفان الأقصى فلاديمير بوتين قطاع غزة مجموعة العشرين هجمات إسرائيلية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

صدمة أوروبية بعد إعلان ترامب محادثات سرية مع بوتين حول أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة مفاجئة أثارت قلق العواصم الأوروبية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء محادثات مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مستبعدًا دور الاتحاد الأوروبي من المفاوضات. 

هذا الإعلان، الذي جاء بعد مكالمة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دفع المسؤولين الأوروبيين إلى التساؤل عن مستقبل الأمن الإقليمي، وسط مخاوف من أن ينتهي بهم الأمر بتحمل تكاليف إعادة الإعمار وحفظ السلام دون أن يكون لهم رأي في الاتفاق.

غضب أوروبي واستبعاد غير مسبوق

أعرب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن استيائهم من استبعادهم من المحادثات، مشيرين إلى أن "ترامب يرى في أوروبا مجرد مصدر أموال". 

وقال أحد كبار المسؤولين الأوروبيين: "لم نكن واضحين بشأن شكل مشاركتنا، والآن يبدو أن ترامب لا يرانا جزءًا من القرارات الجيوسياسية الكبرى."

زيلينسكي يرفض المفاوضات الثنائية

من جانبه، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي محادثات تتم بدون مشاركة بلاده، مؤكدًا: "أي مفاوضات ثنائية حول أوكرانيا بدوننا لن نقبلها." 

لكنه تلقى اتصالًا من ترامب عقب محادثته مع بوتين، في محاولة على ما يبدو لطمأنته بشأن دوره في أي اتفاق مستقبلي.

روسيا ترى واشنطن الشريك الرئيسي

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "الولايات المتحدة هي الشريك الرئيسي لموسكو في هذه المحادثات"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ستنضم إليها "بطريقة أو بأخرى". 

كما تم التلميح إلى أن الرياض قد تكون المكان المحتمل لعقد المفاوضات، فيما ناقش بوتين استضافة ترامب في موسكو خلال احتفالات يوم النصر في مايو.

قلق أوروبي من تنازلات ترامب لموسكو

أثار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قلقًا خاصًا بشأن ما اعتبره "تنازلات أمريكية مسبقة لبوتين"، بما في ذلك استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من المحادثات. 

وحذر من أن "التهديد الروسي لن ينتهي حتى بعد اتفاق السلام."

الإدارة الأمريكية تدافع عن استراتيجيتها

نفى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن تكون المفاوضات بمثابة تنازل لموسكو، مؤكدًا أنها "اعتراف بواقع القوة على الأرض في أوكرانيا." 

كما أصر على أن "ترامب هو صانع الصفقات المثالي"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ستظل جزءًا من المحادثات، لكن مشاركة القادة الأوروبيين "ليست قراره."

مخاوف من عبء إعادة الإعمار

يرى دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أن الموقف الأمريكي الحالي قد يضع على عاتقهم مسؤولية إعادة إعمار أوكرانيا وتمويل قوات حفظ السلام دون أن يكون لهم دور في صياغة الاتفاق نفسه.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين: "السيناريو الذي تقول فيه الولايات المتحدة: ‘نحن قمنا بوقف إطلاق النار، والباقي عليكم‘، لن يكون مقبولًا بالنسبة لنا."

توتر بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب

يواجه المسؤولون الأوروبيون صعوبة في الوصول إلى شخصيات رئيسية داخل إدارة ترامب لمناقشة خطط السلام، حيث تكافح بروكسل للعثور على قناة اتصال مباشرة مع البيت الأبيض. 

وقال مسؤول غربي مطلع: "الاتحاد الأوروبي لا يزال يبحث عن الشخص المناسب الذي يمكنه التحدث مباشرة مع ترامب."

مع استبعاد أوروبا من مفاوضات مستقبل أوكرانيا، تجد القارة نفسها أمام معضلة استراتيجية كبرى: هل تقبل تحمل أعباء إعادة الإعمار والدفاع عن أوكرانيا دون دور حقيقي في صناعة القرار؟ أم أنها ستتخذ موقفًا أكثر صرامة ضد سياسة ترامب الأحادية في الساحة الدولية؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، لكن الواضح حتى الآن أن أوروبا في موقف دفاعي بينما ترسم واشنطن وموسكو مستقبل أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • البرازيل تصبح المورد الرئيسي للقهوة إلى روسيا
  • قمة بوتين وترامب في السعودية.. هل تشارك أوكرانيا في محادثات السلام؟
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • مصير أوكرانيا بين مبادرة ترامب وشروط بوتين.. كيف ستنتهي الحرب ؟
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية بشرق أوكرانيا
  • بوتين يسعى لنظام عالمي جديد يخدم مصالح روسيا
  • زيلينسكي يحذر من عدم صمود أوكرانيا أمام روسيا
  • حرب روسيا وأوكرانيا.. زيلينسكي يرفض لقاء بوتين إلا في هذه الحالة
  • بوتين يطلع مجلس الأمن الروسي على نتائج مباحثاته مع ترامب
  • صدمة أوروبية بعد إعلان ترامب محادثات سرية مع بوتين حول أوكرانيا