البوابة نيوز:
2025-01-30@16:59:53 GMT

البابا فرنسيس: الإنجيل ليس لي وحدي إنما للجميع

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

أجرى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، مقابلته العامة في ساحة القديس بطرس واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول بعد أن رأينا في المرة الماضية أن الإعلان المسيحي هو فرح، ونتوقّف اليوم عند جانب ثاني: إنه للجميع؛ الإعلان المسيحي هو فرح للجميع. عندما نلتقي بالرب حقًا، فإن دهشة هذا اللقاء تغمر حياتنا وتطلب أن نحملها إلى ما هو أبعد منا.

وهذا ما يرغب فيه أن يكون إنجيله للجميع. ففيه، في الواقع، هناك "قوة مُأنسنة"، وتحقيق حياة موجّهة لكل رجل وكل امرأة، لأن المسيح قد ولد ومات وقام من أجل الجميع.
تابع البابا فرنسيس حسب ما نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان: نقرأ في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل": "يحقُّ للجميع أن ينالوا الإنجيل. وعلى المسيحيين واجب أن يعلنوه بدون إقصاء أحد، ولا كمن يفرض واجبًا جديدًا، وإنما كمن يشارك فرحًا، ويشير إلى أفق جميل، ويقدم وليمة مرغوبة. لأنَّ الكنيسة لا تنمو بالاقتناص، وإنما "بالجذب". أيها الإخوة والأخوات، لنشعر أننا في خدمة هدف الإنجيل الشامل؛ ولنتميّز بقدرتنا على الخروج من ذواتنا وتخطّي جميع الحدود. يجتمع المسيحيون في ساحة الكنيسة أكثر مما يجتمعون في السكرستيا، ويسيرون "في ساحات المدينة وشوارعها". وعليهم أن يكونوا منفتحين وانبساطيين، وهذا الطبع يأتي من يسوع الذي جعل من حضوره في العالم مسيرة مستمرة، موجّهة إلى بلوغ الجميع، وتتعلّم أيضًا من بعض لقاءاته.
أضاف البابا فرنسيس يقول وبهذا المعنى، يروي الإنجيل لقاء يسوع الرائع مع امرأة أجنبية، كنعانية، تتوسل إليه أن يشفي ابنتها المريضة. فرفض يسوع قائلاً إنه لم يُرسل "إلا إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل" وأنه "لا يحسن أن يؤخذ خبز البنين فيلقى إلى صغار الكلاب". لكن المرأة، بإصرار الناس البسطاء، أجابته قائلة: "نعم، يا رب فصغار الكلاب نفسها تأكل من الفتات الذي يتساقط عن موائد أصحابها". صُدم يسوع وقال لها: "ما أعظم إيمانك أيتها المرأة، فليكن لك ما تريدين". هذا اللقاء مع هذه المرأة لديه شيء فريد من نوعه. ليس فقط شخص يغير فكر يسوع، وهي امرأة أجنبية وثنية؛ لكن الرب نفسه يجد تأكيدًا لواقع أن كرازته لا يجب أن تقتصر على الشعب الذي ينتمي إليه، بل يجب أن تنفتح على الجميع.
تابع البابا فرنسيس : يقول يُظهر لنا الكتاب المقدس أنه عندما يدعو الله شخصًا ما ويبرم عهدًا مع البعض، يكون المعيار على الدوام: أنه يختار شخصًا لكي يبلغ كثيرين آخرين. لقد اختبر جميع أصدقاء الرب جمال، وإنما أيضًا مسؤولية وثقل أن يكون الله قد اختارهم، وشعروا بالإحباط أمام ضعفهم أو فقدان ضماناتهم. لكن التجربة الكبرى هي اعتبار الدعوة التي ننالها بمثابة امتياز: من فضلكم لا، الدعوة ليست امتيازا، على الإطلاق. لا يمكننا أن نقول إننا متميزون مقارنة بالآخرين، لا. الدعوة هي من أجل خدمة. والله يختار شخصًا ما لكي يحب الجميع، وليصل إلى الجميع. هذا هو أفق الشموليّة. الإنجيل ليس لي وحدي، وإنما للجميع؛ لا نسينَّ هذا الأمر أبدًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان فرح البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي فلسطيني: تهديدات ترامب الأخيرة ليست موجهة فقط للشعب الفلسطيني والعالم العربي

أكد الباحث الفلسطيني، غيث العمري، أن الهجوم الذي قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر، لم يؤد فقط إلى دمار قطاع غزة والموت لأهله، وإنما عودة القضية الفلسطينية سنوات إلى الخلف.

وقال العمري، خلال تصريحات لبرنامج “مساء دي أم سي”، عبر فضائية “دي أم سي”، إن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، ليست موجهة فقط للشعب الفلسطيني والعالم العربي، وإنما تطال العديد من البلدان حول العالم.

وتابع المحلل السياسي الفلسطيني، أن ترامب في ولايته الأولى، كان واضحا في دعمه لإسرائيل وكانت مواقفه واضحة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين، وما نراه الآن هو انعكاس لذلك".

مقالات مشابهة

  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم
  • البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
  • الأنبا باسيليوس يفتتح مؤتمر الأسرة بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا
  • محلل سياسي فلسطيني: تهديدات ترامب الأخيرة ليست موجهة فقط للشعب الفلسطيني والعالم العربي
  • الخازن: كلام البابا فرنسيس عن لبنان نافذة أمل
  • رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للمريض 2025: الرجاء لا يخيب
  • الأب رفعت بدر يقدم لوحة لكنيسة معمودية المسيح للبابا فرنسيس
  • سياسيون من ورق
  • البابا فرنسيس: الوضع في لبنان سيتغيّر نحو الأفضل