غزة في اليوم الـ47.. عدوان مكثف يسبق هدنة تثير انقساما بإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قبيل إعلان وشيك عن هدنة وتبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، كثف جيش الاحتلال عدوانه على غزة، فيما واصلت المقاومة قتل عناصره، وطفت على السطح انقسامات حكومية إسرائيلية بشأن الاتفاق المرتقب.
وبينما دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق، بوصفه "قرار صعب ولكن صحيح"، اعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن إسرائيل قبلت بإملاءات "حماس".
وشن جيش الاحتلال غارات ليلية على منازل مأهولة بمدنيين في مناطق متفرقة من غزة؛ ما أدى إلى استشهاد حوالي 100 فلسطيني، بحسب مواقع إخبارية بينها "شهاب" و"القدس العربي" نقلا عن مصادر.
ومنذ 47 يوما، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
اقرأ أيضاً
تقارير: 100 شهيد باستهدافات إسرائيلية لمنازل في غزة قبل ساعات من الهدنة
مقتل قائد
وفجر الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال مقتل قائد وحدة في لواء جولاني خلال المعارك في شمال قطاع غزة.
وأوضح الجيش أنه بهذا القتيل يرتفع عدد قتلاه إلى 391 بين ضابط وجندي.
ويكتفى جيش الاحتلال بنشر حصيلة قتلاه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولا ينشر العدد الإجمالي لجنوده القتلى والجرحى منذ بداية العملية البرية في غزة يوم 27 أكتوبر
وردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت "حماس" في 7 أكتوبر هجوما في مستوطنات محيط غزة، فقتلت 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239 ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضاً
خلية سرية من 3 دول.. هكذا توصلت للصفقة بين حماس وإسرائيل
انقسام إسرائيلي
وبشكل منفصل، أعلنت "حماس" وإسرائيل والوساطة القطرية، في الساعات الأولى من الأربعاء، عن اتفاق سيتم الإعلان عنه خلال 24 ساعة.
ومن بين بنود الاتفاق أن تطلق "حماس" سراح 50 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء في سجونها.
كما يتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام في غزة، وإدخال مساعدات إنسانية ووقود، مع إمكانية تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية على موقعها الرسمي وثيقة بأسماء 300 أسير فلسطينيي. وهذا العدد ضعف المتفق عليه مع "حماس"، ويبدو أن إسرائيل تتحسب لاحتمال أن تقبل المحكمة العليا التماسات من معترضين على إطلاق سراح بعض الأسرى.
ومنتقدا الاتفاق، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، عبر منصة "إكس" الأربعاء، إن "حماس" هي التي أملت شروطها بخصوص الهدنة، و"بدلا من تركيع حماس، تقبل إسرائيل إملاءاته".
وتابع: "أرادت حماس التخلص من النساء والأطفال الأسرى؛ لأنهم تسببوا لهم في ضغوط دولية، والحصول في المقابل على الوقود والطعام والدواء وإطلاق سراح أسراها، ووقف عمليات جيش الإسرائيلي، وحتى حظر الطيران".
فيما رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تغريدة الأربعاء، بالاتفاق المرتقب، متوجهًا بالشكر لكل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ على مساهمتهما الحاسمة في التوصل إلى الاتفاق.
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قائد وحدة بلواء جولاني
جولة إيرانية
وعلى وقع تطورات الهدنة المرتقبة، ذكرت وكالة "نور نيوز" الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يعتزم القيام بجولة في المنطقة تبدأ من لبنان الأربعاء.
وذكرت الوكالة أن "الزيارة تأتي تماشيا مع الجهود الدبلوماسية الإيرانية لوقف هجمات النظام الصهيوني على غزة ورفع الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع المقهورين".
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، ومنذ بداية الحرب شنت جماعات موالية لطهران، بينها حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن، هجمات على إسرائيل؛ رفضا لعدوانها على غزة واستمرار احتلالها لأراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
وفي لبنان، التقى الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصرا لله، الأربعاء، نائب رئيس "حماس" في غزة خليل الحية والقيادي بالحركة أسامة حمدان.
وجرى خلال اللقاء "تقييم المواقف والتطورات والاحتمالات القائمة على جميع جبهات المقاومة، خاصة في غزة، والتأكيد على أهمية مواصلة العمل والتنسيق الدائم مع الثبات والصمود لتحقيق الانتصار"، وفقا لوسائل إعلام لبنانية.
ومنذ اليوم الثاني لانداع الحرب في غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة وجيش الاحتلال من جهة أخرى قصفا متقطعا خلّف قتلى وجرحى من الجانبين، وأثار مخاوف من احتمال توسع الصراع إقليميا.
اقرأ أيضاً
مزيد من الأسرى مقابل مزيد من الهدنة.. جوهر اتفاق حماس وإسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة عدوان إسرائيل هدنة حماس جیش الاحتلال اقرأ أیضا على غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس لقبولها
قدمت إسرائيل هذا الأسبوع، ما قالت إنه خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن تلك التي وافقت عليها في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى الخطة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلاً إنها "جاءت من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف". لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيراً فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل.
Israel Preparing ‘Hell Plan’ for Gaza That Would Cut Electricity and Water
Israel is also preparing for the full-scale resumption of its genocidal war within 10 days if Hamas doesn't accept its terms
by Dave DeCamp@DecampDave #Israel #Gaza #Palestinians https://t.co/gkFOdOl8a2
وجاءت تصريحات نتانياهو بعد يوم واحد، من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفاوض عليه، دون وضوح حول ما سيحدث بعد ذلك، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بعد.
وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الجماعة، مقابل تمديد الهدنة وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءاً أساسياً من المرحلة الأولى للاتفاق.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة إفشال الاتفاق القائم، والذي نص على تفاوض الجانبين بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ومع ذلك، لم تعقد أي مفاوضات جوهرية حتى الآن.
@stavroulapabst
As Netanyahu thanks Trump for his support, reports emerge that U.S. envoy Steve Witkoff helped craft a plan that excludes a Palestinian prisoner release—while Israel halts aid to #Gaza. https://t.co/Sk0AeT04Eg
ومنعت إسرائيل أول أمس الأحد، دخول جميع الإمدادات من غذاء ووقود وأدوية وغيرها لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، متعهدة بـ"عواقب إضافية" في حال لم تقبل حماس بالمقترح الجديد.
وفي الوقت نفسه، يعكف القادة العرب على وضع خطة منفصلة لما بعد الحرب في غزة، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى إعادة توطين سكان القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية. لكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة إذا استؤنف القتال.