صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن رفض برلين دفع تعويضات لكل الناجين من حصار لينينغراد، بمن فيهم غير اليهود، يتم بحجج غير مقبولة وغير مقنعة.

إقرأ المزيد الناجون من حصار لينينغراد: موقف ألمانيا منافق يحصر التعويضات باليهود ويتجاهل الآخرين  

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: "أخبرتنا (السلطات الألمانية) بأنها لا تخطط لتلبية طلب الناجين غير اليهود من حصار لينينغراد.

نعتبر تحفظات وإشارات السلطات الألمانية إلى التسوية المزعومة لهذه المسألة من خلال دفع التعويضات إلى الاتحاد السوفيتي عقب نتائج الحرب العالمية الثانية غير مقبولة وغير مقنعة على الإطلاق".

وأضافت: "لا يمكن أن يكون هناك في المبدأ أي ربط قانوني بين التعويضات مع بعد الحرب وسعي الناجين الأحياء من حصار لينينغراد لاستعادة العدالة البشرية".

وأشارت إلى أن دعوة الناجين من حصار لينينغراد لها أساس معنوي، في حين يعتبر موقف السلطات الألمانية من الناجين غير اليهود من الحصار "صارخا".

وأضافت: "إن الفصل على أساس الجنسية أمر فظيع، لأنه أصبح سببا لأكثر الأحداث دموية في تاريخ حضارتنا".

وتوجه المشاركون في الدفاع عن مدينة لينينغراد وسكان لينينغراد المحاصرة بنداء إلى الحكومة الألمانية في سبتمبر الماضي وحثوها على دفع تعويضات إنسانية لكل الناجين في الحصار بمن فيهم الأشخاص غير اليهود. وأشاروا في رسالتهم إلى أن لينينغراد، التي كان تقطنها أكثر من 100 قومية فقدت في الفترة بين عامي 1941 و1945 أكثر من مليون مدني.


المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حصار لينينغراد ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الأمريكية غیر الیهود

إقرأ أيضاً:

فعاليات بألمانيا تناقش الإرث الاستعماري لمؤتمر برلين عام 1884

اجتمع نشطاء وفنانون وأكاديميون تحت مظلة المشروع الثقافي الألماني لإنهاء الاستعمار في برلين يوم الجمعة، بعد 140 عاما من تقسيم الزعماء الأوروبيين للقارة الأفريقية فيما بينهم، لمناقشة إرث الاستعمار والتفكير في مؤتمر برلين.

جمع حدث هذا الأسبوع خبراء يمثلون القارة الأفريقية ومغتربيها حول العالم لمناقشة آثار مؤتمر برلين الذي بدأ في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1884، وأدى إلى صدور ما سمي بقانون تنظيم الاستعمار الأوروبي والتجارة في أفريقيا.

والتقى المشاركون في فعالية إنهاء الاستعمار في المكتب الرئيسي للمفوضية الأوروبية في ألمانيا، بالقرب من المقر الرسمي السابق للمستشار أوتو فون بسمارك، حيث انعقد اجتماع عام 1884 الذي عرف بمؤتمر برلين.

وفي هذا المؤتمر، الذي استمر أكثر من 100 يوم، تفاوض زعماء العديد من القوى الأوروبية، من البرتغال إلى بريطانيا، على تقسيم الأراضي الأفريقية فيما بينهم، وبحلول عام 1900، حكم الأوروبيون أكثر من 90% من القارة.

وانطلاقا من دوافع اقتصادية وتجاهل الحدود الثقافية واللغوية التي أنشأتها القبائل والممالك الأفريقية المتنوعة، قسم المؤتمر القارة إلى الحدود القائمة اليوم.

وقالت بيل ريبيرو آدي، النائبة العمالية البريطاني من أصل غاني، إن "ما حدث هنا في برلين لم يكن مجرد عمل من أعمال إعادة ترتيب الأراضي، بل كان عملا من أعمال العنف، وهو عمل يتردد صداه عبر الأجيال".

وأضافت "لم يكن الأمر يتعلق فقط برسم الحدود. فقد كان الأمر يتعلق بالسيطرة على السلطة، والاستغلال، والمطالبة بالموارد، والأرض، والمعادن، والعمالة".

وأفادت الكاتبة الفنلندية النيجيرية، مينا سلامي، بأن مؤتمر برلين أدى إلى الفقر والصراعات والفساد والصدمات في جميع أنحاء أفريقيا.

وتحدثت ميكايلا موا، أول منسقة للمفوضية الأوروبية لمكافحة العنصرية، في فعالية يوم الجمعة، وصرحت لرويترز بأن التعامل مع الماضي هو مفتاح لفهم العنصرية. وأضافت "هذه حقائق مؤلمة".

وطالب بعض المشاركين بتعويضات عن الاستعمار والعبودية. وحث أحد المشاركين الدول الأوروبية على "إعادة ما سرقته منا".

وقالت ميكايلا موا إن التعويضات ليست من مسؤولية المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وإن الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر كيفية التعامل مع هذه القضية، التي تكتسب زخما في جميع أنحاء العالم، ولكنها لا تزال مثيرة للخلاف إلى حد كبير.

ويؤكد مؤيدو التعويضات أن العبودية والاستعمار تسببا في استمرار عدم المساواة العرقية، في حين يرى المعارضون أنه لا ينبغي تحميل الدول مسؤولية الأخطاء التاريخية.

وقد رفضت معظم القوى الاستعمارية السابقة الدعوات المطالبة بالتعويضات.

مقالات مشابهة

  • برلين 1927.. سيمفونية مدينة متعطشة للحداثة
  • تعويضات أميركية لعراقيين.. بارقة أمل لبقية المعذبين في أبو غريب
  • فعاليات بألمانيا تناقش الإرث الاستعماري لمؤتمر برلين عام 1884
  • ارتفاع عدد ضحايا حصار ميلشيا الدعم السريع لمدينة الهلالية إلى 522 قتيلا
  • «القاهرة الإخبارية»: ارتفاع عدد ضحايا مدينة الهلالية لـ 522 قتيلا في السودان
  • أموال طائلة ضاعت في الأنبار: المستحقون ينتظرون التعويضات منذ 2014
  • بري: مقترح الهدنة يتضمن نصاً "غير مقبول"
  • روسيا تدعو لحماس للإفراج عن مواطنيها المحتجزين في غزة
  • روسيا تدعو لحماس للإفراج عن مواطنيها المحتجزين في غزة فوراً
  • "تركنا الجمل وما حمل".. فلاحون مغاربة ينتظرون "تعويضات وشيكة" من العراق