أحبطت الاستخبارات التركية العام الماضي، محاولة "الموساد" اختطاف مهندس فلسطيني في إسطنبول بعدما تمكن من عرقلة عمل بطارية في منظومة "القبة الحديدية"، حسب صحيفة "صباح" التركية.

إقرأ المزيد تركيا تعلن القبض على 15 شخصا ضمن شبكة تجسس للموساد

وأفادت الصحيفة في تقرير نشر اليوم الاربعاء بأن عطلا حصل في عمل منظومة "القبة الحديدية"، في العامين 2015 – 2016، وأن "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، استغلت الخلل بواسطة المهندس عمر أ، وكان سنه 24 عاما حينها.

ودرس عمر هندسة برمجيات في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وعمل في وزارة الداخلية في غزة، ونفذ عمليات اختراق لهواتف ذكية تستند لبرنامج "أندرويد". وتلقى عمر، عام 2019، عرضا للعمل في شركة برمجيات نرويجية، لكنه شك في العرض ورفضه. وفي مارس العام 2020، انتقل إلى إسطنبول عن طريق القاهرة، ومنذئذ أصبح مراقبا من جانب "الموساد"، حسب الصحيفة.

وحاول عميل يدعى رائد غزال، من خلال اتصال عبر واتسآب وبادعاء أنه يمثل شركة Think Hire الفرنسية، تجنيد عمر للعمل في هذه الشركة، والتقى الاثنان وجها لوجها، في يونيو أغسطس عام 2021. وأضافت الصحيفة أن مهمة تجنيد عمر انتقلت من غزال إلى عميل آخر للموساد، يدعى عمر شلبي، وأن هدف العميلين كان اختطاف المهندس الفلسطيني ونقله إلى إسرائيل.

وعرض شلبي على عمر مبلغ 10 آلاف دولار من أجل كتابة برمجية، وقد حوّلت الشركة الفرنسية المبلغ من خلال عميل للموساد يدعى جون فوستير.

وتابعت الصحيفة أن مهمة اختطاف عمر انتقلت إلى عميل آخر للموساد، يدعى نيكولا رادونيي (44 عاما)، في يونيو الماضي، والذي التقى عمر في اسطنبول وعرض عليه راتبا بمبلغ 5200 دولار إذا عمل من تركيا، و20 ألف دولار إذا وافق على الانتقال إلى البرازيل للعمل منها.

وأضاف أن العمل سيكون ضمن طاقم يعمل فيه أشخاص وذكر أسماءهم: عبد البار محمد كايا، فؤاد أسامة حجازي، ومواطن مغربي يدعى يوسف دهمانا غدير، وفقا للصحيفة.

إقرأ المزيد الاستخبارات التركية تعتقل 44 شخصا بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي

وادعى رادونيي خلال لقائه مع عمر أن لديه علاقات في دائرة الهجرة في اسطنبول، وطلب منه أن يرسل جواز سفره وعنوانه بشكل فوري، بادعاء أن يتمكن من إخراجه من تركيا.

وفي هذه المرحلة، وفقا للصحيفة، دخل جهاز الاستخبارات الوطنية التركي على الخط، وأوضح لعمر ألا يفعل شيئا. وكان وزير الخارجية التركي الحالي، هاكان فيدان، يرأس جهاز الاستخبارات الوطنية في حينه.

وتابعت الصحيفة أن عمر سافر إلى ماليزيا لمدة 15 يوما، في نهاية سبتمبر من العام الماضي. وتلقى عمر قبل سفره تعليمات من جهاز الأمن الوقائي التركي في الاستخبارات الوطنية، وطالبته بوضع تطبيق في هاتفه يسمح بمعرفة مكان تواجده في أي وقت.

وأضافت الصحيفة أن الموساد اختطف عمر، في 28 سبتمبر الماضي، في العاصمة الماليزية كوالالامبور، وجرى التحقيق معه في مبنى يبعد 50 كيلومتر عن العاصمة. وأشارت الصحيفة إلى أن فريق من الموساد حقق مع عمر لمدة 36 ساعة شملت محادثات فيديو من تل أبيب، وحاولوا فهم كيف تمكن المهندس من تعطيل "القبة الحديدية" وأي لغة مشفرة استخدم وكيف اخترق هواتف تستند إلى برنامج أندرويد يحمله موظفون حكوميون وجنود إسرائيليون.

ووفقا للصحيفة، فإنه خلال تحقيق فريق الموساد مع عمر، استخدم جهاز الاستخبارات الوطنية التركي نظيره الماليزي، الذي اقتحم مكان التحقيق وأنقذ عمر.

وأفادت "صباح" بأنه تم اعتقال 11 شخصا في ماليزيا في إطار هذه القضية، وأن عمر أعيد إلى اسطنبول، ويمكث في شقة سرية تابعة لجهاز الاستخبارات الوطنية.

المصدر: "صباح"

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار تركيا أسلحة ومعدات عسكرية اختراق استخبارات اسطنبول الجيش الإسرائيلي الموساد تكنولوجيا صواريخ الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

مرشح لرئاسة FBI: مايك روجرز ودوره في التحقيقات المحيطة بهجوم بنغازي

ليبيا – كشف تقرير تحليلي نشره موقع الأخبار الأمنية الأميركي “لو إنفورسمنت توداي” عن الاسم المرجح لاختياره من قبل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يمنح ترامب الفرصة مجددًا للعضو السابق في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري بولاية ميشيغان، مايك روجرز.

وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمت منه صحيفة “المرصد“, إلى أن روجرز كان قريبًا من تولي المنصب خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب في عام 2017، ووصف التقرير روجرز بأنه كان متورطًا بعمق في “التستر” المحيط بهجوم 11 سبتمبر 2012 على مجمع البعثة الأميركية الخاصة في بنغازي.

مقر السفارة الامريكية في بنغازي بعد هجوم الجماعات الارهابية عليه في 11 سبتمبر 2012

وذكر التقرير أن روجرز، أثناء توليه رئاسة لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، أدار جلسات استماع للتحقيق في الهجوم، لكنه قلل من أهمية شهادات قدمها متعاقدون مع وكالة المخابرات المركزية (CIA) خلال جلسة مغلقة.

كما أشار التقرير إلى أن روجرز، إلى جانب النائبين باك ماكيون وداريل عيسى, عارض في البداية إنشاء لجنة خاصة للتحقيق في هجوم بنغازي. وتطرق التقرير إلى دور زوجته، كريستي روجرز, التي كانت تدير شركة “إيجيس” للخدمات الدفاعية، وهي شركة مقاولات عسكرية خاصة حصلت على عقود كبيرة من الحكومة الأميركية.

ووفقًا للتقرير، رفضت شركة “إيجيس” ممثلةً بمحامٍ لها الرد على تساؤلات تتعلق بطبيعة عملها مع مجتمع الاستخبارات الأميركي وفي بنغازي على وجه الخصوص، مما أثار علامات استفهام حول الشفافية في تعاملاتها.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
  • ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها
  • ماذا طلب رئيس حزب الشعب الجمهوري من رئيس الاستخبارات التركية؟
  • مرشح لرئاسة FBI: مايك روجرز ودوره في التحقيقات المحيطة بهجوم بنغازي
  • من هي ”أم كيان” التي تقود الاستخبارات النسائية لدى الحوثيين؟
  • الفصائل ترد على انباء خروج قياداتها الى ايران بعد التهديدات الإسرائيلية: الموساد يقف خلفها
  • الفصائل ترد على انباء خروج قياداتها الى ايران بعد التهديدات الإسرائيلية: الموساد يقف خلفها - عاجل
  • اللواء مهندس طارق عبد الجواد رئيسًا للهيئة العامة للطرق والكباري
  • الإطاحة بأربعة مطلوبين بتجارة المخدرات في المثنى
  • اختطاف سياسي أوغندي معارض في كينيا وزوجته تندد