بمشاركة 120 شركة.. انطلاق معرض العراق الدولي للبناء والإنشاءات والبنية التحتية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
انطلقت في العاصمة بغداد، الأربعاء، فعاليات معرض العراق الدولي للبناء والإنشاءات والبنية التحتية بدورته الثانية بمشاركة أكثر من 120 شركة من 13 دولة، فيما أكد محافظ بابل وسام أصلان أن الحكومة خصصت الجزء الأكبر من الموازنة الاستثمارية لمشاريع البنى التحتية.
وقال أصلان في كلمة له خلال معرض العراق الدولي للبناء والإنشاءات والبنية التحتية، إن "البلد بحاجة حقيقية الى حملة كبيرة في موضوع إعادة النظر بالبنى التحتية الموجودة سابقاً أو تأسيس لبنى تحتية جديدة في مناطق لا توجد فيها بنى تحتية وخاصة موضوع الإنشاءات والبناء متمثلة بالطرق وشبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الأمطار"، لافتاً الى أن "على المنشآت والمؤسسات الداعمة لهذه القطاعات الجسور والأنفاق والمعامل والمصانع التي من شأنها أن تهيئ مستلزمات وبناء للمشيدات".
وأضاف أن "الحكومة عزمت من خلال خطتها الثلاثية على أن يكون الجزء الأكبر من الأموال المخصصة للموازنة الاستثمارية لموضوع البنى التحتية"، مشيراً الى أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد في كل لقاءاته سواء كانت مع المحافظين أو مع الوزراء أنه لا بد من توظيف أموال الدولة لمشاريع بنيوية تحتية والتي تهتم بمستلزمات وبحاجات المواطن الحقيقية الفعلية بعمر طويل وبنوعية عالية".
وأعرب عن أمله أن "تكون مخرجات هذا المعرض إيجابية وتصب بمصلحة الارتقاء والارتفاع في موضوع البنى التحتية نوعاً وكماً"، مشدداً على "ضرورة تقارب المحافظين مع الشركات المتمكنة ذات المقدرة والنوعية العالية لوجود حزمة كبيرة من المشاريع الحقيقية في كل القطاعات سواء قطاع الطرق وقطاع الصرف الصحي وقطاع مياه الأمطار ومحطات التحلية ومحطات المعالجة والجسور والأنفاق بالإضافة الى وجود فرص استثمارية حقيقية في معظم محافظاتنا تعنى بالمصانع والمعامل والمنشآت المهتمة في هذا القطاع لصناعة الأنابيب وصناعة الألواح الجاهزة وصناعة الكونكريت وصناعات حقيقية مختلفة كلها داعمة وشاملة لهذا القطاع البنيوي المهم".
فيما أكد مسؤول علاقات وإعلام شركة صروح لتنظيم المعارض أسامة مجيد، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "فعاليات معرض البناء والإنشاءات انطلقت بمشاركة أكثر من 120 شركة من 13 دولة"، مبيناً أن "هذه الشركات التي قدمت اليوم الى العاصمة بغداد، تدرك أهمية سوق العراق الاقتصادية كما أنها سوق كبيرة وواعدة جداً"، موضحاً أن "جميع المحافظات تشهد اليوم عملية بناء وإعادة تأهيل وتحريك البنى التحتية بشكل عام، وهي فرصة لهذه الشركات أن تقدم كل ما لديها من منتجات وآخر تكنولوجيا توصلت إليها وتضعها بين يدي المستثمر العراقي وبين يدي أصحاب القرار".
وأكد أنه "تم اليوم توقيع اتفاقية بروتوكول بين ثلاث شركات وهي شركة الصروح لتنظيم المعارض الدولية وشركات من الإمارات وشركة مصرية والذي سينتج عنه في قادم الأيام معارض متخصصة"، موضحاً أن "قدوم الشركات هو مكسب للعراق".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنى التحتیة
إقرأ أيضاً:
شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل مسؤولين عراقيين
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت شبكة "ذا دبلومات" في تقرير نشرته، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، عن مصير ما يعرف باسم "الصفقة الصينية" التابعة لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين للاستثمار في افريقيا والشرق الأوسط، مؤكدة أن الصفقة "تم تعطيلها عمدا" من طرف مسؤولين عراقيين محليين.
وأوضحت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، أن بعض المسؤولين المتنفذين في الحكومة العراقية، باتوا ينظرون بنظرة "قلق" لتزايد النفوذ الصيني داخل العراق الى مستويات غير مسبوقة، مؤكدة أن "بعض المسؤولين العراقيين قلقون من زيادة الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية لإنشاء البنى التحتية العراقية، الامر الذي يضعف من قدرة العراق على اتخاذ قراراته الاستراتيجية".
وتابعت: "الحكومة العراقية تحاول كباقي دول الشرق الأوسط، الحفاظ على توازن صعب في علاقاتها مع الغرب والشرق بالإضافة للحفاظ على قدرتها على اتخاذ قراراتها الاستراتيجية بسيادة تامة، الأمر الذي قد يتعارض مع وجود نفوذ اجنبي كبير على قطاع البنى التحتية العراقي داخليا"، بحسب وصفها.
الشبكة أكدت أيضا، أن الولايات المتحدة الامريكية تنظر كذلك بنظرة "قلق" أخرى الى تزايد النفوذ الصيني في العراق، موضحة أن الولايات المتحدة انفقت نحو 90 مليار دولار على العراق منذ عام 2003، وتملك بذلك نفوذا كبيرا على القرار الاستراتيجي العراقي وبالتالي تعارض تزايد النفوذ الصيني داخل العراق الذي يعد منافسا لنفوذها".
وأشارت "ذا دبلومات"، الى أن الصفقة الصينية التي عقدت في عام 2019، تضمنت قيام الصين بإعادة إعمار البنى التحتية في العراق باستثمار تصل قيمته الى 10 مليار دولار امريكي، وفي المقابل تلتزم الحكومة العراقية بمنح الصين 100 الف برميل نفطي يوميا مجانا لمدة عشرين عاما، الأمر الذي يراه بعض القادة المحليين في العراق، اعتمادا كبيرا من البلاد على الصين لتنفيذ وتشغيل مشاريع البنى التحتية، الامر الذي يقود الى منح الصين نفوذا على القرار الاستراتيجي العراقي، على حد قولها.
يشار إلى أن مسؤولين صينيين اكدوا للشبكة "توقف" العمل بالصفقة بشكل مؤقت، نتيجة لموقف المسؤولين العراقيين، حيث اكد بعضهم ان الصين ستحاول "تقديم تطمينات" للحكومة العراقية خلال الفترة المقبلة للشروع بتنفيذ الصفقة التي وصفتها الشبكة بــ "المثيرة للجدل" في العراق.