شكري: الكارثة الإنسانية بغزة تفرض العديد من التساؤلات حول صمت الأطراف الدولية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
التقى سامح شكري وزير الخارجية ووزراء خارجية السعودية والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في العاصمة البريطانية لندن، مع ديفيد كاميرون وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة.
وذلك في ثالث محطات الجولة التي تقوم بها اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية للدفع تجاه وقف الحرب على غزة والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن أعضاء اللجنة أجروا محادثات صريحة وتفصيلية مع وزير الخارجية البريطاني حول الدور المأمول من الأطراف الدولية الهامة مثل المملكة المتحدة، والدول دائمي العضوية بمجلس الأمن، في وقف الحرب ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، حيث تم التأكيد على أن الأزمة الراهنة لا ينبغي أن يتم النظر فيها دون الرجوع للأسباب الجذرية والتاريخية للقضية الفلسطينية، وتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية قبل الأزمة في المدن والبلدات الفلسطينية والانتهاكات في المسجد الأقصى الشريف.
وفي سياق متصل، أكد الوزراء على حتمية تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة حول غزة، وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام وإزالة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام دخول المساعدات، فضلًا عن ضرورة وقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المخالفة لأحكام القانون الدولي والإنساني وجميع القيم الإنسانية، وتسمية هذه الانتهاكات بمسمياتها دون مواربة ومحاسبة مرتكبيها حفاظًا على مصداقية المجتمع الدولي.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام ودون عوائق إسرائيلية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية الطاحنة، مذكرًا بموقف مصر الرافض لكل محاولات الضغط على الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة الحصار والقصف المستمر.
وأضاف بأن الكارثة الإنسانية في غزة تفرض العديد من التساؤلات حول صمت ومواقف الأطراف الدولية تجاه الأزمة مقارنة بنزاعات مسلحة أخرى، وأن القتل والتدمير الذي لحق بالمدنيين والبنية التحتية لا يمكن تبريره تحت غطاء الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.
ومن جانبه، رحب وزير خارجية بريطانيا بالزيارة الهامة التي تقوم بها اللجنة، واستعرض خلال الاجتماع مختلف عناصر الموقف البريطاني تجاه الأزمة، موضحًا أن بلاده تؤكد في اتصالاتها مع إسرائيل على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والأهمية القصوى لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما أكد التزام بلاده بحل الدولتين، داعيًا إلى التفكير في الأسلوب الأمثل لتحقيق هذا الهدف خلال الفترة القادمة.
هذا، وقد توجه الوزراء بالشكر للجانب البريطاني على حسن الاستقبال، مؤكدين الحرص على استمرار التشاور مع المملكة المتحدة وجميع الدول المؤثرة على الساحة الدولية خلال المرحلة القادمة لضمان وقف الحرب على قطاع غزة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإحياء عملية السلام على أسس جادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر قدمت 70% من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
قال السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مصر كانت في طليعة الدول التي هبت لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، وقدمت نحو 70% من المساعدات التي دخلت القطاع منذ ذلك الحين مع تسهيلها إجراءات الشحن البحري والجوي والبري لاستقبال هذه المعونات، كما استضافت مصر آلاف من الجرحى من الأشقاء الفلسطينيين ووفرت لهم الرعاية الصحية فضلا عن تطعيم آلاف الأطفال الفلسطينيين وقدمت الدعم اللازم لالتحاق الطلبة الفلسطينيين بمؤسسات التعليم الفلسطينية، سواء من خلال وزارة التربية والعليم أو الأزهر الشريف، وهي ليست منة من مصر ولكن واجب ومسؤولية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف وزير الخارجية والهجرة، خلال كلمته بمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر أنشأت أول مخيم إيواء بجنوب قطاع غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني ويسرت أيضا إدخال 4 مستشفيات ميدانية في قطاع غزة مع استقبالها لمستشفيين عائمين بمدينة العريش لمعالجة المصابين.