دا.عش والصهاينة وجهان لعملة واحدة| “مرصد الأزهر” يكشف بالأدلة: طموح التنظيم الإرهابي يشبه أفكار اليهود
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
مرصد الأزهر:
طموح تنظيم داعش الإرهابي ببناء دولة الخلافة هو نفس حلم الصهاينة بشأن إقامة مملكة إسرائيل الكبرى
الإبادة الجماعية للفلسطينيين فهناك ثمة تشابه ما نفذه تنظيم داعش الإرهابي ضد الإيزيديين في العراق
سياسة الأرض المحروقة أو التهجير التي يتبعها الصهاينة هي نفس طريقة داعش في العراق
قال مرصد الأزهر في مقال له ، إنه بنظرة بسيطة على الأحداث العالمية الراهنة، ومقارنتها بالأنشطة الإرهابية حول العالم،يثبت التشابه الكبير في العمليات الصهيونية ضد غزة وتنظيم داعش الإرهابي، بل إن الاحتلال أضاف عليها مزيجًا من الفاشية والنازية وأنتج مولودًا أقبح من كل التنظيمات الإرهابية مجتمعة على اختلاف مسمياتها وأيدولوجياتها.
ولخص المرصد أوجه التشابه بين الكيان الصهيوني وتنظيم داعش الإرهابي في النقاط التالية:
- توظيف الدين في تحقيق مكاسب سياسية: حيث استشهد "بنيامين نتانياهو" رئيس وزراء الكيان الصهيوني، أكثر من مرة، بالنصوص التوراتية في تبرير مجازر الاحتلال ضد الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال في قطاع غزة، مثل الاستدلال بنبوءة (إشعيا) التي يقول فيها:" لاَ يُسْمَعُ بَعْدُ ظُلْمٌ فِي أَرْضِكِ، وَلاَ خَرَابٌ أَوْ سَحْقٌ فِي تُخُومِكِ، بَلْ تُسَمِّينَ أَسْوَارَكِ: خَلاَصًا وَأَبْوَابَكِ: تَسْبِيحًا". [إشعيا: ٦٠/ ١٨].
- تحقيق حلم الإمبراطورية والتوسع الإمبريالي: حيث أعلن "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش الأسبق عام ٢٠١٥ ، قيام دولته المزعومة، وهو الحلم الذي لا يختلف في مضمونه عن رغبة الكيان الصهيوني بناء دولته على أرض عربية خالصة تمتد من النيل إلى الفرات.
وبالتالي يمكن القول بجرأة إن طموح تنظيم داعش الإرهابي ببناء دولة ثيوقراطية تحت مسمى إحياء الخلافة، هو نفس حلم المتطرفين الصهاينة بشأن إقامة (مملكة إسرائيل الكبرى) أو (مملكة داود) على أرض مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وجزء من العراق والسعودية،
- العنصرية والاستعلاء وتوسيع دائرة الصراع العنصرية، من السمات المشتركة الأخرى في أدبيات تنظيم داعش والكيان الصهيوني، في تسويغ أعمال العنف والقتل والاعتداء على الآخر الذي ينأى بنفسه عن استخدام أساليب مماثلة في المقاومة والدفاع عن النفس. بعبارة أخرى تكرس خطابات داعش والكيان الصهيوني للعنف والإرهاب باسم الأديان، فعلى سبيل المثال، قدمت رئيسة وزراء الكيان الصهيوني سابقًا "جولدا مائير" تعريفًا لليهودي بأنه "يقصي غير الغربيين". كذلك كشفت إحصاءات رسمية وردت بالعدد الأول من مجلة "ميداع عال شِفايون" عن عنصرية المنظومة التعليمية الصهيونية، من خلال توزيع الطلاب على فصول طبقية- طائفية، وأخرى طبقية- قومية.
- التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين فهناك ثمة تشابه قوي بين عمليات الإبادة الجماعية التي نفذتها عناصر تنظيم داعش الإرهابي ضد قومية الإيزيديين في العراق، وبين جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة وفلسطين بشكل عام. وقد كشفت طريقة التعامل الدولي مع كلا الحالتين، عن ازدواجية في المعايير ونفاق القانوني الدولي في التفاعل مع شعوب وقضايا المنطقة. من ذلك اتهام تقرير منظمة العفو الدولية عام 2014م، تنظيم داعش المتطرف بشن "حملة تطهير عرقي ممنهج" في مناطق شمال العراق على خلفية قتل الإيزيديين، وإبادة قرى المسيحين، والآشوريين والأكراد، مما تسبب في نزوح وهجرة مئات الآلاف من هذه العرقيات والأديان خوفًا من بطش تنظيم داعش الإرهابي.
-العنف المفرط واستخدام التوحش: فلم ينس العالم حرق تنظيم داعش للطيار الأردني "معاذ الكساسبة" حيًّا، ولم يغب عن ذاكرته مشاهد قطع الرؤوس والأعضاء، وتفجير رؤوس الناس بالأسلحة النارية والعبوات الناسفة، وقد علمنا أن ذلك منطلق عند تنظيم داعش من كتابهم المعروف إدارة التوحش، وكيفية استغلال التوحش في إرعاب أعداء التنظيم. ليتجسد ذلك في واقعنا مع الكيان الصهيوني، فيسير على نسق داعش في إدارة التوحش بصورة أبشع وبقوة نيرانية أشد، فأشلاء الأطفال باتت منظرًا معتادًا في غزة كل يوم، نرى أجسادًا بلا رؤوس وأعضاء بلا أجساد، وأشلاء لعائلات كاملة تجمع في حفنة، أو حفنتيْن، أو كيس، أو كيسين، هذا فضلًا عن تدمير آلاف المنازل.
- إستراتيجية الأرض المحروقة: فسياسة التهجير التي يُصر عليها الكيان الصهيوني، يسبقها سياسة استخدام إستراتيجية الأرض المحروقة، وهي تلك التي استعملها داعش في العراق وسوريا، في أثناء تواجده هناك، فقد ذكر "جعفر الإبراهيمي" مستشار الحكومة العراقية للبنى التحتية، لرويترز أن "تنظيم داعش تسبب في خسائر تقدر بنحو (٣٠ مليار) دولار في البنية التحتية العراقية منذ ٢٠١٤م"، وأضاف الإبراهيمي: أن "تنظيم داعش استخدم سياسة التدمير الشامل للمنشآت والمصانع والبنايات؛ بقصد إحداث أكبر ضرر اقتصادي للعراق،
- التنكر للقوانين والمواثيق الدولية: فلا يكف تنظيم داعش الإرهابي عن ترديد عدم اعتباره للقرارات الدولية، وعدم احترامه للمواثيق الدولية، بل يعلن بشكل واضح كفره بالنظام العالمي ومؤسساته، وكأنه لا يراها ولا يسمعها. وبالمثل، فإن هذا الكيان الصهيوني لم ينفذ قرارات الأمم المتحدة، ولم يستجب لنداءات النظام العالمي، ولم ينزل على نصوص القوانين الدولية والمواثيق، كلها لا يراها ولا يسمعها ولا ينفذها؛ لدرجة أن كثيرًا من الكتاب يرونه فوق القانون الدولي والقرارات الأممية.
وختامًا أكد المرصد أن هذه المقارنة السريعة لو أردنا تعميقها وحشد الأمثلة والأدلة كافة على إجرام كلا التنظيمين لتوسع هذا المقال ليصبح رسالة علمية مكونة من مئات الصفحات المليئة بمئات الأدلة والأحداث على أن الصهيونية والداعشية وجهان لعملة واحدة، ولصدَق على الكيان المحتل هذا النحت اللفظي الصهيوداعشية، بل لم يكفِ في التعبير عن معاني الإجرام والوحشية والعدوان والعنف والذي خرجت شعوب العالم منددة به، ومستنكرة له. ليبقى السؤال الحائر: هل العالم الذي كون تحالفًا دوليًّا لمواجهة إجرام داعش ووحشيته سيقوم بتحالف حتى وإن كان تحالفًا غير عسكري لكبح جماح هذا الكيان الصهيوني؟! أم لا تكفي تلك الدماء التي أريقت وهذه الأشلاء التي قطعت، وهذا التهجير المُذل، وهذا الخراب الذي نراه لإثبات وحشية العصابات الصهيونية؟!.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنظیم داعش الإرهابی الکیان الصهیونی فی العراق
إقرأ أيضاً:
حزب اليمن الحر: استئناف الكيان الصهيوني مجازرة في غزة يتطلب مواقف عملية رادعة تتجاوز مرحلة الشجب والتنديد
أدان حزب اليمن الحر واستنكر بشدة استئناف العدو الصهيوني جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ونقضه اتفاق وقف إطلاق النار واستخفافه بكل العهود والمواثيق الدولية.
وأكد الحزب في بيان له
أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، ودليلا آخر على وحشية الكيان الصهيوني وعدم احترامه للمبادئ الانسانية ..مضيفا بأن هذه الغطرسة وهذا الاجرام غير المسبوق المدعوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية ما كان لها ان تحدث بكل هذه الوقاحة لو كان هناك كلمة عربية واسلامية موحدة ومواقف قوية ورادعة .
مشيرا إلى ان العدو صار يبطش ويمارس الاجرام دون خوف من حساب او مسائلة.
وأضاف البيان بأن المجتمع الدولي بصمته ازاء جرائم وانتهاكات الكيان الاسرائيلي يصبح شريكا في جرائمه ومجازره المروعة التي تستهدف.المدنيين بشكل مباشر ومتعمد.
ودعا البيان كافة الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى توحيد الجهود لوقف جرائم الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، والضغط دولياً لإيقاف جرائم الاحتلال وحماية الحقوق الفلسطينية والعودة لتنفيذ وقف إطلاق النار واستكمال مراحله.
وأكد حزب اليمن الحر على ضرورة التحرك العاجل من اجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في غزة، وفتح المعابر لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
وأعلن الحزب تاييده المطلق لخيارات القيادة اليمنية في مناصرة الاشقاء الفلسطينيين ودعم مظلومية اهلنا في غزة موضحا بأن هذا العدو الهمجي لا يؤمن الا بالقوة والردع ولن يتورع عن مجازره بحق الابرياء إلا من خلال مواقف عملية مؤثرة تتجاوز مرحلة الشجب والاستنكار وبيانات التنديد العقيمة