خبير تعليم: الجامعات المصرية تخلق بيئة للريادة من خلال الأنشطة الطلابية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن الأنشطة الطلابية تلعب دورًا هامًا في تعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي للطلاب، حيث يتعلمون كيفية التعامل مع الآخرين والتفاعل بشكل إيجابي في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز قيم مثل الأخلاق والمسؤولية الاجتماعية والتعاون، ما يساهم في تنمية شخصية الطلاب وبناء شخصيات قادرة على تحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية، موضحًا أنه بهذه الطريقة يمكن للتعليم أن يسهم في تطوير جيل من الشباب الملتزم بقيم المواطنة والعمل الجماعي والتنمية المستدامة.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الجامعات المصرية تلعب دورًا رئيسيًا في بناء جيل واعٍ ومسؤول، قادر على مواجهة التحديات والمساهمة في تطوير المجتمع، حيث تشكل هذه الأنشطة الطلابية فرصة لتبادل الآراء والأفكار وتشجيع الحوار البناء بين الشباب.
تطوير الشخصية والوعي الوطنيولفت عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إلى أهمية المشاركة في الأنشطة الطلابية والفوائد الكبيرة التي يمكن أن تترتب عنها في تطوير شخصيتهم، بجانب انها تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز التفوق العلمي وتوفير فرص للوعي الوطني والانتماء.
تنظيم الأحداث والقيادةوأضاف الخبير التربوي، أن المشاركة في الأنشطة الطلابية تمنح الطلاب فرصة فريدة لتطوير مهارات تنظيم الأحداث والقيادة، فمن خلال تنظيم ومشاركة في الفعاليات والفرق الطلابية، يمكن للطلاب أن يكتسبوا مهارات تساعدهم في حل المشكلات والتنظيم بشكل فعال.
المشاركة الفعالة في صنع القراروشدد عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، على ضرورة أن يتم توجيه الاهتمام إلى تأهيل الشباب لممارسة الوعي الصحيح بقضايا الأمن القومي العربي والمصري، بما في ذلك تطوير مهاراتهم القيادية والتوعية بالقضايا الاجتماعية والسياسية، ويجب أن يتم تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في صنع القرار والمساهمة في تشكيل المستقبل، مؤكدًا أن هذه الأنشطة الطلابية تمنح الطلاب الجامعيين الفرصة لتطوير مهارات حياتية لا تقدم في الفصول الدراسية، وتضيف قيمة كبيرة لرحلتهم التعليمية والمهارات المستقبلية.
التفاعل الجامعيفي إطار جهود الجامعات المصرية لتوجيه دور الشباب نحو تنمية المجتمعات وتطويرها، أشاد الدكتور ماجد أبو العينين، بخطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية للعام الدراسي 2023-2024، وأهمية الأنشطة التوعوية التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تكوين الطلاب الجامعيين.
دور الجامعات في توجيه دور الشبابأكد عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن الجامعات تدرك تمامًا الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في توجيه مستقبل البلاد وتقدم المجتمع، وفي هذا السياق، فإن الجامعات المصرية تخصص جهودًا كبيرة لتنظيم الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي بين الشباب الجامعي.
محاربة الأفكار المتطرفةوأوضح الخبير التربوي، أهمية الأنشطة التي تستهدف محاربة الأفكار المغلوطة والمتطرفة في المجتمع، موضحًا أن خلال تنظيم المحاضرات التوعوية والأنشطة التفاعلية، يتمكن الشباب الجامعي من فهم وتقدير القضايا الأمنية والوطنية، مشيرًا إلى أهمية البرامج الإرشادية والتوعوية التي تستهدف الشباب بشكل مباشر، تلك البرامج تجذب اهتمام الشباب وتوفر لهم الفهم العميق للتحديات التي تواجه المجتمع.
فرص لحل المشكلاتوصرح الدكتور ماجد أبو العينين، بأن من خلال التحاور والتفاعل في مجتمع جامعي نشط، يكتسب الطلاب القدرة على حل المشكلات بفعالية، مما يسهم في تجهيزهم للمواجهة الفعالة للتحديات في مختلف مجالات الحياة.
وكشف الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، مدير معهد إعداد القادة، عن الخطة المقترحة للأنشطة الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية للعام الدراسي 2023-2024، موضحا أن خطة الأنشطة تنقسم إلى «موازية - فردية - مساندة)، كما تضمنت إنشاء صفحة على موقع الوزارة، خاصة بالأنشطة الطلابية.
وأكد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، أن الخطة تضمنت عدة مقترحات، أبرزها منح الطلاب المشاركين بالأنشطة «كارنيهات» خاصة، للاستفادة من العديد من الخدمات والتسهيلات.
أنشطة توعوية للجامعات المصرية وفقا للأقاليم الجغرافيةكما تضمنت الخطة الأنشطة التوعوية للجامعات المصرية، وفقا للأقاليم الجغرافية المتعلقة، وتهدف إلى نشر الوعي بين الشباب الجامعي بقضايا الأمن القومي العربي والمصري، بجانب محاربة الأفكار المغلوطة والمتطرفة في المجتمع، من خلال تنظيم المحاضرات التوعوية والأنشطة التفاعلية والبرامج الإرشادية الوقائية والتوعوية، وإنتاج المحتويات التوعوية المقروءة والمرئية التي تجذب اهتمام الشباب الجامعي بالأقاليم الجغرافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانشطة الطلابية الجامعات المصرية الطلاب العمل الجماعي الوعي الوطني الأنشطة الطلابیة للأنشطة الطلابیة الجامعات المصریة الشباب الجامعی الخبیر التربوی بین الشباب تلعب دور من خلال
إقرأ أيضاً:
الأنشطة الرياضية في المراكز الصيفية
تعد المراكز الصيفية أحد الوسائل المهمة في الحفاظ على النشء والشباب، والوجهة التي يقصدها أغلب أولياء الأمور في مختلف الدول العربية التي تدشن في العديد منها خلال العطل الدراسية السنوية «الإجازة الدراسية»، للحفاظ على أبنائهم وبناتهم من أوقات الفراغ والتسكع في الشوارع والحارات، والابتعاد عن عالم العلم والمعرفة، خلال توقف التعليم المدرسي نتيجة للإجازة الدراسية السنوية التي يجدون العوض عنها في المراكز الصيفية ذات المحتوى الديني العلمي والمعرفي والثقافي، لسنوات مضت ونظام المراكز الصيفية بالجمهورية اليمنية الذي تتبناه بالتحضير والتنظيم والتنفيذ وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة، مع إعطاء أولوية للاستعانة بالكفاءات والتخصصات الشبابية والرياضية من موظفي الوزارة لإدارة وتسيير المراكز الصيفية على مستوى المديريات والمحافظات وعبر مكاتب الشباب والرياضة، لكن ومنذ ما يقارب الخمس سنوات لم يعد لوزارة الشباب والرياضة دور في تنظيم وتنفيذ المراكز الصيفية باستثناء الاسم وترأس الوزير للجنة العليا وترأس وكيل قطاع الشباب للجنة الفنية، وكل سنة نتساءل لماذا يتم تجاهل وإقصاء موظفي قطاع الشباب من إدارة برامجهم، ولماذا تم إقصاء وإبعاد موظفي الشباب والرياضة من العمل ضمن كوادر المراكز الصيفية، خصوصا أصحاب الاختصاص الرياضي من المدربين واللاعبين الأجدر بتنفيذ برامج الأنشطة الرياضية للمراكز الصيفية؟.
بعيدا عن الإقصاء والتهميش وحرمان أصحاب الحق من حقوقهم في إدارة المراكز الصيفية التي تمول من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، فقد تم مطلع هذا الأسبوع تدشين المراكز الصيفية للعام 1446هــ – 2025م، والتي تزخر هذا العام بالعديد من البرامج الدينية والتعليمية والثقافية والرياضية والترفيهية، وهي فرصة لدعوة كل أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بهذه المراكز، يتم خلالها المحافظة على المستوى العلمي الذي تلقاه أولادنا خلال العام الدراسي المنصرم، ويتم المحافظة عليهم من التشرد في الشوارع وإبعادهم عن السلوكيات غير الحميدة التي تنشأ نتيجة لإهمال بعض أولياء الأمور لأبنائهم وإهمال تربيتهم وتركهم للاختلاط بالمشردين، وعدم متابعتهم ورقابة تصرفاتهم وأفعالهم التي تكون في اغلب الأحيان عفوية وتحمل الطابع الطفولي المصحوب بالجهل، وعدم المعرفة بما يرضي الله ورسوله، ولتجنب ذلك فإن المراكز الصيفية توفر المناهج الدينية والتعليمية ذات الطابع الترفيهي، مما يخلق توازناً بين ما يرغب بالحصول عليه أبناؤنا في الإجازة الدراسية الصيفية وبين ما يحافظ عليهم من الانحراف واكتساب سلوكيات غير حميدة.
الأنشطة الرياضية للمراكز الصيفية في الكثير من الدول العربية التي تنظم هذه المراكز، تعتمد على توفير أعلى درجات المرح والترفيه مع إكساب الملتحقين بالمراكز الصيفية القوة البدنية وبعض المهارات الرياضية، لذلك أتمنى أن يكون برنامج الأنشطة الرياضية بالمراكز الصيفية لهذا العام، قد أخذ بعين الاعتبار عناصر التوازن بين المرح والترفيه، ويهدف إلى إكساب طلاب المراكز الصيفية كفاية بدنية وعقلية واجتماعية ونفسية تتناسب مع عمرهم، وتحقق توازن شخصيتهم، وتنمي اتجاهاتهم الدينية والاجتماعية إيجابياً، وتمنحهم سلوكاً قويماً عبر مجموعة من الرياضات الجماعية والفردية التي تعزز ثقة الفرد بنفسه، وتحفزه على التعاون مع أقرانه.