سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح الدورة العاشرة من منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، تحت شعار "السياحة المستدامة: مسارات نوعية ترسم آفاق المستقبل"، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
وألقى معالي عبدالله بن طوق المري، كلمة أكد فيها سعي الدول للاستثمار في المجال السياحي، والسياحة المستدامة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، قائلاً « يمثل المبدأ العاشر لوثيقة المبادئ الاقتصادية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الشهر الحالي محفزاً للجهود الوطنية لتعزيز الاستدامة في قطاعات السياحة والسفر والطيران، حيث يهدف هذا المبدأ إلى تطوير أفضل بنية تحتية لوجستية في العالم من موانئ ومطارات وخطوط جوية ».
وأشار معالي وزير الاقتصاد إلى أن الاستدامة في القطاع السياحي تعد من أهم العوامل لتعزيز نمو هذا القطاع الحيوي خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الظروف البيئية والاجتماعية التي يشهدها العالم، وأضاف «من هذا المنطلق حرصت دولة الإمارات على تطوير استراتيجيات ومبادرات وطنية لتعزيز استدامة قطاعي السياحة والسفر، ودعم التحول نحو صناعة طيران أكثر اخضراراً واستدامة، عبر الاعتماد على وقود الطيران منخفض الكربون، ولعل من أبرزها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 التي تبنت مجموعة من المستهدفات الوطنية، تمثلت في رفع مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وجذب استثمارات سياحية للدولة بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل».
واستعرض معالي عبد الله بن طوق المري، أبرز المؤشرات والنتائج التي حققتها الإمارات في القطاع السياحي، مشيراً إلى مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي بأكثر من 60% لتصل إلى ما يقرب من 167 مليار درهم، كما وفر القطاع أكثر من 89 ألف وظيفة جديدة، كما بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة في عام 2023 مبلغ 26 مليار درهم بنمو 24% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وأن الفنادق استضافت 16 مليون نزيل خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، بنسبة نمو 15%، مما يجعل الإمارات تحتفظ بمكانتها بين أفضل 12 وجهة سياحية في العالم، حيث يختارها أكثر من 10 ملايين سائح سنوياً.وتناول خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، في كلمته، رؤية المنتدى في الدورة الحالية والتي تتركز حول السياحة المستدامة بوصفها واحداً من أهم القطاعات وأكثرها تأثيراً في الاقتصاد العالمي، والقطاع الأكثر مرونةً والأسرع تعافياً من بين كل القطاعات، مشيراً إلى أن هناك توقعات بأن يسهم قطاع الاستدامة بنسبة تصل إلى أكثر من 11 في المئة من الاقتصاد العالمي وبقيمة تتجاوز الـ 15 تريليون دولار بحلول العام 2033.
ولفت خالد جاسم المدفع إلى تنامي مفهوم السياحة المستدامة، متناولاً ما تضمنه التقرير السنوي لإحدى كبرى الشركات والذي أشار إلى أن المسافرين يفضلون الخيارات التي تضع سلامة الكوكب أولاً، والعلامات التجارية التي تقدم خيارات مستدامة، وهو ما انعكس في تقرير (آلايد ماركيت ريسيرش) العالمية للبحوث، الذي يؤكد أن قيمة سوق السياحة المستدامة العالمية وصل نحو 3.3 تريليون دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل نحو 11.4 تريليون بحلول 2032.
واختتم رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة كلمته قائلاً «أولت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً بالاستدامة وأعلنت العام 2023 ليكون عام الاستدامة، بهدف تسليط الضوء على تراث الدولة الغني بالممارسات المستدامة، بالإضافة إلى إبراز الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في تعزيز العمل الجماعي الدولي لمعالجة تحديات الاستدامة ودورها في البحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع. وإننا نستلهم من وحي هذه التجربة الكثير، ونؤكد أن الاستمرار في تطوير ممارسات الاستدامة في قطاع السياحة والسفر أمرٌ لا غنى عنه لتعزيز دوره في التنمية، وليكون نموذجاً للإبداع في تحقيق التناغم بين حاجة الناس الحالية، وحق الأجيال القادمة في مستقبل مشرق».
من جانبها قدمت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ووكيل الوزارة المساعد بالإنابة لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، العرض الرئيسي للمنتدى، الذي تضمن رحلة الاستدامة والتغير المناخي، حيث أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، وبدأت رحلتها في هذا القطاع منذ الستينيات، حيث تعتمد على تطوير الأعمدة الثلاثة الأساسية للتنمية المستدامة، وهي الاقتصاد والبيئة والمجتمع، وتسعى إلى تحسينها وتطويرها بشكل متوازن ومتكامل.
وتناولت د. نوال الحوسني أحدث المبادرات التي تقوم بها دولة الإمارات على صعيد التغير المناخي، قائلةً «تؤكد دولة الإمارات، من خلال استضافتها للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف "كوب 28" هذا العام، على دورها الريادي في العمل المناخي والتنمية المستدامة على المستوى العالمي، وتبرز الإمارات كنموذج ملهم في هذا المجال، حيث كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاق باريس للمناخ، وقامت بمبادرات وطنية عديدة تمهيداً لاستضافة مؤتمر كوب 28، من بين هذه المبادرات، تحديث هدفها لتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 40%، ضمن استراتيجية التنمية منخفضة الكربون طويلة المدى».
وأكدت المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة خلال استعراضها العديد من الجهود الخاصة بالمناخ والبيئة والاستدامة، ريادة دولة الإمارات في قطاع إدارة النفايات، مشيرة إلى جهود إمارة الشارقة الواضحة في قيادة مسار معالجة النفايات بمبادرات عالمية متميزة، مضيفةً أن الإمارات تولي أهمية كبيرة لقطاع الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، وقد نجحت في تأسيس العديد من الاستثمارات في هذا القطاع للوصول إلى نسبة 100% في الأمن الغذائي، وتعزيز الزراعة في المدن أيضاً. أخبار ذات صلة ميلوني باقٍ مع الشارقة إلى 2026 حاكم الشارقة يستقبل وزير الطاقة والبنية التحتية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة السیاحة المستدامة السیاحة والسفر دولة الإمارات ملیار درهم أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس ضمن أفضل ٢٤% من جامعات العالم فى الاستدامة
حققت جامعة عين شمس تقدما على مستوى العالم فى تصنيف QS sustainability المعنى بتصنيف الجامعات وفقا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى نسخته الجديدة بواقع ١٢١ مركزًا، حيث أصبحت فى المركز ٥٧٤ عالميًا والثانى محليًا بعد أن كانت فى المركز ٦٩٥ العام الماضى.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمةالمجتمع وتنميةالبيئة وإشراف الدكتور أحمد البنا مدير إدارة التصنيف الدولي بالجامعة، والدكتور أحمد العوضى مدير مركز التميز للاستدامة.
ويعتمد تصنيف QS للإستدامة على ٣ معايير رئيسية هي: (الأثر البيئي، والأثر الاجتماعي، والحوكمة)، كما يشمل ثمانية معايير فرعية تعتمد كُليًا على مدى تأثير الجامعة علي المجتمع والمجال الأكاديمي في الجوانب البيئية والاجتماعية.
و فى ذات السياق، و فى تصنيف المقياس الأخضر Green Metric للجامعات الأكثر تحقيقًا للنمو الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تقدمت الجامعة إلى المركز الخامس محليًا بعد أن كانت العام الماضى فى المركز السادس محليًا، و على المستوى العالمى احتلت الجامعة المرتبة ٣٥٤ عالميا من بين ١٤٧٧ جامعة ومؤسسة أكاديمية تقدمت للتصنيف هذا العام، و ذلك بعد انضمام ٢٩٠ جامعة جديدة للتصنيف العام الحالى، و بذلك تقدم تصنيف جامعة عين شمس ليصبح من بين أفضل ٢٤ % من جامعات العالم فى تحقيق الاستدامة البيئية.
ويعتمد تصنيف المقياس الأخضر Green Metric على ست معايير هى: التقدم في البحث العلمي وإستهلاك المياة وإستهلاك الطاقة وإدارة المخلفات الصلبة وإستخدام وسائل النقل المستدامة والبنية التحتية المستدامة.
وأكدت نائب رئيس جامعة عين شمس حرص إدارة الجامعة على التحول إلى "جامعة خضراء ذكية مستدامة"، وأشارت إلى عراقة تاريخ جامعة عين شمس التى تحتفل بمرور ٧٥ عاما على إنشائها مما يضع إدارة الجامعة أمام تحدى التحول نحو تحقيق الاستدامة وذلك بالمقارنة بالجامعات حديثة الإنشاء.
وأكدت إتخاذ جامعة عين شمس لخطوات كبيرة لحوكمة إستخدام الطاقة الكهربية والمياة والمخلفات الصلبة والنقل داخل الجامعة والمعايير المجتمعية وإدارة المخاطر وقياس الانبعاثات الكربونية، وقد تضافرت الجهود داخل إدارات الجامعة المختلفة لتحقيق ذلك.