الجزائر - العُمانية: تعرض الفنانة الأرجنتينية، غابي ميسينا أعمالًا حول الثقافة الأفريقيّة في معرضها بعنوان "جذور فنانة أفريقية أرجنتينية" المُقام في المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة بالجزائر، حتى الـ 17 من ديسمبر المقبل.

يضمُّ المعرض مجموعة متنوّعة من الصور الفوتوغرافية، والأفلام الوثائقية التجريبية، والأعمال المركبة، والتي تدور كلُّها حول التراث الأفريقي في الأرجنتين.

ومن بين الأعمال المعروضة لوحةٌ تضمُّ علم الأرجنتين وعليه طباعة عدسية في وسطه يظهر من أحد جوانبه بورتريه لماريا ريميديوس ديل فال؛ وهي امرأة أرجنتينية من أصل أفريقي، ويُعدُّ تاريخ وفاتها، يومًا وطنيًّا في الأرجنتين، مخصّص للاحتفاء بالأفارقة الأرجنتينيين والثقافة الأفريقية، ومن جانب آخر من اللّوحة، تظهر الشمس التي تتوّسط العلم الأرجنتيني.

وتُعرض أيضًا لوحات عدسية لحركات جسمانية تعرف في الأرجنتين بــ "كيلومبو"؛ ومعناها "تعبير إحساس الحنان"، وهو ما تُجسّده لوحة من الحجم الكبير، وهذه الكلمة ذات أصول أفريقية، وهي من بين العديد من المفردات ذات الأصول الأفريقية التي دخلت على اللّسان الإسباني في الأرجنتين والتي استعملها الآلاف من الأفارقة.

وإضافة إلى أشرطة فيديو وثائقية تجريبية حول التراث الأفريقي، بمختلف تجلّياته، فإنّ المعرض ضمّ عملًا مركّبًّا على شكل صور أشخاص مطبوعة بألوان أكريليكية، تحمل عنوان "الذاكرة الجماعية من خلال ماما بانشا"، تكريمًا لامرأة أرجنتينية تُدعى، فرانسيسكا غوتييرز، وتُعرف باسم "ماما بانشا"، وهي شخصية ذات أصل أفريقي عاشت بالقرب من العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وعُرفت بدورها في أحداث تاريخيّة مسّت المنطقة.

كما يضمُّ المعرض أيضًا صورًا عدسية لفنانين أرجنتينيين معاصرين من أصل أفريقي، تركُوا بصماتهم الواضحة في الساحة الثقافية والفنية المحلية، على غرار روبرتو أولميدو العازف على آلات الإيقاع، و"أكوس" المغنية الرائدة في مجال موسيقى "الهيب هوب" بالأرجنتين، وكذا عازف الغيتار ديزي إيسبيتشي، والممثلة دايانا.

يُشار إلى أنّ الفنانة، غابي ميسينا، فنانة بصرية أرجنتينيّة من مواليد 1971، درست الإشهار وتاريخ الفن والصورة، وعُرفت بمشاركاتها في العديد من المعارض الفردية والجماعية، عبر مختلف بلدان العالم، كما عُرفت، منذ 2016، بالاهتمام بالموضوعات التي تُعنى بالحضور الأفريقي في الأرجنتين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الأرجنتین

إقرأ أيضاً:

فنانة تشكيلية.. كواليس وصور جديدة للمصرية آية عادل بعد وفاتها بالأردن

 أثارت وفاة الفنانة التشكيلية المصرية آية عادل، البالغة من العمر 28 عامًا، موجة من الجدل والحزن في الأوساط المصرية والأردنية، وذلك عقب سقوطها من شرفة شقتها بالطابق السابع في أحد المباني السكنية بالعاصمة الأردنية عمّان. 

وعُرفت آية بموهبتها الفريدة وإبداعاتها الفنية المذهلة، حيث شاركت في العديد من المعارض الدولية، وبيع لها أكثر من 500 لوحة حول العالم. 

وقد تركت وفاتها المفاجئة علامات استفهام عديدة حول ملابسات الحادث، وسط مطالبات بفتح تحقيق للكشف عن تفاصيل الواقعة.

الحادث الذي وقع يوم الاثنين الماضي تحول إلى قضية رأي عام، حيث تباينت الروايات بين فرضية الانتحار التي ادّعاها زوجها، وبين احتمالية أن تكون ضحية جريمة قتل عمد، خاصة بعد ظهور أدلة طبية وقانونية تدعم فرضية تعرضها لعنف منزلي متكرر قبل الحادث.

تفاصيل الحادث

في ليلة الحادث، كان الزوج برفقة آية عادل في الشقة عندما سقطت من شرفتها، ليخرج الزوج بعدها بتصريح يدّعي فيه أن زوجته كانت تمر بحالة نفسية سيئة، وأنها أقدمت على الانتحار.

غير أن تقرير الطب الشرعي كشف عن إصابات غير مبررة على جسد الضحية، شملت كسرًا في الجمجمة، نزيفًا داخليًا، جرحًا قطعيًا في الجبهة، وضربات عنيفة على الفخذ الأيسر والساق باستخدام أداة صلبة، وهو ما أثار الشكوك حول مزاعم الزوج.

كما أوردت شهادات جيران الضحية وأصدقائها تعرضها لوقائع تعذيب منزلي متكررة، مما زاد من تعقيد القضية وأدى إلى احتجاز الزوج مؤقتًا على ذمة التحقيقات.

اتهامات أسرة الضحية وشهادات المقربين

ورفضت أسرة آية عادل في مصر رواية الزوج، مؤكدين أن آية لم تكن تعاني من أي اضطرابات نفسية، بل كانت تخطط لبدء حياة جديدة بعيدًا عن زوجها، حيث كانت تبحث عن وظيفة جديدة، وتسعى لاستئجار منزل آخر للعيش مع أطفالها.

شقيق آية صرّح أن شقيقته كانت تحاول النجاة من علاقة زوجية مضطربة وعنيفة، وأنها لم تكن تُظهر أي نوايا للانتحار.

كما أكدت بعض صديقات الضحية أن آية لم تكن في حالة نفسية سيئة، بل كانت تستعد للبدء من جديد، وهو ما يتعارض مع رواية الزوج.

منظمة حقوقية تطالب بتحقيق شامل

ودخلت منظمة "سوبر وومن" المعنية بحماية النساء من العنف المنزلي على خط القضية، مطالبةً السلطات الأردنية بتوسيع نطاق التحقيق، حيث أفادت المنظمة أن آية عادل ليست الضحية الأولى لهذا الزوج.

وكشفت المنظمة أن زوج آية سبق وأن تزوج من امرأة روسية وأخرى بوسنية، وكلاهما هربتا منه بسبب سلوكه العنيف الذي كاد يفضي إلى جرائم مشابهة.

كما أبدت المنظمة قلقها العميق إزاء تولي المتهم منصبًا استشاريًا مع هيئات دولية مختصة بقضايا العنف ضد النساء، مشددةً على ضرورة إعادة النظر في معايير تعيين الأفراد في هذه المناصب الحساسة.

التحقيقات وتطورات القضية

القضية مسجلة حاليًا برقم 2025/537م في إدارة البحث الجنائي الأردني، ولا تزال السلطات تحقق في احتمالية تحولها إلى قضية قتل عمد.

في الوقت نفسه، أعربت والدة آية عن تعرضها لتهديدات مباشرة من قبل زوج ابنتها، حيث أبلغت السلطات أن المتهم هدد بإيذاء أحفاده في حال استمرارها بالمطالبة بتحقيق العدالة لابنتها.

مطالبات بالعدالة وحماية الضحية وأطفالها

وفي ظل التطورات المستمرة، تطالب أسرة آية عادل والجهات الحقوقية بما يلي:

توسيع التحقيقات لتشمل احتمالية أن تكون الوفاة جريمة قتل عمد.

ضمان الحماية القانونية لأطفال الضحية وأفراد أسرتها، لا سيما في ظل التهديدات التي يواجهونها.

محاسبة الجاني وفقًا للقانون، وتقديمه للمحاكمة العادلة.

إعادة النظر في آليات اختيار الموظفين في الهيئات الدولية المختصة بالعنف ضد النساء، منعًا لاستغلال هذه المناصب من قبل أفراد لديهم سوابق عنف موثقة.

ردود الفعل الشعبية والإعلامية

وأثارت القضية موجة واسعة من الغضب والتعاطف على منصات التواصل الاجتماعي في كل من الأردن ومصر، حيث انتشرت مطالبات بالتحقيق العادل في الحادثة.

نشطاء حقوق المرأة اعتبروا أن هذه القضية ليست فردية، بل تعكس واقعًا أوسع من العنف المنزلي الممارس ضد النساء في المنطقة، مطالبين بتشديد القوانين الخاصة بحماية النساء من العنف الأسري.

على الجانب الآخر، انقسم الرأي العام بين من يدافع عن الزوج بحجة عدم ثبوت الإدانة بعد، وبين من يرى أن الأدلة الأولية تشير بوضوح إلى وجود شبهة جنائية.

هل كانت حادثة انتحار أم جريمة قتل؟

وما زالت التحقيقات جارية لتحديد السبب الحقيقي وراء وفاة آية عادل، وسط ضغوط متزايدة من الجهات الحقوقية وأسرتها لإعادة تصنيف القضية على أنها جريمة قتل بدلاً من حادث سقوط أو انتحار.

فهل ستكشف الأيام القادمة عن أدلة جديدة تدين الزوج؟ أم أن التحقيقات ستنتهي دون التوصل إلى دليل قاطع؟

ويبقى هذا السؤال مفتوحًا، لكن المؤكد أن قضية آية تحولت إلى قضية رأي عام، وأن العدالة التي تطالب بها أسرتها أصبحت مسؤولية أمام السلطات المعنية لكشف الحقيقة كاملة دون أي مجاملة أو تقاعس.

 

رحيل آية عادل لم يكن مجرد حادث فردي، بل أصبح رمزًا لمعاناة العديد من النساء اللواتي يقعن ضحايا للعنف المنزلي. وبينما تستمر التحقيقات في كشف الحقيقة، تبقى هذه القضية بمثابة ناقوس خطر يستدعي مراجعة جادة للتشريعات وآليات حماية النساء.

إن المطالبة بالعدالة ليست مجرد حق لآية وحدها، بل حق لكل امرأة تواجه العنف وتبحث عن ملاذ آمن يضمن لها حياة كريمة خالية من الخوف والتهديد.

مقالات مشابهة

  • «مد أحمر» يجتاح شواطئ الأرجنتين
  • لأول مرة بالجزائر.. إطلاق شبكة لقطع غيار المركبات
  • لطيفة: اخترت أكون فنانة ولست نادمة على عدم الإنجاب
  • 27 فنانة تشكيلية يروّجن للمزارات المصرية في رحلة خلابة من أسوان للأقصر
  • 27 فنانة تشكيلية من 13 دولة يروجن للمزارات المصرية في رحلة من أسوان للأقصر
  • نائب:بعض المسؤولين شركاء في عمليات الإبادة التي تعرض لها الايزيديون
  • فنانة تشكيلية.. كواليس وصور جديدة للمصرية آية عادل بعد وفاتها بالأردن
  • رئيس الأرجنتين يهدي إيلون ماسك "منشار البيروقراطية"
  • كلمة د. جبريل في إجتماعات وزراء مالية دول القرن الأفريقي
  • منشار البيروقراطية هدية رئيس الأرجنتين لإيلون ماسك.. والأخير يرقص به في مؤتمر للمحافظين