معا لرفض التهجير.. قمة مصرية أردنية لردع الخطط الإسرائيلية بشأن غزة |تفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تواصل دائم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد لله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية فيما يتعلق بتطورات الوضع داخل قطاع غزة منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى.
وتتشارك مصر والأردن في نفس التداعيات الازمة سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية حيث تتصدى الدولتان لمخططات إسرائيلية مسمومة حول تهجير الفلسطينيين سواء الي مصر أو إلي سيناء.
وأكد زعيما البلدين في مرات سابقة رفضهما أي مساعي إسرائيلية او تصريحات تصدر عن مسؤولين داخل تل ابيب بشأن فكرة تهجير وتصفية القضية الفلسطينية، خلال المباحثات الثنائية التي جرت في القاهرة في 19 أكتوبر الماضي.
يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، ملك الأردن عبد الله الثاني الذي يقوم بزيارة رسمية للقاهرة لعقد قمة مشتركة، كما صرح بذلك المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
ومن جانبه، أفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، اليوم الأربعاء، بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني غادر البلاد متوجها إلى القاهرة في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، وجهود وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بالجهود التي أفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وأشادت بالجهود التي بذلتها دولة قطر و جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد شنيكات أستاذ العلوم السياسية الأردني، إن زيارة ملك الأردن إلي مصر يوضح التنسيق المستمر منذ بداية الحرب في كافة التفاصيل ومواقف الأطراف قد تكون متطابقة من حيث رفضهم للتهجير وهم لديهم جوار جغرافي مع فلسطين بالنسبة للأردن الضفة الغربية وقطاع غزة بالنسبة لمصر فكان خوف من موجات تهجير كبيرة خاصة بعد حديث المسؤولين الإسرائيليين عن ذلك.
وأوضح شنيكات ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن كلا الطرفين دعا لوقف اطلاق النار ودعا بالالتزام بتحقيق القانون الدولي الإنساني ودعا الي رفض سياسات التهجير ورفض سياسات العقاب الجماعي، فكلا الطرفين يرفضان تصفية القضية الفلسطينية بسياسات تهجير، ويدعوا الدولتين الي انشاء وتأسيس الدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وتابع: وهذا السياسات كلا الطرفين شاركه في أكثر من منتدى عقد خلال هذه الحرب ومنها مؤتمر القاهرة للسلام ومؤتمر وزراء خارجية عرب شارك فيه وزير الخارجية سامح شكري ومؤتمر القمة العربية الإسلامية في السعودية، إضافة للاتصالات الثنائية والزيارات على المستوى القيادات وعلى مستوى الاتصالات الثنائية.
وواصل: فمع التغير اليوم وحدوث الهدنة الذي يبدأ تطبيقها غدا الخميس ربما القيادتان بحاجة إلي مزيد من التشاور والاتفاق على الاستراتيجية للعمل وخاصة وأن مصالحهما تتلاقى بشكل كلي وشامل فيما يتعلق بالصراع ويدفعان باتجاه جهود جديدة قد يسعيان الدولتين إلي فرض جعل الهدنة بمثابة وقف إطلاق النار نهائي وأيضا البحث عن حلول سياسية.
ومن جانبه، قال الدكتور أنس القصاص، الخبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية، إن لقاء الرئيس السيسي وملك الأردن يأتي لضمان استمرار الهدنة وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.
وأوضح القصاص ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر والأردن هما دول جوار الرئيسي لإسرائيل، فبالتالي يهم الأطراف حالة الهدنة انها تثبت ويبني عليها مواقف أكثر جدية في حل الأزمة الإسرائيل الفلسطينية.
وقد كانت وستظل القضية الفلسطينية إحدى أهم القضايا التي تجمع البلدين، فعلاقة مصر بقطاع غزة تشبه علاقة الأردن بالضفة الغربية، ويبذل البلدان جهودهما من أجل جمع الكلمة الفلسطينية، وتقريب وجهات النظر بين فصائلها من أجل حل عادل يقوم على ضرورة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وكان اهتمام مصر واضحاً للعالم أجمع بـ "القضية الفلسطينية"، فهي في عقل وقلب كل مصري، لذلك وصفت الدولة المصرية القضية الفلسطينية بأنها «قضية العرب المحورية»، فمصر دوماً تدافع بكل قوة عن حق الشعب الفلسطيني.
فمصر على مدار التاريخ كانت ولا زالت سندا داعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولم تتخلى يوما عن مسؤولياتها القومية والوطنية تجاه الشعب الفلسطيني بل هي اول المبادرين والداعمين للشعب الفلسطيني.
وأُعلن فجر اليوم، عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إنه يرحب بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزه وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، مؤكدا استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
فيما رحب الأردن، في بيان لوزارة الخارجية، بالجهود التي أفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، مشيدة بالجهود التي بذلتها دولة قطر بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا.
وأكد القضاة أهمية ضمان إسهام الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لمناطق القطاع كافة، وبما يلبي جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكنهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي طوفان الأقصى غزة قمة مصرية اردنية الهدنة لقضية الفلسطينية الرئیس عبد الفتاح السیسی القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی بالجهود التی قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن يحذر من التصعيد بالضفة والقدس ويجدد رفض التهجير
حذّر ملك الأردن عبد الله الثاني -الخميس- من خطورة التصعيد في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، مجددا التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين.
وأكد ملك الأردن -خلال لقائه في العاصمة عمّان وفدا من مجلس النواب الأميركي برئاسة عضو لجنة الشؤون الخارجية النائب داريل عيسى- على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين"، مشيرا إلى "الدور المحوري للولايات المتحدة في دفع تلك الجهود"، وفق بيان للديوان الملكي.
وجدد التأكيد على "رفض الأردن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية".
والأحد الماضي، شدد ملك الأردن خلال لقائه في عمّان مع وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور ريتشارد بلومنتال على رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدا على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق بيان للديوان الملكي.
جاء ذلك بعد أيام من تأكيد ملك الأردن للرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب محادثات بين الطرفين في البيت الأبيض رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
إعلانوفي 4 فبراير/شباط الجاري كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض عن عزم بلاده "الاستيلاء" على غزة بعد تهجير شعبها إلى دول أخرى.
وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.